كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

كلمة مروان حبش ألقيت بالنيابة عنه في المؤتمر التأسيسي للتيار الوحدوي العربي الديمقراطي

كلمة مروان حبش ألقيت بالنيابة عنه في المؤتمر التأسيسي للتيار الوحدوي العربي الديمقراطي الذي انعقد في باريس في أول شهر كانون الأول 2012
الرفاق الأعزاء
كم كان بودي، وبعد هذا الغياب الطويل، أن ألقاكم لشوقي إليكم، وأن أحضر مؤتمركم العتيد الذي كنت أتمنى لو شمل عدداً أكبر من قوميين عرب من أقطار عربية يتشوقون لإنجاز تيار وحدوي عربي ديمقراطي، وإن لم يحدث مثل هذا الأمر فلتكن انطلاقتكم اليوم حجر أساس لما نصبو إليه جميعاً على مستوى الوطن الكبير الذي شهد ويشهد ولادة جديدة في بعض أقطاره، يقوم بها جيل الشباب من أجل صناعة مستقبل جديد، رغم أن النتائج لم تكن في مستوى الآمال والتضحيات، حيث سُرقت الثورات وانحرفت عن أهدافها، ولكن هذا المآل لا يجوز أن يثبط من عزيمتنا بل أن يشحذها لاستعادة الثورات بأهدافها.
ينعقد مؤتمركم وسورية تشهد منذ أكثر من عشرين شهراً قتلاً وتدميراً ونزوحاً وتجييشاً، والعالم، بعد أن دُولَت الأزمة، لا يقدم لإنهاء ما يعاني منه الشعب إلاّ ذر رماد في العيون وطبخات بحصٍ من خلال مبادرات وتصريحات وتركيبات لإطالة المعاناة.
رفاقي الأعزاء،
لم يستيقظ الحكام العرب الذين حاولوا بالقوة فرض قاعدة تقليد قداسي يُعاد توظيفها في غسل أدمغة وفي تكوين ناشئة للتمجيد، رغم أنه لم يكن في ممارساتهم ما يدعو للرمزية أو القدسية أو إعادة بناءٍ تاريخي حقيقي، بل برعوا في تمزيق "الرعية" التي يستبدون بها بالجهوية والطائفية والقبلية وباللامساواة "فقر وبطالة"، ولم يستيقظوا على حقيقة زيف ما صدَّقوا وما توهموا إلاّ بعد انتفاضات الشباب التي دمّرت ما ترسخ عندهم على غير وعي منهم، من القناعات الخاطئة، فأذهلتهم وأدهشتهم وعرّفتهم بأن لا حصانة لأي كان.
لقد جعلت دولُ السُلَط (الرعيةَ) تعيش في واقع يُساء التعامل إليها، ويُبخس من قيمتها، مما تسبب في كثير من الإخفاقات والانكسارات وغياب الشعور بالمسؤولية، وأخذ الفرد منها "الرعية" في مجتمعنا ذي البنية الهشة وبما فيه من توترات يبحث وبما يتكشف هذا البحث عن تحدٍ لإيجاد معنى لحياته، وعلى طرائق الحصول على حريته. إنها حالة غير مسبوقة منذ عدة عقود من الركود، ولكنها كاشفة عن نجاح متزايد في تقنيات النمو الشخصي، وفي نضج متعدد الوجوه مرتبط بالأزمات الخانقة التي ولَّدت ما يحدث الآن في المجتمع العربي، بجيل شبابه، أمواجاً متلاطمة في محيط هادر، في تحمل مسؤوليات متعاظمة، وفي مواجهة تحديات صيرورته، ومن أهمها رفع المصادرة المفروضة على مستقبله، والاستجابة لما هو مطلوب منه بخصوص مشروع حياته بإعادة التحديد، باستمرار، تبعاً لقراراته البحتة.
إن هذا الجيل من الشباب الذي تقدم إلى الساحة بشكل سلمي وعلى المكشوف، في ظل موازين القوى التي تميل كلياً لمصلحة الحاكم، ثار، وبظل حماية له من شعبه المقهور، على المشاكل الموجودة في مجتمع أرهقه الأمل بالمستقبل، وعلى تيارات النفي السياسي والتيارات القوية للهجرة الاقتصادية من بلده المليء بالخيرات، وهو مستعد للتضحية من أجل الخلاص، بعد أن عرف موطن الداء المستفحل الذي يسبب كل مآسيه بمصادرة مستقبله اجتماعياً وسياسياً خلال سيرورة تبدأ منذ دخوله الحضانة حتى الردح الأخير من حياته
إن ما يقع في صميم فهم سبب الانتفاضات هو معاناة جيل رفيع العزم شديد الحرص ملّ من الصبر وطال به الخوف ويريد الخلاص من أزمات دول السُلَط وتشابه ممارساتها، انتفض بعقل جديد من أجل عقد اجتماعي جديد، ومن أجل عهد جديد عقلاني ومستنير وإنساني لصالح قوى التقدم والمستقبل، ولإعادة السلطة إلى الدولة، وإعادة تأليف الهوية الوطنية في ظروف شديدة الاختلاف عمّا كان في بداية القرن المنصرم وأواسطه، وتشييد مساراته في الانتماء وجعلها متعايشة بشكل عقلاني.
حيل يرى ان ما هو فيه حقير ويستحق الازدراء، وأنه فقد كل بُعد سام لوجوده، وطرحت فلسفة الحياة بالنسبة له سيناريو جذاباً يمكِّنه كتابة حياته فيه، هناك إرادة بالقطيعة مع النظام السياسي القائم، وإرادة بالانتفاضة ليتخلص من واقع مسطح تتراجع آفاق دلالته "فقدان معنى وجوده، اختفاء غاياته، فقدان حريته، أزمة المواطنة والمشاركة السياسية"، وليحقق رؤيته المتفائلة بإنسانيته وإمكانياته وقدراته على تطوير الأمور نحو الأفضل والعثور على أجوبة عن أسئلة الواقع المحيرة، وأن يجد مخرجاً أو باباً للخلاص من أزمة صنعتها الأنظمة وهي أزمة مزمنة مستعصية يتخبط بها، ومن أجل إيجاد معنى البحث عن المستقبل "حريته"، ومن أجل نقل شرعية السيادة للشعب وإنتاج نظام بدون طاغية، وتحقيق التكافؤ بين الأشد قوة والأشد ضعفاً ليصبح الشعب قوة تحول سياسي واجتماعي بدءاً من ممارسات مشتركة.
هذا ما يجب إنجازه من قبل أي حاكم في النظام العربي، وإن المستعصي على الحداثة ما هو إلا من المستحاثات أو الطُرف النادرة.
وقبل هذه الانتفاضات، تعرضت الأمة العربية وما زالت تتعرض إلى ضغوط كبيرة، هدفها تغيير عقيدتها وقيمها ومحو هويتها، في نفس الوقت الذي تهرول فيه أنظمتها الحاكمة العاجزة عن حماية أمنها وهويتها، لتقديم التنازلات بغية استمرارها في السلطة، على حساب المصالح العليا والمشروعة للأمة.
ونظراً لمحاربة الحركات القومية لإضعافها وشلِّ فعاليتها في الضغط على السلطات التجزيئية الحاكمة، استساغ بعض المثقفين التحدث عن موت القومية، أو نكرانها واعتبارها وهماً، ويجد هؤلاء مسوغاً لأحكامهم في أمور أساسية، من بينها:
- فشل وحدة 1958 وعدم تحقيق المشروع الوحدوي العربي الديمقراطي.
- ظاهرة الكوكبة.
- بعض ظواهر ما قبل المواطنة التي ترافقت مع ثورات الربيع العربي.
ورغم أن مثل هذه الأمور واقعية، فإن مشكلة أولئك المثقفين تكمن في القراءة الخاطئة، وأمام هذا كله، أصبح الأمر ملحاً للبحث الجدي عن عوامل الإنقاذ وإيقاف هذا التدهور الخطير.
إن الإنقاذ يكون بإعادة ربط جسد الأمة بحزام يضم جوانبها ويلملم أطرافها ويقوي فعاليتها ويهيئ لمسيرة وحدتها بواسطة تيار قومي التركيب يتبع سياسة مبادئ لا سياسة شعارات، ويقوم باغتنام الفرص القائمة، كفرصة ضعف الدولة القطرية بسلطاتها التجزيئية المافيوية، وفرصة انتفاضات الشباب لتشييد دول الكرامة والحرية.
ومن أجل تحقق هذا التيار يتحتم تشكيل أوسع تحالف ممكن بين القوميين – أحزاب و حركات وشخصيات – من منطلق لكلٍ آراؤه، ولكن الزمن والمخاطر لا يسمحان بالتمترس أو التسلي بالمناداة <كل في آرائه>، بل يجب التوافق، وطرح خطاب قومي يعتمد على المفاعيل العصرية في تحقيق نشاطاته.
وأنْ يؤمن هذا التيار بــــــ:
- أن القومية العربية – التي تكتسب شرعيتها من التاريخ – هي تكون ثقافي،من أهم مغذياته الشعور بالانتماء واللغة والتاريخ والدين والآمال، وإضافة إلى هذا التكون الثقافي تأتي المصالح المشتركة
- أن الهوية القومية منتج ثقافي يخضع في مفهومه البنيوي إلى المؤثرات نفسها التي تحكم المسارات الثقافية سلباً وإيجاباً.
- أن القومية العربية هي قومية إنسانية، تقدمية وعلمانية.
- أن الاتجاه نحو المستقبل يتطلب استعمال المنهج العقلي في المعرفة وتطبيق ذلك على أمور الحياة ومجالاتها كافة، وبه يتم إدراك أن ما كان ضرورياً في لحظة تاريخية ما، يَكُفُّ عن أن يكون عقلانياً في شروط تاريخية جديدة، و بالعقل تتم معرفة الأخطاء التي حصلت لتجنبها، ومعرفة العقبات التي تعرقل تحقيق المشروع القومي، وإن العقبات إرادةٌ واعيةٌ من داخل واقعنا ومن خارجه.
- أن العقل يتجاوز نفسه على نحو دائم ويؤسس لحرية ارتياد الواقع في كل عناصره، ويرفض تقسيمه إلى ما هو ارتياده مسموح به، وما هو ممنوع عنه <لا عصمة – لا تابو – لا طوطم>، وبذلك يحدد العقل الخيارات التي هي نتاج الواقع نفسه.
أن ما وصل إليه الواقع من تطورات يقتضي بالضرورة نقداً متجاوزاً لإنتاج وإعادة إنتاج المفاهيم والمقولات القومية كشرط رئيس لاستمرارية فاعليتها واحتفاظها بالمصداقية المعرفية وتفاعلها مع حركة الواقع، وتأسيسها للمستقبل ومواكبتها للحداثة كقاعدة أساسية للتطور والتخلص من الجمود.
ومن هذا المنطلق فإن تأسيس التيار يجب أن يتلاقى مع ما ثار من أجله الشباب، ويشمل الفكر والاجتماع والسياسة والاقتصاد ......، ويحقق الوحدة والحرية والعدالة الاجتماعية والمساواة وتكافؤ الفرص وحق الاعتقاد والمواطنة والتنمية المستقلة وبناء قاعدة صناعية متطورة وصون الوطن وحمايته وحكم القانون، وكل ذلك من خلال صياغة عقد اجتماعي جديد.
وأن تكون قضية التجديد بالنسبة للتيار هي قضية الضرورة للتغيير والتحديث، أي كيفية الدخول إلى مدار العصر، لذا يجب أن يلعب دور المجدد الحقيقي، وأن يكون محرض نهضة حقيقية، ولأنه "الكتلة التاريخية" التي انقرضت من تاريخها ومن عقليتها عقدة رفض الآخر أو عدم الاعتراف به، عليه أن ينزع مرض الخوف الذهاني من نفوس الآخرين، وأن لا يسمح باختلاط كل ما قبل الوطنية من الظواهر الدينية والطائفية، والجهوية، والعشائرية والعائلية ... بالآليات الإيديولوجية الحقيقية، كما عليه أن يزيل جدلية التناقض بين الأجيال، والاتجاه نحو النمو في الحرية للفرد وللمجتمع.
وأن ينطلق التيار من مقولة أن التاريخ سيرورة متماسكة مولدة للمشكلات، وأن الزمان يعاش في مواجهة المشكلات المطروحة، يعاش وكأنه زمن يتعجلنا، وبما أن إرادة الإنسان هي الفاعل الواعي لهذا الدور الرئيس في تحريك مسيرة التاريخ،
وبهذه الإرادة يتأسس دليل التيار "الفكري، والسياسي، والاجتماعي، والاقتصادي ..."في صورة منظومة متكاملة، وليس في حلقات متعاقبة، كما أنه لا يستند إلى فرصة الأولويات كي لا تضيع صلة الاتصال والترابط بين أهدافه التي يجب إعادة بنائها في وعينا بناءً بنيوياً منظوماتياً من خلال علاقة الترابط المتبادل بينها مجتمعة.
وأنْ يعي التيار بأن إرادة تمديد الماضي وإطالته هي إرادة مدمرة، كما أن العودة إلى مؤسساته أو المحافظة عليها هو نوع من المرض الذهاني، وهذا يؤكد أنه من المفارقة الحديث عن التحديث في استخدام آخر منتجات العلوم في الوقت الذي يبقى فيه العقل حبيس الماضي وأسير الجمود. لأن السير نحو الحضارة الحديثة يتطلب التجاوز، تجاوز كل ما أصبح معيقاً، متخلفاً، وفي نفس الوقت على التيار أن يلحظ بأن تجديد مشروعه القومي يجب أن يتفاعل مع بيئته بأهدافه وعناوينه وقواه التي تحمله، أي أن يكون التجديد ثمرة تفاعل بين أبناء الأمة مع واقعهم وتطلعهم إلى تغييره، وإلى تحقيق أهداف رسموها لنضالهم.
والضرورة تؤكد بأن العلم الوضعي والقوانين الوضعية يسندان الحق الطبيعي في مقولة الوحدة العربية باعتبارها معياراً محسوساً لحاجات العرب في العصر الحديث، كما أن التطورات ذاتها تفرض على العرب من باب المصلحة المباشرة التوجه نحو التكامل والتعاون، أي أن الأمرين (نظرية الحق الطبيعي ونظرية المصلحة) يؤكدان ضرورة الوحدة العربية.
كما أن الوعي الصائب يقر بأن القطري لا يكون نقيضاً للقومي عندما لا يكون انعزالياً وتجزيئياً ويتطابق مع القومي حينما يكون وطنياً، انطلاقاً من أن كل ما هو في المصلحة الحقيقية لأي قطر يكون حتماً في المصلحة القومية للأمة، وكل ما يضرُّ بالأمة سيضر بالقطر حتماً.
ومما يجب أن يؤكد عليه التيار في دليله هو أن الديمقراطية كوجه سياسي للحرية، والحرية بدورها هي المبدأ الفلسفي التام للديمقراطية التي هي نهج في الحكم يقوم على قواعد الشفافية والحوار والمساءلة والمحاسبة والمساواة وتكافؤ الفرص وحرية الرأي والاعتقاد والتفكير والتعددية السياسية الندية وتداول السلطة سلمياً، وأنْ يوضح بأن رفض التطوير الديمقراطي للمؤسسات هو رفض للعيش مع الآخرين، ورفض للتنازل والتسوية اللذين لا غنى عنهما في العلاقات الاجتماعية والسياسية من الناحية الأخلاقية، وبالتالي إن رفض الديمقراطية هو رفض للإنسان وإحلال التعصب المدمر للصيغة السياسية – الثقافية ذات المنحى التعددي، وأن يؤكد على الرابط بين الديمقراطية والعلمانية، لأن النظام الديمقراطي يقر بسيادة الشعب وحقه في اختيار من يحكمه، كما يقر بالحق المتساوي لكل المواطنين ذكوراً وإناثاً، وأن يؤكد مفهوم المواطنة كقيمة حضارية، وهذا لا ينجز إلا بالعلمانية والابتعاد عن كل ما هو غيبي أو هو خارج إرادة الإنسان.
ولايمكن للتيار في دليله تجاوز التحديات والمخاطر الكبيرة التي تهدد هوية الأمة العربية، وتجزئ المجزأ في أقطارها، مثل:
- عودة الاستعمار إلى الوطن العربي، بشكله المباشر وتواجده العسكري في بعض الأقطار، أو من خلال نفوذه الاقتصادي والسياسي في أقطار الأخرى.
- الكيان الصهيوني بدوره الوظيفي التجزيئي الإجلائي، وعدم انتمائه إلى المنطق ةثقافياً وإثنياً.
- المشاريع الصهيونية والأمريكية، بدءاً من السوق الشرق أوسطية، إلى الشرق الأوسط الأكبر، بغية تحويل العرب إلى أيد عاملة رخيصة والاستيلاء على ثرواتهم، وبغية خلق مجتمعات جديدة تشاد على كذبة اجتماعية تكتسب مع الوقت وبفضل الدعاية قوة أمر واقع لا قوة إقناع، دون إدراك أن مجتمعات كهذه، أقيمت أو ستقام، محكوم عليها أن تتداعى أو تختفي يوماً ما. وهذا يوجب على التيار أن يعتبر نفسه، إلى جانب مهامه الأخرى، حركة تحرر وطني، تقع عليها مسؤولية تبني ثقافة المقاومة بكل أشكالها، وثقافة نزع الخوف، ونشرهما.
- الأحادية القطبية التي تحمل معنى بنيوياً بالدرجة الأولى، أي أنها أحادية تحاول توحيد العالم على أساس عولمة <كوكبة> آليات السوق. وتعرف بمعناها العام، بأنها " التداخل الواضح لأمور الاقتصاد والاجتماع والسياسة والثقافة والسلوك دون اعتداد يذكر بالحدود السياسية للدول ذات السيادة، أو انتماء إلى وطن محدد أو لدولة معينة، ودون حاجة إلى إجراءات حكومية "وهذا يوجب تناولها من منظور عقلاني شامل ومن منظور إنساني، أيضاً، يحيط بها من مختلف أبعادها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والبيئية والإعلامية والحضارية وما يصاحبها من تدهور في مستوى معيشة قطاع واسع من الشعب وازدياد البطالة، وتقليص دور الدولة في تقديم الخدمات.
والعولمة كتحدٍ جديد وداهم تدفع إلى تأجيج الصراع القومي لأنها تفيد قوميات وثقافات على حساب قوميات وثقافات أخرى وتقود إلى خلق تكتلات اقتصادية كبرى، وإذا ما حصل مثل هذا التكتل بين الأقطار العربية فإنه سيؤدي إلى تعزيز البعد القومي بينها. .إن هذه التحديات وغيرها تؤكد راهنية وضرورة قيام تيار قومي بمشروع نهضوي جديد يحقق التقدم المنشود ويرى فيه جيل الشباب الثائر إن كان على مستوى قطري أو على مستوى الوطن العربي، المنارة التي تصل بها ثوراتهم إلى أهدافها، وأن يكون للتيار فعاليتة الحقيقية ووجوده المؤثر مع ثورات الحرية والكرامة، لكي ينتقل من دائرة المتفرج والناقد إلى دائرة الممارس والموجه.
أثمن جهودكم عالياً، ولكم كل الشكر بأن أتَحْتُمْ لي هذا الوقت، مع كل الأمنيات بنجاح مؤتمركم، وكل المودة والتقدير لكم جميعاً.
مروان حبش
اول كانون الأول 2012