كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

موشّح

علم عبد اللطيف

 حين قالوا... هرَب الليل بنا
لم نصدّق أنه
قد يهرَبُ
ما طلبنا منه إغواءً لنا
ليس ما في حُسنه
ما يُطلبُ
ليته يهرُب من عالمِنا
ياله.. ليس له
ما يُوجِبُ
ليته يبعُد عنا كي نرى
خيطَ ضوءٍ بعدَه
يقتربُ.
ياحبيباَ ليس يبغي هرباً
إذ طواه الشوقُ
في أثوابِه
قد يمُرّ القلبُ فيه ذاكراً
نعمياتِ الأمس تحكي
ما به
كن لقلبي ياحبيبي حلماً
كي أقولَ الخفقُ من
أسبابِه
كن لقلبي ياحبيبي نسَباً
كي أجاري الضوءَ
في أنسابِه
كم له من بارقاتٍ سفحَتْ
من ضوئها الأسحارَ
في أعتابِه.
يا لهذا الليلِ أضحى سَكَناً
لم نبارحْه ظلاماً
لا يَحولْ
وإذا ما امتدَّ فينا ضاحكاً
شامتاً من حزننا
ماذا نقول
لو بكينا الليلَ هولاً من أسى
ما وجدنا فيه من حزنِ
مَهولْ
ليس ترضى الروحُ وعداً عهدُهُ
فيه من تسويفِه ما قد
يطولْ
وإذا ضاقَ بنا دارُ المقام
سنغادر صوبَ هاتيك
الطلولْ
قد نجدْ ما كان يُغني حلمَنا
قبلَما في الغدّ يأتيه
الأفولْ.