كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

إحباط

عبد الكريم الناعم

بي رَغْبَةٌ لِلْغِناءِ التَّوْقِ، مُحْتَرِقٌ
مِنْ ذرْوَةِ الرّوحِ حتّى ذرْوَةِ الشَّجَرِ
وَكُنْتُ عَوَّدْتُ طَيْرَ الرّوحِ مِنْ زَمَنٍ
على الغِناءِ إذا أَحْسَسْتُ بالخَطَرِ
مِنْ آخِرِ القلْبِ أُلْقي ضوءَ شَحْذَتِهِ
فَيَسْتَقيمُ معَ الرُّؤْيا على وَتَري
كَأَنَّ أُمّيَ آنَ الْوَحْمُ داهَمَها
بي شُبَّ هاجسُها مِنْ لَحْنِها المَطَري
فَجِئْتُ حَد ّايَ: أَلْحانٌ مُغَرَّبَةٌ
وهاجِسُ الماءِ مَحْمولاً على شَرَري
********
بي رَغْبَةٌ لِلْغِناءِ النَّزْفِ، أَشْرِعتي
هذا النَّزيفُ الذي أَوْفى على عُمُري
*******
منذُ انْتِباهِ الغرانيقِِ اسْتَفَقْتُ على
تَرَدُّدِ الضوءِ بينَ الماءِ والبَصَرِ
وَكُلَّما اجْتَزْتُ نَوْءً باتِّجاهِ رؤى الكشْفِ
المُعَتَّقِ مالتْ رِحلةُ الغُدُرِ..
على السّرابِ الذي ضوَّاْتُ لَمْعَتَهُ
بماءِ روحي فَجُنَّ الأُفْقُ في سَكَري
*******
بي رَغْبَةٌ لِصُراخٍ مُوجِعٍ نَزِقٍ
يَعْدو بقلبي إلى بَوّابةِ الجُزُرِ
بي رَغْبَةٌ لِصُراخٍ ثاقبٍ، وأنا
هذا الرّمادُ الذي أَوْدَعْتُهُ عُمُري