كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

د. عمرو سالم: إحدى تهمي الإشادة بالسيد رئيس الجمهوريّة العربيّة السوريّة!

وجّه لي أحد مواقع ما يسمى بالمعارضة الخارجيّة ما اعتبره تهمةّ وهو أنني أشيد بالسيد رئيس الجمهوريّة العربيّة السوريّة وأمدحه منذ سنوات...

وهنا أعترف بصحة هذه التهمة وأريد أن أبين موقفي خرفيّاً وبجلاء. ليس للموقع، ولكن أيضاً لبعض الرسائل التي تصلني من أصدقاء مستفسرةً أو من أعداء مستنكرةً أو مهدّدةً في بعض الأحيان...

أولاً في الناحية العلميّة وفي أسس الدّولة:

أتّفق مع ابن خلدون الذي يعتبر أن الأساس في بقاء المجتمعات والدول هو الالتفاف بشكلٍ كامل حول الحاكم. وذلك بغض النظر عما إذا كانوا يوافقون على أفعاله أم لا يوافقون. وهو يعتبر أن هذا الالتفاف أقوى بكثير من التفاف المرتزقة الذين يدافعون مقابل المال، وينفضّون عندما يقلّ المال...

وأنطلق من القرآن الكريم الذي أمر المسلمين بطاعة الله وطاعة الرسول وأولي الأمر...

ولا يختلف موقف المسيحيّة عن ذلك شيئاً...

ففي حين يحقّ للناس أن تشتكي الفقر أو الغلاء أو غيره، لكن لا يحقّ لهم الخروج على الحاكم فرادى أو جماعات...

إن نشوء الدّول كان سببه أساساً حاجة الإنسان للغذاء والحماية ضد الاعتداء من الحيوانات ومن الإنسان الآخر، لسحب النفوذ وبالتالي السيطرة على الثروة. واتفقت البشريّة قبل آلاف السنين على أن تلك هي مهمّة الدولة وأن الحاكم هو رأس الدّولة...

ولم يجلب الخروج على الحاكم إلا الخراب والدّمار، بغضّ النظر عن الحقبة وعن طبيعة الحاكم...

ثانياّ-من الناحية الذاتيّة:

أنا أعرف تماماً حقيقة السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد وحقيقة مواقفه وقيمه التي يعمل من خلالها. سواء تلك التي كنت شاهداً عليها مباشرةً، أو غير ذلك. وحتّى تلك التي لم يخبرني بها. لكنني أعلمها...

وإذا كنت سأصمت عنها وأتجاهلها، إرضاءً لأحد أو تمثيلاً لدور الحياديّ أو تبعا للظروف المحيطة، فعندها سأكون منافقاً كاذباً. وأنا لست منافقاً ولا كاذباً...

وبما أنني أقسمت يميناً أمام سيادته في يومٍ من الأيام، وبما أن الدستور لا يحدد مدّةً لصلاحيّة هذا اليمين، فإضافةً لما ذكرته أعلاه، سأكون خائناً ليميني ولبلدي ولشعبي إن تغيّر موقفي أو لم أدافع علناً عن دولتي وشعبي ورئيسي...

لا يوجد مخلوق معصوم عن الخطأ، لكنّ ما أعلمه عن سيادة الرئيس الدكتور بشّار الأسد في كلّ النواحي، يكفيني لأكون مخلصاً له إخلاصاً تامّاً....

وكما كرّرت سابقاً، أنا لا أؤمن بالتفكير العشوائيّ ولا الإشاعات. إنما أؤمن بالمعلومات الموثّقة لدي. وهذا ما يفسر لي حتّى المواقف التي قد تبدو مبهمةً أو غير محبّبة، فأعرف أنها مواقف سليمة وحكيمةً. ولا يمكن لقائد أن يتّخذ أفضل منعا وفق ظروفها...

أما من الناحية الشخصيّة والعاطفيّة فأنا أرتبط ارتباطاً عاطفيّاً هائلاً بأخي المرحوم باسل الأسد، دفع سيادة الرئيس حافظ الأسد رحمه الله إلى أن يعزّيني بابنه البكر!

وأنا دخلت بيتهم مراراً وتكراراً وكان باسل يخرج معي ألى سيارتي عند المغادرة. رحمه الله...

وكذلك الأمر بالنسبة لسيادة الرئيس الدكتور بشار الأسد وهو والسيّدة عقيلته يشكّلان لي ولعائلتي حالة عاطفيّةً وجدانيّةً لا يمكن لأحد أن يغيّرها...

وتشهد زوجتي وأولادي، عندما كنت أعمل في مايكروسوفت في الولايات المتّحدة، وعند سقوط العراق وتهديدات الولايات المتحدة لسوريّة، كيف كنت أصحو من نومي على كوابيس. وأقول لها: إنني أخذله ببعدي عن بلدي وعنه...

لم يكن لي مصلحة ماديّة ولا مظهريّة من علاقة دامت عقوداً. فأنا لست مرتزقاً...

فكيف يمكن لأحدٍ أن يتوقّع مني أن أطوي عمري إرضاءً لهذا أو ذاك. أو ميلاً مع التغيّرات الدّوليّة...

قلت وأعيد، انا لا أحبّ أيّ شيءٍ عادي، ولا أحبّ اللون الرمادي ولا برودة العواطف....

وأنا في أمور القيادة، ساموراي. إما الإخلاص وإما الموت...

ولا أبحث عن رضى أحد سوى ربّي ثمّ روحي...

وأنا لست ممن يبللون إصبعهم ويرفعونها لمعرفة اتجاه الريح قبل اتخاذ المواقف. ولا من جماعة: الصلاة خلف عليّ والطعام عند معاوية...

ولا أستطيع أن أمنع أحداً من أن ينتقدني أو يكرهني من أجل ذلك. لكنني لن أغيره لأنني لست موجوداً بدونه....

عمرو سالم: تزول الدّنيا قبل أن تزول الشّام...
.
يمنع حذف اسم الكاتب أو اقتطاع جزء من المقال عند النقل

وزارة التربية وامتحان الرياضيات.. وهزيمة!
المؤسسة العامة للإسكان.. وحكايات أغرب من الخيال!
مأساة المكتتبين.. هل تحتاج إلى مرسوم رئاسي؟
فوضى الطاقة البديلة.. من يضبطها؟ ضاحية قدسيا مثالاً
السكن الشبابي.. ومصير المكتتبين المجهول.. المؤسسة تردّ.. فهل ردت؟
لماذا وزير الأشغال العامة ومديرة المؤسسة العامة للإسكان يتجاهلان الرد!؟
رغم المعارضتين الشعبية والكنسية.. اليونان ستشرّع زواج الشاذين جنسياً
أنقذوا مكتتبي السكن الشبابي.. نداءٌ موجًهٌ إلى رئاسة مجلس الوزراء
السيد وزير الأشغال العامة والإسكان.. هل صحيح ما يُشاع..؟
ماسك يقاوم واشنطن في أوكرانيا وينكسر في تل أبيب!
أحد كبار المطبعين المصريين يعتذر عن ماضيه مع التطبيع
بسبب تصريحات ماسك عن اليهود.. "والت ديزني" توقف إعلاناتها في X
متهمة بالتجسس للعدو الاسرائيلي تغادر مصر وتترك رسالة مثيرة للجدل
انقسامات داخل الكيان الصهيوني والجيش لم يعد مقدسا
هل تمّ تنظيف مجرى نهر الغمقة حقاً؟