كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

لنفسِكَ عليكَ حرب!..

سعاد محمد

عاد المحاربون..
وذهبتِ البلاد..
سألونا عن حصَّتِهم من الطّمأنينةِ،
الّتي استودعونا إيّاها..
ودرءاً للمخاطر اللّغويةِ..
أريناهم أمانينا الّتي قتلناها بحنوًّ..
حتّى لا تتبنَّاها الرّذيلةُ..
فبكينا سوية!..
في هذا الشَّرقِ الموهوب..
بالاحتفاء بالميتِ، وحثِّ الحيِّ على تمنِّي الموت..
حين نولدُ..
يرضعوننا لبنَ العراضاتِ..
فنكبرُ كقصيدةٍ من عصرِ النهضةِ..
لن تقرأَها إلا المطارات!..
من كنّا نظنُّهُ ماءنا الإقليمي..
هو الّذي يحملُ إلينا مراكبَ الغصّات!..
فأمّنا الّتي على الهويّةِ..
لم تورثْنا إلا /فيزا/ الحاجة!
يا أنت..
كهذا الحشدِ الّذي تسوقُهُ الغيبيّاتُ..
أفرمُ أحاسيسي، وأدخّنها في خلاءِ الشعر..
أرتِّبُ لكَ الوردَ في إناءِ الطّريقِ..
أتلمّسُ عضلاتِ بلاغتِكَ..
بامتنانٍ لأنوثتي الصّابرة!..
يا أنت..
إنَّ لنفسِكَ عليكَ حرباً..
فاجترحها..
لا توكلْ جرحَكَ ليدِ غيرك!..
ها أنا أطيّرُ لكَ قلبي..
فاقفرْ مراميهِ، واستقبلْهُ..
قبلَ أنْ أقنصَهُ!..
وأخبرْ يديكَ..
اللّتينِ بكتْ تحت أغصانِهما، على نيّةِ المشمشِ، كلُّ النّساءِ المحروماتِ..
بأنَّ جسدي أطيبُ فاكهةٍ..
سيتاحُ لهما احتضانها!..