كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

على درّاجة هوائيّة إلى ما وراء الغيم

هادي دانيال- فينكس
عَسَلاً حامِضاً، خبْزاً بطعْمِ الرّمادِ
ألقَمَتْنا عندما اسْتَوَت في يومِها السابعِ
فوقَ فخٍّ مُزَخْرَفٍ بالغارِ يُفضي إلى
مقبرةٍ بحريّهْ
بَحْرٌ مِنَ الورى يجفّ
كأنّ علْبةَ السردينَ/غزّةَ قَدْ فُتِحَتْ
بِمِخْلَبِ القطّةِ/إسرائيلَ
في مزبلةِ الضمائر البشَريّهْ!
..........
فَقَرَاتُ ظَهْر الليل يابسةٌ
ويسعلُ بلغَماً أصفرَ مِن رهابِ الشمسِ
عندما يشيخُ في خريفٍ عرَبيٍّ مُحْتَمَلْ
عَصاهُ عُكّازٌ إذا عاصفةٌ كامِنَةٌ تَمَلْمَلَتْ
يهوي بِها ثقيلةً كَجَبَلِ اليأسِ
على رأسِ الأمَلْ
والمَشْيَخاتُ في صحرائه
مِن ربعِهِ الخالي
إلى حُريّةٍ حُوريّةٍ في هَودَجٍ على جَمَلْ
تَنْتَظِرُ "ترامْبَ" البَطَلْ
والرّمْلُ في غزَّةَ طَوَّعَ الرائحةَ البحريّةَ:
إنْ ماتَ حُوتٌ فاحَ عَنْبَرٌ
والسمَكُ الصغيرُ مَوْتُهُ "فَسيخْ"
لم تَعُد الأرضُ التي سَرْبَلَها الدَّمُ
تشغل في الأولَمْبِ مَجْمَعَ الآلهةِ القَتَلَةِ
فَهَمُّها الآنَ فخاخٌ في طريقها ينصبها "بوتينُ" في المرّيخْ
وذلكَ التنّينُ يغزلُ الشِّباكَ مِن أفريقيا
إلى زُحَلْ
فإذا بكيْنا حالَنا وَجَفَّت المُقَلْ
هل تُصبِحُ الدموعُ أرغِفَهْ
ورفَحُ النائمةُ واقِفةً
غابةَ سنديانٍ وارِفَهْ
وأيّ خبْزٍ مِن زُؤانِ الذلّ
في مقدوره أن يكسرَ الجوعَ ويهرسَهْ
لُقَماً وجرعةَ ماءْ
في حلْقِ غَزيٍّ

وبينَ شِفاهِ غَزيّهْ؟!