كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

الشاعر والنائب الأستاذ "نوفل الياس"

ولد في بانياس ١٩٠٢ م من محافظة طرطوس. عاش في سورية ولبنان وقبرص. تلقى تعليمه الأولي في مسقط رأسه، ثم في مدرسة الفرير باللاذقية. اضطرته ظروف الحرب العالمية الأولى للنزوح إلى قرية البساتين حيث أخذ العلم عن والده، وأخذ علوم اللغة العربية عن عمه، وبانتهاء الحرب استأنف دراسته في مدرسة الفرير بطرابلس عام 1919 ونال الشهادة الثانوية.
أتقن اللغتين العربية والفرنسية ونظم الشعر بكلتيهما.. التحق بالجامعة السورية ونال إجازة الحقوق عام 1935. عمل بالمحاماة وافتتح مكتبين في سورية ولبنان.. تعرض للسجن في 1940، كما فرضت عليه الإقامة الجبرية في صيدا.. نفي بعدها إلى فلسطين ثم إلى بيروت حتى نهاية الحرب العالمية الثانية (1945). خاض انتخابات مجلس النواب في قائمة حزب الشعب في حلب عام 1947، لكنه لم يحقق نجاحاً إلا في دورة 1954، حيث فاز بالنيابة عن محافظة اللاذقية.
شغل منصب قنصل سورية في الأرجنتين. كما ترأس محفلي الأدب العربي والفرنسي هناك.
توفي في ١٩٨٦.
قصيدة "سليمى" من شعر "نوفل الياس" (غنّتها "زكية حمدان" في منتصف القرن الماضي)
أرى سلـمـى بـلا ذنـب جَفَتْنـــــــــــي
وكـانـت أمسِ مـن بعضـي ومـنــــي
كأنـي مـا لثـمْتُ لهـا شِفـــــــــــــاهًا
كأنـي مـا وصلـتُ ولـم تصلْنــــــــي
كأنـي لـم أداعبْهـا لعـــــــــــــــوبًا
ولـم تهْفُ إلـيَّ وتستزدْنـــــــــــــــي
كأن اللـيل لـــــــــــــــم يرضَ ويروي
أحـاديث الهـوى عـنهـا وعـنــــــــــي
غدًا لـمـا أمـوت وأنـتِ بعـــــــــــــدي
تطـوفـيـن القبـورَ عـــــــــــــلى تأنّي
قفـي بجـوار قبري ثـم قـولــــــــــــي
أيـا مـن كـنـتُ مـنك وكـنـتَ مـنـــــي
خدعتك فـي الـحـيـاة ولـم أبــــــــالِ
وخنـتكَ فـي الغرام ولــــــــــم تَخُنّي
كذا طبعُ الـمـلاح فلا ذِمــــــــــــــامٌ
فُطِرْنَ عـلى الخداع، فلا تلـمـنـــــــي.

المقال بقلم الاستاذ هشام ساعي. من مجموعة اللاذقية بيتنا.