كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

هنيئاً لمجمع اللغة العربية بانتخاب د. السيد رئيساً له

كتاب: "يوم اللغة العربية" هدية مشروطة من المؤلف إلى العلامة الدكتور مازن المبارك، عضو مجمع اللغة العربية

الدكتور جورج جبور- فينكس
سعدت أمس الأربعاء بالاستماع إلى محاضرة رائعة ألقاها العلامة الدكتور مازن المبارك عضو مجمع اللغة العربية في قاعة المحاضرات بالمجمع.
لم أشعر بمضي الوقت، رغم أن التدفق المنعش استمر ساعة ونصف الساعة.
تحدث الفتى التسعيني بحيوية رائعة عن بعض تجاربه مع كتب التراث. أوضح عثرات بعض من وصلتنا أعمالهم من السلف الصالح. وقف مثلاً عند التين الزيتون وبلاد الشام عند ابن خالويه ومصدر ما أورده. تحدث عن أصول كثير من الكلمات التي نخال أنها عامية بينما هي ثابتة الجذور في الفصحى.
أفاض وأسعد وعلم وهو المعلّم، وكانت لي دردشة حلوة معه قبيل اعتلائه المنبر، فقد تجاور مقعدانا. لعله شعر بيسر اختياره مقعداً مجاوراً حيث كنت أجلس.
حدّثني عن اهتمام أخيه المدرس الأستاذ هاني بحلف الفضول ذلك الاهتمام الذي أنتج عدة ندوات فكرية شارك في إحداها الأستاذ الدكتور محمود السيد رئيس مجمع اللغة العربية المنتخب.
تبادلنا الأخبار عن بعض الأصدقاء المشتركين من الذي تميزوا في حقولهم المعرفية مثل الدكتور رمزي البعلبكي القائم على إعداد المعجم التاريخي للغة العربية. وكان الدكتور البعلبكي حدثني بإعجاب عن جهود العلامة المبارك المدهشة في تتبع مسار الكلمات.
غفلت عن إعلامي له أن اسمه يرد في إحدى صفحات كتابي: "يوم اللغة العربية". لكنني لم أغفل، حين أهديته الكتاب، بأن أقول له: لم أكتب إهداء لأنني قد استرد الهدية. هي نسختي الأخيرة. أقدمها لك لأن أحد كبار مسؤولي الاتحاد وعدني بأن يمنحني نسخته الشخصية إن لم يستطع الاتحاد أن يؤمن لي نسخة بديلة.
ما أن ذكرت شرط الإهداء حتى توجه الي بأسئلة تفيض شوقاً إلى الاتحاد ومسؤوليه، من عرف منهم ومن شعرت بأنه يود أن يسعده الحظ بالتعرف عليه. كانت دقائق غنية في حديث ثنائي قبيل بدئه حديثه الأستاذي إلى الجمهور الحاشد.
لا يصح إقفال هذه النبذة عن حدث مفيد أمس دون أن أتوجّه بالشكر مجدداً إلى صديقين في الاتحاد.
أولهما هو الشاعر الدكتور جهاد بكفلوني، مرشحي لعضوية المجمع رغم أنني لست مجمعياً. أشكره لأنه هو من أشرف على الطبعة الأولى من كتابي يوم كان في هيئة الكتاب.
أما الشكر الأحدث فهو للأديب الدكتور مالك صقور رئيس الاتحاد السابق الذي اختار الكتاب لتعاد طباعته.
يتفرد الكتاب في أنه يتضّمن القصة الواقعية الوحيدة عن إطلاق فكرة "اليوم العالمي للغة العربية" من جامعة حلب عام 2006 حيث كنت أمارس التدريس، تلك الفكرة التي اختتمت مسيرتها يونسكيا في 18 ك الأول 2012، وكانت حبة مسكها عربية سورية نضالية ببيان القيادة المركزية الذي نشرته البعث في 22 كانون الأول 2021وبه تأكيد على أن الفكرة انطلقت ممن جامعة حلب.
ولا بد من شكر ثالث.
أوجه شكر الختام إلى جامعة حلب التي أقامت مهرجاناً باذخاً عن اللغة يوم 15 آذار 2022، في ذات يوم الذكرى ال 16 لإطلاقي الفكرة اليوم في مؤتمر عن اللغات أقامته الجامعة . وبعد شكر الختام تهنئة زفها إلى مستمعيه محاضرنا الكبير. هي موجهة إلى الأستاذ الدكتور محمود السيد. هي تهنية أتشارك فيها مع كثيرين أسعد المستمعين بها الدكتور المبارك: انتخب أعضاء المجمع الأستاذ الدكتور محمود السيد رئيساً لمجمع كان الأول، ويبقى الأول إن شاء الله، بين مجامع اللغة العربية.
لغتنا واحدة ومجامع لغتنا عديدة وجامعة دولنا غير جامعة هكذا هو الحال.
صباح الخميس 28 نيسان 2022.