رغم مؤشرات تراجع عدد الوفيات بالسكتة الدماغية عالمياً، تتواصل الأبحاث الطبية الرامية إلى تجنيب البشر خطر هذا العارض الصحي، وآخرها دراسة أعدها باحثون في جامعة "جونز هوبكنز" البريطانية.
2021.11.29
ويرجح الباحثون في دراستهم الجديدة أن يؤدي الاهتمام بتفادي نقص فيتامين D في الجسم إلى تقليل هذا الخطر، مؤكدين الارتباط بين نقص هذا الفيتامين وتدهور صحة القلب والأوعية الدموية، حيث أن المستويات المنخفضة بشدة منه تضاعف خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، لاسيما بين أصحاب البشرة البيضاء.
وتفترض الطبيبة إيرين ميتشوس المدرسة في جامعة "جونز هوبكنز" أن أصحاب البشرة السمراء تكيّفوا عبر الأجيال مع نقص فيتامين D الضروري للعديد من الوظائف الرئيسية في الجسم، وخاصة المناعة والتمثيل الغذائي للعظام، إضافة إلى مسؤوليته عن تنظيم مستويات الكالسيوم والفوسفور في الجسم.
وأوردت الدراسة نتائج أبحاث أخرى توصلت إلى رأي معاكس، أي أن انخفاض مستويات فيتامين D يكون نتيجة لإصابة بسكتة دماغية.
وفقًا لما نشره موقع "هيلثلاين" Healthline، المعني بالشؤون الصحية، فإن نقص فيتامين D شائع للغاية، إذ تشير التقديرات إلى معاناة نحو مليار شخص في العالم من انخفاض مستوياته في الدم، وتزداد المعاناة في الدول التي تندر فيها أشعة الشمس، ما يزيد الحاجة إلى تناول الأغذية الغنية بالفيتامين خلال أشهر الشتاء بشكل عام.
ويعتبر البيض والأسماك الدهنية والدجاج وكبد البقر مصادر ممتازة لفيتامين D، وكذلك الحليب المدعم والزبادي وبعض حبوب الإفطار، كما يوصى بتناول مكملات فيتامين D الغذائية يوميًا للأشخاص الذين لا يتعرضون لأشعة الشمس.
ذا إكسبريس