كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

هشام الشريف: صفقة الجرود وردود الفعل

لقد اثار موضوع نقل المئات من الدواعش الى مدينة البوكمال ردود فعل متباينة, بعضها من قوى وفعاليات لها موقفها العدائي تاريخيا من المقاومة والدولة السورية, وقد كان موقفهم تصيدا ومزاودة على الحرب والدولة السورية, وهذه الاصوات كان موقفها متوقعا ودوافعها معروفة ولا يضيرنا ما يقولون.

اما بعض القوى الرسمية والجهوية في الدولة العراقية, فأنا اتفهم موقفهم واناقشه.

* ارى ان اضطرار داعش للتفاوض والخروج المذل سيترك اثره النفسي على مجاميع داعش في كل المواقع, وسيلحق الضرر بهيبة داعش وعقيدتها القتالية كما يسهل تدمير معنوياتهم, واعادة صياغة نفسية الهزيمة لديهم, مما يسهل سحقهم في كل المواقع.

* اجزم ان حزب الله والدولة السورية نقلوا هذه المجاميع من جبهة الى اخرى, فغزوا الجبهة الاخرى وفجروها من داخلها من خلال رفدها بأناس مهزومين ومحطمي الارادات, وستكون نفسياتهم المهزومة كالنار في الهشيم تفترس الدواعش وتؤسس لخلافات داخلية بينهم تنتهي بحروب بينية تسهل القضاء عليهم.

* ان حزب الله وهو يشارك الجيشين السوري والعراقي قتال هذه المجاميع لا يمكن ان يتهم بانه غلّب المصلحة اللبنانية على حساب المصلحة العراقية والسورية لانه شريك في قتالهم في كل الساحات.

* ان حرص حزب الله على معرفة مصير المختطفين واسترداد الاسرى, له فعل السحر في نفوس مقاتلي الحزب, مما يعظم ارادة القتال في نفوس اعضائه.

* ارى ان عتب بعض العراقيين مبرر لجهة عدم التنسيق مع الدولة العراقية, وهذا صحيح, ولكننا لا نشكك بحكمة وحنكة الحزب والدولة السورية, وان كان هناك اخطاء اجرائية غير مقصودة.

* ارى ان طرح هذه التحفظات في الاعلام يعطي الفرصة للقوى وابواق الاعلام المعادي ليتسلل ويثير الفتنة.