كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

هكذا رأى مثقفون سوريون مقابلة "سفير الكرامة" د. سليمان مع "الميادين"

ياسين الرزوق زيوس: 

مقابلة مع "سفير الكرامة عاشق العروبة قائد فيالق الأفكار السياسية الواقعية الوطنية الحرة" الدكتور اللواء بهجت سليمان Bahjat Sulaiman.

على قناة الميادين أشرق بظهوره السنوي سفير الكرامة عاشق العروبة قائد فيالق الأفكار السياسية الواقعية الوطنية الحرَّة الدكتور اللواء بهجت سليمان موضحاً أن فتح معبر نصيب إنَّما يحقِّق مصلحة استراتيجية كبرى للأردن بعد أن كانت المتضرِّر الأكبر من إغلاقه و ما غرفة الموك التي كانت ترفع تيارات الدم و كمون الدموية إلا ضربة للشعبين السوري و الأردني و وصمة عارٍ على جبين الحكومة الأردنية لن تمحى مهما طال زمن الخيانة و الخائنين, و مبيناً أنَّ القائم بأعمال السفارة برتبة وزير مفوض بعد فيتو ملكي على شخصية الدكتور السوري اللواء بهجت سليمان!

لم يغفل الدكتور بهجت سليمان كعادته عن فكرة أنَّ سورية أم الصبي الأصلي و بيضة القبان و طالب بعد سؤال أدخلت فيه المذيعة ابتسامة التكتيك السيد أيمن الصفدي أو رئيس حكومته أو حتى ملكه باعتذارٍ شبيهٍ باعتذار الملك السابق الحسين بن طلال عندما انخرط بمشروع محاولة تدمير سورية بخُوَّان المسلمين, و لم يخجل بقوله أنَّ اللاجئين مشروع مجهز كرأس حربة في الضغط على سورية فالخيام جهزت في الأردن و تركيا و بعض من لبنان قبل اندلاع الأزمة القائمة على الإرهاب و أذرعه, و العدد مزعوم فهو لا يتجاوز في الأردن نصف مليون و في تركيا مليونين و في لبنان مليون, و ما يطرح من أعداد إنما هي لابتزاز دول الخليج و الاتحاد الأوروبي و المجتمع الدولي فمن يمر حتى ترانزيت يسجَّل كلاجئ!

و ترون كيف أنَّه أوضح أنَّ مرحلة إعادة التأهيل التي تحدَّث عنها أسد بلاد الشام إنما الغرض منها تأهيل البيئة التي كانت حاضنة للإرهاب و للإرهابيين و لمشاريعهم القذرة و حدَّد بوضوح حلم القزم الضئيل أردوغان بأنظمة إخوانية كانوا يتوهمون انتصارها في تونس و مصر و سورية كي يكون سلطان العثمانيين محفل التخلف في المنطقة العربية التي عانت الأمرين من استعمارهم حينما دمروا صروح الحضارة و طمسوها و لم يقوموا ببناء صروح تشهد بعدم حقدهم, و ما الغرض المشبوه من أخونة المنطقة بأنظمة إسلامية إلا تفرغ أميركا للّعب في شرق آسيا و حصار الصين الاقتصاد القادم إلى الصدارة, و أكمل إيضاحه بأنَّ مرسي جيني السلالة المشبوهة بصهينته و رمي نفسه في أحضان الصهيونية التي هو من نتاجها كما غيره من أنظمة خوَّان المسلمين!

مقابلة أسد بلاد الشام مع وسيلة إعلام كويتية و عناق رأسي الدبلوماسية الثقيلين في سورية و البحرين على مسرح الأمم المتحدة و كل الوقائع المحيطة كانت في ذهن الدكتور بهجت سليمان بانعطافة لا بدَّ منها فاصلاً بين موقفي سلطنة عمان و الكويت و بقية مواقف دول مجلس التعاون المنخرطة في الإرهاب على سورية فسلطنة عمان نأت بنفسها نأياً لا لبنانياً و لا أردنياً بل فعلياً...

دور آل سعود المنوط بأميركا منذ التأسيس مع روزفلت و تشرشل لا يراد تغييبه رغم ضموره نوعاً ما كما يرى الدكتور بهجت سليمان فلم يعد ربما كما قال كليمنصو كل قطرة نفط بقطرة دم بل كلّ رقصة ربحية جديدة بخاشقجي جديد لن تكون قضيته كما يبدو لحد الآن كما كانت قضية ووتر غيث و نيكسون التي أطاحت ب نيكسون حيث أنَّ ابن سلمان ما زال سيد الدلال في حجر ترامب إلا إذا خرج الأمر عن سيطرة رغبات ترامب. أ ياسين الرزوق1

لقاء سوتشي و مناطق تخفيض التوتر و المنطقة منزوعة السلاح في إدلب كما يبدو برؤى الدكتور بهجت سليمان تكتيكات إيجابية في سبيل انحسار الإرهاب من النصرة إلى فراخها إلى كل من يرفع السلاح في وجه الدولة السورية الشرعية لكنه أصر على أنَّ أردوغان يتبع تكتيك التسويف بانتظار حدث مفاجئ أو تكتيك خلق تكتونات يسعى إلى انفصالها عن جسم سورية بوهمه السلطانيّ فما يرغبه أردوغان ليس من الضرورة أن يستطيعه ! قسد و استثمار الأكراد أميركياً كان ردُّ الدكتور اللواء بهجت سليمان عليه بقدرة سورية على استعادة أراضيها و عندما ستلاحظ عدم نية الأتراك و الأميركان الذين يخلقون الأزمات حتى لتهجير المسيحيين المشرقيين ستشكل مليون مقاوم مع حلفائها لتحرير أراضيها كاملة....

لم يخجل اللواء السوري من تبيين و بيان العتب الشعبي لا الحكومي على روسيا نتيجة عرض روسيا منظومة إس 400 للبيع لدول أخرى و ممالك في حين تأخرت في تسليم حتى ال إس 300 لسورية و استحضر صمود سورية مع أسد بلاد الشام و مع شعبها في أقسى المراحل 2011 و 2012 ما دعا حلفاءها إلى التراكض لحمايتها من الوقوع في براثن نواطير النفط و الكاز و أمهم الصهيونية مؤكداً أنَّه لا رهان على ضعيفٍ و خاسر....

و ختم بالإجابة على سؤال بخصوص اللجنة الدستورية مؤكِّداً أنَّ موازين القوى و سيطرة الدولة السورية على معظم المناطق لن تسمح بمشاريع جنيف القنابلية الموقوتة و أنَّ سورية لن تسقط في فحِّ اللجان الدستورية كيفما يسوقون لها و لن تكون إلا كما يريدها الشعب السوري الذي لن يكافئ من طعنوه و طعنوا وطنه بنظام سياسي على مقاسهم و مقاس معلميهم و أسيادهم في واشنطن و سواها فلن يسمح بتفخيخ الحكومة ب 14 آذار لبناني أو علاوي عراقي و لن يسمح ببريمر جديد في سورية بل إنَّ ما سيجري هو تطوير الدستور ليكون أكثر علمانية و أكثر حداثة و عصرنة فأذناب الأطلسي دفنوا مذ أطلقوا الطلقة الأولى على الوطن السوري العظيم....

*****

فيما كتبت الشاعرة هيلانة عطا الله: أ هيلانة عطا الله

تسلم لنا يا أبا الأمجاد، حضرتُ اللقاء ثلاثاً. وفي كل مرةِ كنتُ أستخلصُ رسالةً جديدةً، أردتَ بثَّها لأعداء سورية بأننا صامدون مع أسد بلاد الشام، وأنّ في جعبتنا المزيد من المفاجآت، إذا اقتضت الضرورة.

ولأصدقاء سورية وحلفائها، بأن لنا معاً مصالح استراتيجية ـ بما فيها العسكرية منهاـ..

وللشعب السوري، بأنْ شحنته بمزيد من الصمود ليس على طريقة المنابر والتجييش العشوائي، بل بمخاطبة عقله ووعيه..

وتطرقتَ إلى الملفات التي اقتضتها المتغيرات الراهنة حيال الحرب الإرهابية التي تواجهها سورية، داخلياً وعربياً وإقليمياً..

وتمكنت من تكثيف إجاباتك بما يضمن إيصال المعلومة ضمن الوقت المحدد للبرنامج، وخاصةً أن المحاور التي تناولتها الحلقة كثيرة وعلى جانب من الأهمية.. وبعضها يأخذ صفة الجدلية والتأويل، بحيث تحتاج إلى حلقات عديدة..

فيحقُّ لك القول: اللهم إني قد بلّغْت.. حضورك عكس للمشاهد الكاريزما المتعددة الأبعاد لشخصك الكريم..
فكنت الجنرال العسكري الضليع بالاستراتيجية والتكتيك، والدبلوماسي العارف بأسس المواجهة "الناعمة"، والمفكر المثقف المقتدر على الإقناع الموضوعي الذي يعرف أن من يسمعه ليس فقط المفكرون والنخب المثقفة بل عموم الشعب أيضاً، وليس فقط الأصدقاء بل قبلهم الأعداء أيضاً، فلم تترك لهم ولا ثقب إبرة يصطادونك من خلاله أو يتخذون منه ذريعة على عادتهم..

أحييك دكتورنا الغالي ليس لصدق انتمائك للوطن، لأن هذا لا يحتاج إلى دليل، بل لقدرتك على التحليل والتركيب والاستنباط والاستنتاج واستشراف ما يمكن أن يحدث مع اجتراح طرائق التعامل معه.

****

أما الأديب فهد الملحم فقد كتب:

تابعنا اللقاء وكان رائعاً، وأنا كمتابع لفت انتباهي مايلي:

1 - هذا النّفَسُ القوي في الكلام والثقة العالية بطريقة تقديم الأجوبة (لا تلكؤ, لا تلعثم, لا تردد...).

2 - كنت من المتابعين للسيد اللواء الدكتور بهجت سليمان منذ لقاءاته التلفزيونية عندما كان سفيراً في الأردن. وبصراحة كنت أتسمّر أمام التلفاز لأستمتع وأفخر بذاك المحلّق فوق البتراء كالباز (ولم تستطع أي وسيلة إعلامية حينذاك أن تنتزع منه أي خطأ في التصريح، علهم يستفيدوا من ذلك، بتغيير حركة الريح).

3 - عندما يتكلم الأسد بهجت سليمان (بتلك السليقة اللغوية الفصحى) تتمثل أمامي على الفور مدرسة حافظ الأسد بكل تجلياتها.

4 - من يسمع كلامه الآن ويقارن بتصريحاته منذ بداية الهجمة الكونية.. يلاحظ هذا الثبات في الموقف والشجاعة في إطلاق التصريحات (فهو ليس ممن يتكئ جانبا خلف أكمة رمادية، وبعد أن يتبين الخيط الابيض من الأسود، يصبغ تصريحه باللون الذي يناسب الأحداث الجارية؛ بل يطلق تصريحه ورأيه وموقفه الثابت، ولا يعير اهتماما لكل الضغوط الحاصلة؛ بل يعير كل الاهتمام لقناعته وثباته على الموقف الذي اتخذه مهما كانت العواقب)

5 - له منا كل الاحترام ودوام التألق والتفوق والتوفيق.