كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

هشام الشريف: صبوا جام غضبكم على الدواعش والتكفيريين لا على منتقديهم

يجد بعض (الغيورين) على الاسلام المحمدي المتعة وهو يهاجم منتقدي داعش والتكفيريين بمنطق ان منتقدي داعش اعداءٌ للاسلام وينسوا ويتناسوا افعال داعش وسياساتهم التي لا تشرف اي دين او معتقد وتتنافى مع كل القيم الانسانية وتشكل فيروس سرطاني تجعل من اقتلاعه مهمة بشرية في غاية الانسانية.

ان تقاعس هؤلاء (الغيورين) على الاسلام المحمدي عن الادانة الواضحة للدواعش يضعهم في قفص الاتهام جنبا الى جنب مع القاعدة والدواعش فداعش اساءت للاسلام اكثر مما اساءت للاسلام الرسوم المسيئة للرسول الاعظم ومع ذلك وجدت في الشوارع من يرفض هذه الرسوم ولم تجد ادانة ولو لفظية من (ممثلي) الدين المحمدي.

ووجد هؤلاء متعتهم في انتقاد القوى والمقاومات التي تصدت لهذا العدوان الفكري والارهابي الذي تمثله داعش ووصفوا هذه القوى بالقوى التي تحارب الاسلام نفسه.

وغصت فضائيات الفتنه بالدعوة لنصرة الاسلام بشخص الدواعش والقاعدة.

ان الدواعش لا تستعدي امة او طائفة بعينها انها خطر انساني ومن يتقاعس عن ادانتها وحربها شريك لها في عدوانها.

ان الفكر الداعشي واساسه في الافكار الوهابية يلتقي سياسيا مع المشروع الصهيو امريكي الذي يستهدف تفتيت وضرب مقدرات امتنا, ولهذا تصدت له قوى المقاومة للمشروع الصهيوامريكي بكل مكوناتها الدينية والمذهبية, ولم تقصد وليس ببالها التصدي للاسلام المحمدي لان ممثلي الاسلام المحمدي شركاء طبيعيين في محور المقاومة وفي التصدي الفعلي والمباشر لقوى التكفير وهذا هو موقعهم الطبيعي.

لا لازدواجية المواقف فاما ان تدين وتتصدى للفكر التكفيري او على الاقل لا توجه سهامك لمن يتصدى له, ولا ترى في التصدي له حرب على الاسلام المحمدي. والا فانت شريك للدواعش وراض عن المشاريع السياسية التي يمثلون.