كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

أمي الغالية في عيد مولدها

كريم بشار الأسد

(أمي)القريبة من فؤادي دائما

أخطو بشوقي في هواها هائماً!

ويبوحُ قلبي في اشتياقٍ نحوها
بوحاً تخطّى في هواها الأنجما!
هي لهفتي وسعادتي في روضها
ينساب طيرُ الحُسنِ يسعى سائما
هي دوحة الأدواح هَلّتْ بالسنا
وبدا الجمال بحسنها متكلما
قال الحياة بقلبها غنائما
من فاتها عضَّ الأناملَ نادما!
والحُبُّ والأشواقُ يقطن حيها
تهفو لها عبر المواقفِ مُغْرَما!
إن غبتَ عنها عُدتَ تجري نحوها
كالابن يحتضنُ الأمومة مُنْعَما!
وإذا سمعتَ الهمّ أرّقَ جفنها
تحنو بأهداب الحبيبةِ قائما!
ضَحِكَتْ لها الأفاقُ ترقب مابها
والفرحُ أيقظَ عن ثناها نائما
تسمو بها الأشواق تحنو مثلما
ملأ العقول ريادة وتعَلْمَا!
وتصدّر الأحداثَ صفّاً واحداً
بمكارم الأخلاق فيها عالما!
(أمي) القريبة من قصيدي كيفما
جاء العبيرُ أخطّ شعري ناظما
بستانُ شعري للودودة في دمي
يجري لديَّ من القصيدِ عَرَمْرَماً!
وهَبَت فؤادي بالسلام محبة
ووهبتها حبي وشعري دائما!
عهدُ المودة في ثراها زاهرٌ
والقلب يعشق بالورود نسائما!
هبّت عليَّ مع اغترابٍ بالشذا
فسرى فؤادي نحو حضنك عازما
نَشْرَ القصائد في الصحافة بعد ما
ذاق الفؤادُ من السكوتِ العلقما!
ما عاد يُجدي في المحبّةِ أنني
في مُلتقى الافكار أعدو حالما!
أو بات ينفع في غرامي نحوها
صمتي بأحداثٍ جسام واجما
يا من يحبَّ الخير في أرض العُلا
أقبل وعَمّرْ للسلام قوائما
لا تزرع الشرَّ البئيس بروضها
وتسير فيها بالمساويء مْجْرمَا
لا تغرس الأحقادَ فيها إنها
لفظت قديماً باغياً اوظالما!
لا تعشق القتل المشين بدراها
كي تملأ الأرض الأمان جماجما!
امي الكريمة لا تراعي واسلمي
فالله يكْلأكِ السلامَةَ راحما!
في محكم الأشعار يحلو ذِكْرُها
ويخاطبَ اللبَّ الصحيحَ الفاهما
ومشاهدُ الأحداث ما زالت هنا
سرداً جَلياً بالصروح مُجَسما!
وعراقةُ التاريخِ عبْرةُ دهرنا
لا تجعلوها للأنام جُهنما!
ياأمي تيهي بالسلامة والهدى
تلك الشريعة للكرامةِ سُلَّمَا!
يادُرّة الإفاق أشرقت الرؤى
ترجو بروضك قُرْبَةً او مَغْنَمَا!
وانا بنبض القلبِ صِغتُ قصيدتي
يا(أمي) أرجو لَمْحَةً او مَعْلمَا
مجلة "الهيكل" العراقية- العدد 263- 15 آب 2024