كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

إعلاميون من بلادي.. الصحفي محمد عمران

محمد عبد الله

 من منا لا يتذكر هذا الاسم (محمد علي عمران)؟
صحفي من أشهر الصحفيين السوريين الذين برزوا مطلع ثمانينات وتسعينيات القرن الماضي، وما بعدهما.
هذا الاسم والذي ما أن يتم ذكره حتى تُحسب له الجهات المعنية كما يقولون ألف حساب.
عرف عنه عمله الدؤوب في صحيفة "تشرين" السورية .مكتب طرطوس ولاسيما في الصحافة الاستقصائية أي التحقيقات والمدّعمة بالوثائق التي تضع الجهات المعنية في موقف المساءلة والتحقيق.
عرفت الزميل والصديق العزيز محمد مع بداية عمله مطلع ثمانينات القرن الماضي في مكتب صحيفة "تشرين" بطرطوس.
استطاع خلال سنوات قليلة أن يثبت جدارته من خلال عمله الصحفي المتميز والصادق بعيداً عن المحاباة.
عمل محرراً، في صحيفة تشرين ومن ثم رئيساً لمكتب الصحيفة، ومن ثم رئيساً للمركز الإذاعي والتلفزيوني بطرطوس.
كان خلال عمله الصحفي محباً لزملاء المهنة، وقد عرف عنه تواضعه ومحبته للجميع، وبهذه الصفات النبيلة كسب ثقة ومحبة الزملاء والناس.
لم يكتب لغاية معينة إلّا للمصلحة العامة، ولا تسأله عن أحد إلا ويقول عنه الصفات الإيجابية، يتعاون مع الجميع.
عرفته بكل نبله وهذا الهدوء الذي يتصف به. لا يتسرع بالحكم على أحد و لا يُعطي رأيه إلا بعد أن يتأكد، وهذا التصرف من أهم الصفات ألتي يجب أن يتصف بها الصحفي الناجح.
أحيل منذ سنوات على التقاعد، وحرصاً منه على خدمة كافة زملاء المهنة ترشّح العام الماضي لانتخابات فرع ومؤتمر الصحفيين وقد نال ثقة الجميع، و انتخب عضواً لفرع اتحاد الصحفيين بطرطوس، كما تعادل بالأصوات مع إحدى الزميلات في انتخابات المؤتمر، وإيماناً منه ومحبته للجميع فقد انسحب مباشرة ومبادرة فورية منه لصالح الزميلة.
وقد لاقى هذا التصرف الخلوق منه أصداء إيجابية واسعة على مستوى القطر.
ويعمل حالياً مع أعضاء الفرع بروح الجماعة والمحبة لخدمة كافة الصحفيين بطرطوس.
**
وماذا بعد...؟
ما ذكرته عن الصديق العزيز الأستاذ الصحفي محمد عمران ما هو إلا قليل وقليل جداً في مسيرة صحفي وإنسان نبيل. مسيرة طويلة بالعمل والخبرة والعطاء.
كل الحب وبالتوفيق الدائم إن شاء الله.