كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

الأكاذيب اليهودية حول القدس

د. غازي حسين- فينكس

تذرعت إسرائيل بحائط المبكى المزعوم للاستيلاء على القدس بشطريها الغربي والشرقي، وهو حائط البراق أي الحائط الغربي للمسجد الأقصى المبارك، وهو وقف إسلامي تعود ملكيته للمسلمين وحدهم.
استغلت إسرائيل الزعم الديني الذي رسخه كتبة التوراة للتمويه على أطماعها وأهدافها الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية، نظرا للدخل المادي الهائل الذي تجلبه السياحة الدينية من المدينة القديمة المقدسة، وقامت بتوسيع حدود بلدية القدس على حساب الأحياء والقرى العربية المحيطة بالقدس الشرقية وتهويدها على غرار ما فعلت في القدس الغربية والأراضي الفلسطينية الأخرى التي احتلتها عام 1948، ويبلغ عدد المستعمرين اليهود الذين غرستهم دولة الاحتلال في القدس الشرقية حوالي (300) ألف مستعمر، وذلك خلافا لقرارات الشرعية الدولية ومبادئ القانون الدولي.
حدد مجلس الأمن الدولي الوضع القانوني للقدس الشرقية بأنها منطقة محتلة وضمها غير قانوني ومخالف للقرارات والقوانين والمواثيق الدولية، ويجب الانسحاب منها وإزالة جميع الإجراءات الإدارية والجغرافية و الديموغرافية التي اتخذتها "إسرائيل" بما فيها إزالة المستعمرات والأحياء اليهودية لأنها غير شرعية وباطلة.
إن استمرار احتلال "إسرائيل" للقدس، المدينة العربية الاسلامية التي أسسها العرب منذ فجر التاريخ، لا يستند على الإطلاق الى أساس تاريخي أو قانوني، وإنما ينتهك مبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، ويجسد الأطماع والأكاذيب التوراتية.
والصهيونية والاستعمار الاستيطاني اليهودي بأجلى مظاهره، وذروة العداء للعروبة والإسلام والبشرية جمعاء.
فالمسجد الأقصى المبارك في خطر حقيقي، فأين لجنة إنقاذ القدس، وأين الملوك والرؤساء والأمراء العرب، وأين العالم العربي والإسلامي لإنقاذه من التدمير والتهويد ومن أعداء الله والوطن والمواطن. وسيستمر الصراع عليه، وتندلع الانتفاضة تلو الانتفاضة مهما طال الزمن وغلا الثمن، إلى أن يتم تحريره من المحتلين و المستعمرين اليهود أعداء الله وأعداء الإنسانية.