كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

صالات السينما في دمشق.. شاشات منسية وقاعات تحولت إلى مستودعات

زيد قطريب، مرج جنبلاط

تغيرت أحوالُ الفن السابع في سوريا، فرغم أن أول فيلم أُنتج هنا، كان بعنوان "المتهم البريء" عام 1927، إلا أن صالات السينما، أصبحت اليوم مهجورة، وتحول بعضها لمستودعات، بينما أسدلت صالات أخرى الستار معلنة نهاية العروض، فلم يبقَ من المكان سوى "الآرمة"، التي تقول إن هذا البناء كان في الماضي، سينما.

مجمّع الصالات السينمائية بدمشق، يبدأ من منطقة الحجاز، حيث "سينما أوغاريت"، أولى خرائب صالات العرض، فالمكان مظلم وموحش، وكراسي المشاهدين، تم اقتلاعها من الأرضيات، ليحل مكانها أشياء أخرى، بكرات الأفلام أصيبت بالصدأ، وشاخت الماكينات ومعدات الإضاءة.

يقول أحد ورثة المكان، إن ترميم الصالة وإعادتها للعمل، يتطلب مبالغ ضخمة، لا يمكن تعويضها عبر عودة السينما للعمل.

وبالذهاب إلى منطقة فكتوريا والصالحية، فإن سينما الأهرام كانت هنا، لكن أصحابها أقفلوا المكان، وأبقوا على العنوان معلقاً في الأعلى، كي يكبر في السنّ ويتهالك وحيداً.

في شارع الفردوس القريب، تحولت سينما "الفردوس" إلى خرابة، فالواجهة المكسورة، والنفايات المنتشرة على الأرض، تشير إلى أن الستارة أسدلت منذ زمن بعيد هنا، رغم إعلانات الأفلام القديمة التي تزين الواجهة.

وبعد كل هذه المشاهد التي تترجم سنوات من الإهمال، أسئلة كثيرة وُجهت للمؤسسة العامة للسينما حول الوضع الحالي للصالات في دمشق. فأين تكمن المشكلة؟

وحول العوامل التي أوصلت حال السينما إلى ما هو عليه يعود بنا الناقد السينمائي نضال قوشحة إلى جذور القصة

حلول جذرية تحتاجها صالات الفن السابع في سوريا، كي لا يتحول هذا الفن العريق إلى فن عاشر أو ربما خارج التصنيف، وحتى تأتي تلك الحلول ستبقى الصالات خاوية، وطقوس المشاهدة الجماعية في خبر كان.

إرم نيوز