كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

صلاح الدين البيطار أحد مؤسسي حزب البعث

علي سليمان يونس:

في 21/7/1980 اغتيل في فرنسا صلاح الدين البيطار أحد مؤسسي حزب البعث. حيث أطلق مسلح النار على البيطار في باب مصعد في أحد أبنية باريس فأصابه برصاصة في عنقه قبل أن يلوذ بالفرار.
ولد البيطار في دمشق عام (1912). درس الفيزياء في جامعة السوربون في فرنسا. عاد إلى دمشق عام (1934) ليعمل مدرساً في مدرسة التجهيز الأولى، حيث اجتمع بميشيل عفلق و أسس معه حركة الإحياء العربي عام (1939)، واستقالا معاً من التدريس عام (1942) للتفرغ للنشاط السياسي.
تأسس حزب البعث العربي رسمياً عام (1947). نشط البعث في صفوف المعارضة و سُجن البيطار عام (1948) في عهد الرئيس شكري القوتلي وعام (1949) في عهد الزعيم حسني الزعيم. لاحقته السلطات في عهد أديب الشيشكلي عام (1952) إلا أنه تمكن من الفرار خارج البلاد. تزايد نفوذ البعث في السياسة السورية بعد سقوط الشيشكلي. وانتخب البيطار نائباً عن دمشق في انتخابات (1954) وعين وزيراً للخارجية في حكومة صبري العسلي عام (1956) وبقي في المنصب حتى قيام الوحدة مع مصر عام (1958). حيث عيّن وزير دولة في الحكومة المركزية الأولى في دولة الوحدة ثم وزيراً للثقافة والإرشاد القومي في (1959) حتى استقالته في كانون الأول (1959) مع بقية الوزراء البعثيين. كان من الموقعين على وثيقة الانفصال عام (1961) لكنه تراجع عن هذا الموقف بعد اعتراضات في صفوف الحزب. تولى رئاسة الحكومة بعد وصول حزب البعث إلى السلطة عام (1963).
شهدت فترة ما بعد الثورة صراعاً بين البعثيين على السلطة تمثل بتنافس بين الأعضاء المدنيين والعسكريين. استقال البيطار من رئاسة الحكومة وخلفه أمين الحافظ. انتهى الصراع بين البعثيين إلى قيام حركة 23 شباط (1966) . وُضع البيطار تحت الإقامة الجبرية إلا أنه تمكن من الهرب إلى لبنان في آب (1966).
عمل على تشكيل جبهة من القوى السياسية المعارضة للنظام الحاكم عام (1968). في أواخر السبعينيات أصدر مجلة في باريس باسم "الإحياء العربي" التي اهتمت بمواضيع الحريات والديمقراطية وأصبحت منبراً إعلامياً معارضاً للوضع القائم في سوريا.
لم تتمكن التحقيقات الفرنسية حتى تاريخه من الكشف عن منفذي عملية الاغتيال، التي تمت في 21/7/1980.... 
الصورة من اليمين: صلاح البيطار، جمال عبد الناصر، ميشيل عفلق