كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

مع بداية الموسم الدراسي.. عناصر غذائية لتعزيز صحة الدماغ عند الأطفال

تعتبر التغذية السليمة عاملاً أساسياً من أجل تعزيز نمو أدمغة الأطفال، من خلال تعزيز عملية التركيز، والمحافظة على صحة الدماغ، خصوصاً خلال فترة الدراسة.

ومع بداية الدخول المدرسي، يكون من الصعب على الأطفال العودة إلى المدارس، بسبب فترة العطلة الطويلة، التي تجعلهم أكثر خمولاً، في ما يخص استخدام أدوات الدماغ، من أجل استقبال معلومات جديدة.

وخلال هذه المرحلة من السنة، يكون من الجيد تقديم بعض المأكولات للأطفال التي تحتوي على عناصر غذائية تساعد في تنشيط وظائف الدماغ، وزيادة صحته بشكل عام.

العناصر الغذائية المساعدة على تعزيز صحة الدماغ عند الأطفال

تعتبر الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض (GI) من بين أهم أنواع الأطعمة التي تدعم وظائف الدماغ عن طريق موازنة نسبة السكر في الدم، الشيء الذي يساعد  في تحسين التركيز أثناء الدراسة.

وحسب دراسة أجريت سنة 2017، فإن هناك مجموعة من العناصر الغذائية التي ينصح تناولها من طرف الاطفال، في مرحلة النمو، والتطور، لتعزيز صحة الدماغ، وهي:

  • البروتين
  • الكربوهيدرات
  • الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة طويلة السلسلة
  • الكولين
  • الحديد
  • النحاس
  • الزنك
  • فيتامين أ
  • فيتامينات ب
  • فيتامين سي
  • فيتامين د
  • اليود
  • السيلينيوم
  • ويشير الباحثون إلى أن السنوات الثلاث الأولى من حياة الطفل تعتبر حاسمة لنمو الدماغ، لذلك فإن  الفشل في تحسين نمو الدماغ خلال هذه الفترة يمكن أن يؤدي إلى عواقب طويلة المدى، فيما يتعلق بقدراتهم التعليمية، وإمكاناتهم الوظيفية والصحة العقلية عند البلوغ.

    إذ تعد التغذية هي إحدى الطرق الفعالة لتحسين نمو الدماغ المبكر، ويقول الباحثون إن العوامل الأخرى هي الدعم الاجتماعي والارتباط الأسري، وتقليل التوتر والتعرض للالتهابات السامة.

    قد تؤثر الأنظمة الغذائية للأطفال أيضاً على الدماغ في سياق السلوك والتركيز.

    أغذية صحية للدماغ

    تحتوي الأطعمة التالية على عناصر غذائية مهمة لصحة الدماغ، لذلك تعد إضافتها إلى نظام الطفل الغذائي قد يدعم نمو الدماغ ووظيفته بشكل صحي، وهي:

    البيض

    تشير الأبحاث إلى أن الكولين الذي يوفره البيض، يعد عنصراً غذائياً بالغ الأهمية لنمو الرضع وتعزيزوظيفة الدماغ.

    إذ إن بيضة كبيرة مع صفارها تحتوي على ما يعادل  125 ملليغراماً من الكولين، وهو ما يعادل نصف حاجة الأطفال اليومية، الذين تتراوح أعمارهم بين 4 إلى 8 سنوات.

    يمكن للأطفال تناول بيضة مسلوقة، أو على شكل عجة على الإفطار، مع إضافة بعض الخضراوات والفواكه، ليكونوا مستعدين ليوم دراسي حافل.

    الأسماك الزيتية

    تعتبر الأسماك الزيتية مصدراً ممتازاً لأحماض أوميغا 3 الدهنية الضرورية لوظيفة الدماغ ونموه.

    ووفقاً لأكاديمية التغذية وعلم التغذية، يحتاج الأطفال إلى أحماض أوميغا 3 الدهنية لتحسين وظيفة الدماغ وتطوره، زيادة إلى مساعدتها في إدارة الحالات النفسية والسلوكية.

  • يمكن تجربة تضمين سمك السلمون أو التونة في السندويشات أو السلطات المحببة عند الأطفال، أو تحضير السردين مع خبز الحبوب الكاملة إلى جانب الخضار.

    الخضار الورقية الخضراء

    تعتبر الخضراوات الورقية الخضراء مصدراً جيداً لحمض الفوليك، الذي يساعد على تعزيز وتقوية وظائف الدماغ عند الأطفال.

    إذ على سبيل المثال، تحتوي 100 غرام من السبانخ الخام على ما يقرب نصف الكمية اليومية من حمض الفوليك الذي يحتاجها الطفل الذي يتراوح عمره ما بين 4-8 سنوات.

    الزبادي اليوناني

    تشير الأبحاث إلى أن الميكروبيوم يلعب دوراً حيوياً في نمو الدماغ، ويمكن لذلك الموجود في الأطعمة المخمرة مثل الزبادي اليوناني أن يدعم تقوية الدماغ من أجل التركيز.

    ومن أجل تحقيق ذلك يجب اختيار الزبادي غير المنكه للحد من كمية السكريات المضافة، فيما يمكن إضافة الفواكه الطازجة مثل التوت الأزرق أو التفاح المفروم للحصول على مواد مغذية إضافية.

    الشوفان

    تعتبر عصيدة الشوفان من الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض (GI)، إذ وجدت دراسة صغيرة أجريت على أطفال تتراوح أعمارهم بين 12 إلى 14 عاماً أن تناول وجبة إفطار منخفضة المؤشر الجلايسيمي كان مفيداً للوظيفة الإدراكية خلال صباح المدرسة.

  • إذ تعتبر العصيدة المصنوعة من حبوب الشوفان الكاملة والمغطاة بزبدة الجوز أو بعض المكسرات المحمصة هي وجبة إفطار منخفضة المؤشر الجلايسيمي ومناسبة للأطفال الذين لا يعانون من حساسية الجوز.

    أما بالنسبة لأولئك الذين يعانون هذه الحساسية، فإن إضافة بعض البذور المحمصة أو الزبادي الطبيعي توفر البروتين المناسب لهم، ويمكن أن يساعد في توازن نسبة السكر في الدم.

    الفاصوليا والعدس

    تحتوي الفاصوليا والعدس على الزنك، وهو أمر حيوي لنمو الدماغ والنمو الطبيعي في مرحلة الطفولة.

    إذ يحتوي كوب من العدس المطبوخ على 2.52 ملغم من الزنك، أي نصف الاحتياج اليومي للطفل من عمر 4 إلى 8 سنوات.

    حيث يمكن إضافة العدس إلى الحساء، وذلك لأن قوامه الناعم يجعله مثالياً للأطفال الصغار، فيما يمكن تحضير بعض الوجبات الأخرى مثل السلطان، أو العدس بصلصة الطماطم.

    ضرورة ترطيب الجسم من أجل الدماغ

    أحد أهم العوامل التي تساعد على تعزيز التركيز، وتقوية وظائف الدماغ، هي شرب كميات كبيرة من الماء، التي تساعد على عملية ترطيب الجسم.

    إذ إن الماء يساعد على أداء الدماغ لوظائفه بشكل أحسن، لذلك فإن عدم شرب الكمية الموصى بها عند الاطفال قد يزيد من مشاكل عدم التركيز، وعدم القدرة على القيام بأنشطة ذهنية بشكل مستمر.

  • وهنا تصبح المسؤولية موضوعة على عاتق الأهل، الذين يجب عليهم مراقبة أطفالهم، وتوفير الماء لهم بشكل دائم، من خلال تعبئة قنينات صغيرة، وحملها بشكل مستمر، لكي لا يتم نسيان شرب الماء خلال اليوم، أو عند التواجد في المدرسة.

  • عربي بوست