كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

صفحات مجهولة من تاريخ هيثم المناع.. لمحات عن "ثوار" سوريين غادروا إلى فرنسا ليصيروا قادة فأمسوا قواداً 2من2

خاص- فينكس- باريس

ذات مساء كان أحد الأعضاء السابقين فيما كان يسمى "رابطة العمل الشيوعي" يتمشّى في شوارع دمشق مع رفيقه الرسّام السوري المعروف يوسف عبد لكي بعد عودته إلى الوطن عام 2005, في ذلك المساء الدمشقي, تطرق الرفيقان إلى أصدقائهما ومعارفهما المشتركين في فرنسا (حيث أقام عبد لكي سنين طوالا), وكان ممن تطرقوا إليه "هيثم العودات" المعروف بهيثم المناع.

كان مفاجأة, لا بل صدمة, بالنسبة للرفيق المقيم في سوريا, قول يوسف عبد لكي عن هيثم: "في كل عرس له قرص, تراه يتسكع بين الدول بذريعة حضور مؤتمرات.. الخ, وطبعاً كلها أبواب للارتزاق", ويضيف عبد لكي: "هيثم ليس كما تتصورونه في سوريا, وكما ترونه في فضائية الجزيرة, انه انتهازي ووضيع", طبعاً, من الوارد جدّ أن ينكر يوسف عبد لكي هذا الحديث جملة وتفصيلا, لكن إنكاره (حال تمّ) لن يغيّر من حقيقة الواقعة, والاهم أنّه لن يغيّر من مضمونها, كون هيثم العودات هكذا فعلاً.

لنتجاهل ما تقوله "موسوعة" الويكيبيديا عن السيد هيثم, إذ من الطبيعي أن تحتفي به كاحتفائها بصديقه "المنصف المرزوقي" وبأشخاص من قبيل راشد الغنوشي وسيد قطب وعلي صدر البيانوني... الخ.

قلّة من السوريين, يعرفون أن والد هيثم كان منظماً ضمن صفوف حزب البعث, وقد مال إلى ما يُعرف بالقيادة القومية أو اليمين بُعيد حركة 23 شباط 1966, وكان (لاحقاً) مقرباً من السلطات العراقية.. إلى هنا كل شيء طبيعي, لكن ما هو غير طبيعي, حادثة جرت مع هيثم تؤكّد ما باح به يوسف عبد لكي, حول انتهازيته ووضاعته (وقل دناءة نفسه) ذات قمر دمشقي.. إذ اضطرت والدة هيثم, في ثمانينات القرن الماضي, الدخول إلى مشفى, فأحضرها هيثم لعنده في منفاه الاختياري (باريس), وهناك أدخلها إلى إحدى مشافي باريس, وبعد تلقيها العلاج اللازم, أخذ "النبيل" والمنافح عن حقوق الإنسان, أوراقاً من المشفى, بعد مضاعفته للأرقام أكثر من مرة, وقصد السفارة العراقية في باريس كي تدفع له الفواتير التي كان بحيلة ما قد ضاعفها.. هذه السقطة (وليست أول سقطة, ولن تكون الأخيرة) قام بها هيثم العودات دون أدنى شعور بالخجل أو تأنيب من "ضمير"! إذ يتاجر بمرض والدته! وتؤكّد مصادرنا في باريس أن السفارة العراقية عوّضت له, سنتذاك, المبلغ دون أن تدقق في الفواتير ومدى صحتها.

لكن من أشنع السقطات التي قام بها المناع ولم يزل, هي طلاقه الرسمي والعلني (دون أن يطلقها واقعياً) من "الناشطة الحقوقية" فيوليت داغر, لكي يحوز على منزل ثان من بلدية باريس! فالمعروف أنّه وفيوليت كانا يسكنان في منزل تقدمه البلدية في باريس للاجئينفيوليت داغر1 أمثالهما, وفي حال انفصلا, فإنّه يحق للمنفصلة منزلاً آخر تقدمه لها البلدية, لذا لم يتوان هيثم عن الإقدام على خطوة المتاجرة بزعم الانفصال رسمياً وعلنياً عن السيدة داغر, طالما في الأمر منفعة مادية ضارباً عرض الحائط بكل القيم الأخلاقية والإنسانية التي يتبجح ويتاجر بها. وفعلاً حصلت فيوليت داغر على منزل مستقل لها, مع أنّها مازالت وهيثم يقيمان في المنزل نفسه ولديهما ابن (لا ندري كم عمره وماذا يعمل.. ربما يرث والديه في المتاجرة بحقوق الإنسان), أما الانفصال الرسمي والعلني لهيثم وفيوليت هو ما يفسّر لنا عدم ظهورهما معاً وبأي شكل من الأشكال في الأماكن العامة أو وسائل الإعلام (ومعروف أن كليهما –على الأقل هيثم- مهووسان في حبّ الظهور عبر الفضائيات والتنظير عن حقوق الإنسان خاصّة في بلدان العالم الثالث) وحتى نادراً ما يكونان سوية في اللجنة نفسها إذا ما كان ثمة لجنة ستقوم بعمل ما.

ووفق ما أكدت لنا مصادرنا في باريس, إن المنزل الثاني الذي حظي به هيثم وزوجه داغر, هو المنزل ذاته الذي يستقبل فيه هيثم سوريين خارجين عن دولتهم, ففي هذا المنزل استقبل ولأشهر عديدة, مثلاً, الصحفي المعارض (قل: المأجور) إياد عيسى بعد مغادرته لوطنه وذهابه إلى باريس, وكما كنّا ذكرنا في تقرير سابق (لطفا: انظر الرابط لمحات عن "ثوار" سوريين غادروا إلى فرنسا ليصيروا قادة فأمسوا قواداً 1من2) إن هيثم طرد ذات ليلة إياد عيسى من المنزل بسبب علاقته الحميمة والوطيدة مع الأخوين طلاس (فراس ومناف), ومعروف كره هيثم لآل طلاس, لأسباب لاداع لذكرها.

سقطات هيثم العودات, هي القاعدة وليست الاستثناء, لذا من المحال حصرها, وان امتهن الإعلام المتأمرك تلميعه طوال عقود بغية تقديمه منظّراً تارة, وسياسياً مرة أخرى, ومفكراً أحياناً, وناشطاً حقوقياً معظم المرات, ومعارضاً كل الأوقات, ومع ذلك لم يخجل هيثم من نفسه عندما أجرى (مطلع تسعينات القرن الماضي) حواراً صحفياً مع نفسه مع التأكيد أن الصحفي المفترض كان باسم مستعار, والشخصية الحقوقية (التي هي هيثم) كانت باسم مستعار (أي اتخذ هيثم اسماً آخر له, لكنه ناشط حقوقي), وأرسل الحوار إلى جريدة النشرة في غزة, وكان رئيس تحريرها خليل الزبن (استشهد لاحقاً قتلاً على يد المجرم والعميل محمد دحلان), وكانت غايته من الحوار هي الهجوم على الأمين العام للفدرالية الدولية لحقوق الإنسان كوسيلة للابتزاز المادي, إذ كان هيثم على خلاف علني معه بعد رؤيته لحجم الثروات المخبوءة في مغارة علي بابا (حقوق الإنسان).

معلومات عامة: بقي هيثم العودات يقبض سنين طوال من الامارات العربية المتحدة, وكان هو أبرز ممولي موقع الحقيقة الذي كان يشرف عليه الصحفي المعارض نزار نيّوف.

رابط الجزء الأوّل من التقرير:

لمحات عن "ثوار" سوريين غادروا إلى فرنسا ليصيروا قادة فأمسوا قواداً 1من2

 

وزارة التربية وامتحان الرياضيات.. وهزيمة!
المؤسسة العامة للإسكان.. وحكايات أغرب من الخيال!
مأساة المكتتبين.. هل تحتاج إلى مرسوم رئاسي؟
فوضى الطاقة البديلة.. من يضبطها؟ ضاحية قدسيا مثالاً
السكن الشبابي.. ومصير المكتتبين المجهول.. المؤسسة تردّ.. فهل ردت؟
لماذا وزير الأشغال العامة ومديرة المؤسسة العامة للإسكان يتجاهلان الرد!؟
رغم المعارضتين الشعبية والكنسية.. اليونان ستشرّع زواج الشاذين جنسياً
أنقذوا مكتتبي السكن الشبابي.. نداءٌ موجًهٌ إلى رئاسة مجلس الوزراء
السيد وزير الأشغال العامة والإسكان.. هل صحيح ما يُشاع..؟
ماسك يقاوم واشنطن في أوكرانيا وينكسر في تل أبيب!
أحد كبار المطبعين المصريين يعتذر عن ماضيه مع التطبيع
بسبب تصريحات ماسك عن اليهود.. "والت ديزني" توقف إعلاناتها في X
متهمة بالتجسس للعدو الاسرائيلي تغادر مصر وتترك رسالة مثيرة للجدل
انقسامات داخل الكيان الصهيوني والجيش لم يعد مقدسا
هل تمّ تنظيف مجرى نهر الغمقة حقاً؟