كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

كُرمى لعينيك.. ولقطرات المطر

علم عبد اللطيف- فينكس

لم أستعِر تعريفاً من مكرُمات اللغة..
أُعارتني حروفاً فكنتُ... رحْباً.. وحبراً.. وبحراً ..
وربحاً في تبدُّلِ أو استقرار المعنى
رأيتكَ في تبادُلِ الحروف تتطلّع نحوي بجواب غَضِّ الطرف.. وأتطلّع اليك من كرامة الشعر وأخالنا نرفع أصابعنا باتساقٍ.. نتشاركُ ونُشرِكُ غيوماً مقيمةً وراحلة
فأحاكي هدوءَك بسلامي الممطر. وشوقَك بموجٍ بحرٍ هادئ يعتدّ غالباً بالرغبات
وأحلامَك بمصير زبدٍ يتلاشى في مكان اختبائك
وبأزرقٍ فسيحٍ... تسلّل ذات انسرابٍ من سَماء
اقتربُ من فيروزٍ ومرجان تسُبّح بحمدِهما عيناك
أعرف أننا نقوم ذات اليقظة نهاراً..
ونأوي إلى فراش الهلوسة ليلاً..
فكيف أتاكَ حديثُ تبخّر رذاذ وجهي من هدبيك...
مائيَ نبعُ شفتيّ افترارٍ نبويِّ البوح...
تتلفّظان بإيماءات زمرة دم الشعر...
فيصل إليك الهواء عبر أرجوحتين.. تكفّلتا بتبادل لوائح المرافعة بين لغتينا...
وأمطرتا وعداً بين موجة وانحسار
محتفيةً باقتراب سرب أسماكٍ صغيرة متواضعةِ فعلِ الحذر
هي حروفٌ مستكينةٌ لاحتمالات تبادُلِ مواقع اللهفة
كُرمى لعينيك.. ولقطرات المطر.