لماذا يبدو مشفى الحسكة الوطني خالياً من المرضى؟
2022.03.28
يونس خلف- خاص فينكس
ماذا يعني عندما تقول الدكتورة اكجمال مختوموفا مديرة مكتب منظمة الصحة العالمية في سورية بأنه عندما قامت والوفد المرافق لها بزيارة لمشفى الحسكة الوطني لم تجد هناك مراجعين مرضى، ويكاد المشفى يكون خالياً تماماً، بينما وجدنا هناك ازدحاماً كبيراً من المراجعين المرضى لمركز اللؤلؤة الطبي المحدث رغم امكانياته المتواضعة، لذلك سنعمل على تقديم كل ماهو ممكن من مساعدات لهذا المركز الُمحدث.
بالتأكيد يعني الكثير بعد أن يعلم القارئء أن المشفى الوطني بالحسكة الذي تتحدث عنه، وقد بدا لها مهجوراً تسيطر عليه قوات قسد ولذلك خرج من الخدمة بعد أن كان المشفى الوحيد الذي يقدّم الخدمات الطبية بمختلف أنواعها لمدينة الحسكة والمناطق المحيطة، ولذلك قامت الجهات المعنية بإعداد مركز طبي بديل عن المشفى في منطقة تحت سيطرة الدولة في مركز المدينة وتحول لاحقاً إلى نواة لمشفى، الأمر الذي لفت انتباه السيدة مختوموفا ما وصفته بالازدحام الكبير نتيجة عدم وجود بديل آخر.
ومن هنا تأتي أهمية اللقاء الذي جرى بين محافظ الحسكة اللواء غسان حليم خليل في قاعة الشرف بمبنى المحافظة و الدكتورة اكجمال مختوموفا مديرة مكتب منظمة الصحة العالمية في سورية والوفد المرافق لها بهدف التعاون والتنسيق الكامل بين المحافظة والمنظمة والعمل على زيادة الدعم اللازم للقطاع الصحي في المحافظة، حيث بيّن السيد المحافظ بأن الواقع الصحي في محافظة الحسكة يواجه صعوبات كثيرة وذلك جراء استيلاء “قسد” على المشافي والمراكز الصحية الحكومية التي كانت تقدم خدماتها المجانية للمواطنين بعد أن قامت هذه المجموعات بإخراجها من الخدمة، وبهدف التخفيف من آثار هذه الجريمة بحق الإنسانية قامت الحكومة السورية بافتتاح مركز اللؤلؤة الطبي المحدث وسط مدينة الحسكة بهدف توفير الخدمات الطبية المجانية للمواطنين و لو بالحد الأدنى، داعياً المنظمة إلى العمل على تقديم الدعم اللازم وبالسرعة الممكنة لتحويل المركز الإسعافي الواقع وسط المدينة إلى مشفى إسعافي ودعمه بالمعدات والتجهيزات الطبية، بالإضافة إلى مشفى الأطفال والمشافي الأخرى الموجودة في المحافظة من خلال إجراء الصيانات اللازمة لها.
ونوّه السيد المحافظ الى ضرورة التنسيق بين مديرية الصحة والمنظمة بغية الحصول على الأدوية اللازمة التي تحتاجها المحافظة، وذلك لوجود أدوية لا تتناسب مع الاحتياجات، مشدداً على ضرورة زيادة كميات اللقاحات المضادة لكورونا، وكذلك القاحات اللازمة للأطفال.
بدورها الدكتورة مختوموفا عبرت عن شكرها للحكومة السورية والسيد المحافظ على ما يبذلانه من جهود لتسهيل عمل المنظمة، وثمنت عالياً حرص الحكومة السورية الشديد على إيصال لقاح كورونا إلى جميع المواطنين واستهداف أكبر عدد منهم حفاظاً على صحتهم، مشيرة إلى أن سورية من الدول التي تأخرت في الحصول على حصتها من لقاح كورونا الأمر الذي نتج عنه عدم حصولها على الكميات الكافية من اللقاح، وكل هذا بسبب تقصير المجتمع الدولي في هذا المجال حيث لم تحصل على الهدف المطلوب وهو ٢٠ % بينما توفر 14 % من اللقاحات فقط، ولكننا الآن وبمشاركة عدد من الداعمين والدول الصديقة حصلنا على 40 % من اللقاحات، حيث سيتم استهداف أكبر عدد من المواطنين من خلال التعاون مع الحكومة السورية.