كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

الأمين عيسى سلامة في ذكرى وفاته

أسامة سلامة- فينكس:

تعبر في هذا اليوم 11 - آب - 1997 ذكرى وفاة الأمين المحامي عيسى سلامة الخامسة والعشرون وهو الشخص الذي خبر مآثره حزبه ووطنه وأمته، ففي النهضة والحزب كانت له أدوارا مفصلية مؤثرة كواحد من قيادات الصف الأول وبخاصة في أواخر خمسينات القرن الماضي عندما شكل مع الشهيد غسان جديد والرفيق الراحل سعيد تقي الدين ثلاثيا صلبا في وجه المؤامرات التي كانت تعصف بالحزب من الجهات الأربع، وجميع من عاصر تلك المرحلة يعرف ذلك تمام المعرفة.
وفي المغتربات لعب أدوارا سياسية وثقافية هامة، والمكتبة الوطنية في دمشق تضم الآن الكنوز التاريخية السورية المنهوبة والتي عاد بها إلى أرض الوطن بمجهود شخصي تعجز عنه الحكومات، وفي المحاماة كان سيد المنابر ومحاكم اللاذقية وبيروت ودمشق تشهد على ذلك، وكذلك في العمل النقابي كان مجليا.
وفي الثقافة شهدت اللاذقية عام 1946 ميلاد مجلة فصلية تعنى بالشعر الحديث وبالفن والثقافة أصدرها مع رفيقيه عبد العزيز أرناؤوط ومفيد عرنوق وهي مجلة القيثارة التي حضنت كل التجارب الأولى للشعراء والفنانين الكبار هذا اليوم.
وفي مناسبة وفاته كتب الشاعر يوسف عادلة هذا الشعر الوجداني الجميل:
غياب
تخطر في البال، تخطر
فتطفر من العينين دموع الأسى
لفقدك الأليم!
فقدك: آه... ما أوجعه!
***
في المكان تخطر طيفا
تبدد في الحضور
عقم النسيان والتناسي.
***
كيف ولم لا؟
ففي المحاماة أنت النقيب النجيب
وفي النهضة أنت الأمين المؤتمن
فالنهج واضح كما هو في القسم:
ركن متين
ثابت رزين
***
يطيب لك
ويحلو في برهان العمل
كما في القيثارة:
يحلو نثر الذهب
مرتع الأنس - الأنيس
في وسع المدى... آه ما أبهى
مسرى النور في العلى
وتطفر الدموع... دموع الأسى الكظيم
لفقدك الأليم
فقدك: آه ما أوجعه!
لقد غربتك الأتراح:
فآثرت الرحيلا!
في الصورة عام 1955:
سعيد تقي الدين.
غسان جديد.
عيسى سلامة.