كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

محور المقاومة.. رغم أنف المرجفين!

أحمد الحاج طاهر - فينكس

تقارير اسرائيلية استخباراتية تتحدث عن محاولات للحوثيين بايجاد موضع قدم لهم شمال افريقيا وتشيكل نقاط انطلاق من هناك لمهاجمة إسرائيل، يبدو أن الحوثيين يفكرون بالعمل على شواطئ البحر المتوسط والتأثير على مضيق جبل طارق مستقبلاً.
تمنيت سابقاً لو أن الجغرافيا جعلت حدود فلسطين تطل على اليمن، ويبدو أن رجال اليمن يريدون اختراق الجغرافيا والاقتراب من فلسطين وغزة رغم كل الحدود والسدود..
مشروع محور المقاومة يثبت يوماً بعد يوم نجاعته وثقله ومدى انفتاح الأفق أمامه على أعلى المستويات..
ايران منذ 40 عاماً لم تكن تلهو أو تلعب أو تقيم الحفلات وتصنع الولائم.. كانت فقط تغذي أذرعها وحلفاءها بكل الامكانات وبمختلف الساحات، حتى من لم يكن متوافقاً معها بشمل كبير كانت تدعمه وتغذيه.. وهذه هي النتيجة بعد 40 سنة من العمل.
محور ممتد ومترامي الأطراف، يمتلك مقدرات عسكرية وبشرية ولوجستية مهولة، النتيجة النهائية هو أن لدينا محوراً يستحيل كسره أو قهره، ولا يمكن بأي حال من الأحوال تجاوزه، وكل العالم بات يخشى من أن يكون المستقبل في الشرق الأوسط لهذا المحور الذي تربى على معاداة أمريكا وإسرائيل.
كانت تكلفة بناء هذا المحور وايصاله لهذا المستوى كبيرة جداً على ايران، ودفعت ايران في سبيل ذلك أثماناً باهظة على مختلف المستويات.
لم يكن الأمر سهلاً ولا حتى صعباً، بل هو أشبه بالمستحيل، حين يعاديك الجميع وتكون النتيجة أن تزداد ثقلاً وانتشاراً وصولاً لتصدر المشهد..