كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

الفنان السوري نهاد قلعي (ممثلاً وكاتباً ومخرجاً)

ولد نهاد قلعي الخربوطلي في مدينة دمشق عام 1928م. واسمه الكامل نهاد قلعي الخربوطلي (نسبة إلى خربوط أو خربوت في تركيا الأزيغ حاليا)، وعرف بلقبه الفني حسني البورزان، انتسب إلى مدرسة البخاري الابتدائية وبدأت موهبته بالبروز وقتها وصقلها الأستاذ عبد الوهاب أبو السعود الذي كان يعد المسرحيات المدرسية ويدرب الطلاب على أداء دورهم، في غضون ذلك أسند الفنان وصفي المالح دورا صغيرا لنهاد في مسرحية مجنون ليلى.
بعدما أنهى دراسته الثانوية قرر الالتحاق بمعهد التمثيل في القاهرة، إلا أنه قبل سفره بأيام تعرض لسرقة نقوده مما أجبره على ترك السفر والعمل في دمشق. عمل مراقبا في معمل للمعكرونة ثم ضاربا للآلة الكاتبة في الجامعة ونُقل بعد ست سنوات من العمل إلى وزارة الدفاع واستقال بعدها ليعمل مساعدا لمخلص جمركي طوال خمس سنوات إلى أن عمل لحسابه الخاص.
انتسب نهاد إلى استديوالبرق سنة 1946، وشارك بتقديم مسرحية (جيشنا السوري). وفي عام 1954 أسس النادي الشرقي مع سامي جانو والمخرج خلدون المالح، وراح يقدم في المسرحيات أدوارا كوميدية.
بين عامي 1957 و 1959 قدم مسرحيات (لولا النساء) و (ثمن الحرية) على مسارح القاهرة، وأشادت بهم الصحافة المصرية ونالت إعجاب المسرحيين المصريين.
عند افتتاح التلفزيون العربي السوري قدّم نهاد مع دريد ومحمود جبر برامج منوعة خفيفة كوميدية وأولها كان سهرة دمشق عبارة عن برنامج منوعات يتضمن حركات كوميدية.
بعد افتتاح التلفزيون بعام واحد عام 1961 قام دريد ونهاد بعمل أوبريت مسرحي اسمه (عقد اللولو) الذي لقي استحسان الجماهير فأعجب المنتج نادر الأتاسي وقرر تحويله إلى فيلم سينمائي وعلى حسابه الخاص، وفي السنة نفسها شارك نهاد في مسلسل (رابعة العدوية) ومن إخراج نزار شرابي.
بعد نجاح عقد اللولو قرر المنتج نادر الأتاسي والمخرج يوسف المعلوف إعادة التجربة مع الثنائي دريد ونهاد في فيلم (لقاء في تدمر) وذلك في سنة 1965، والجدير بالذكر أن الفيلم من تأليف دريد ونهاد.
ثم قدم نهاد ودريد فيلم (فندق الأحلام) عام 1966 من إخراج ألبير نجيب تبعاه بفيلم (أنا عنتر) وقدموا أيضا فيلم (المليونيرة) من بطولتيهما.
في سنة 1967 كتب نهاد المسلسل الدرامي (حمام الهنا) من 13 حلقة ومن بطولة دريد لحام ونهاد قلعي ورفيق سبيعي ومن إخراج فيصل الياسري ولاقى المسلسل نجاحاً مميزاً.
في العام نفسه لعب نهاد بطولة فيلم (غرام في إسطنبول) من إنتاج سوري لبناني مشترك ومن إخراج سيف الدين شوكت عن قصة (انستازيا) الأميرة الروسية الوحيدة التي نجت من الأسرة المالكة بعد قيام الثورة الروسية وانتهاء عهد القياصرة، كما أخذ بطولة فيلم (الصعاليك) من إخراج يوسف معلوف.
في عام 1968 قّدّم نهاد مسلسله الدرامي الثاني (مقالب غوار) مع دريد لحام وإخراج خلدون المالح في قالب كوميدي ضاحك، وقد قدم المسلسل في نسختين إحداها للتلفزيون السوري والأخرى في تلفزيون لبنان والمشرق محققا جماهيرية واسعة.
وأخذ أيضا بطولة فيلم (النصابين الثلاثة) من إخراج نيازي مصطفى كما شارك في فيلم (اللص الظريف) من إخراج يوسف عيسى.
في عام 1969 مثّل نهاد في فيلم (خياط السيدات) من إخراج عاطف سالم تلاها بفيلم جميل بعنوان (الصديقان) من إخراج حسن الصيفي.
وفي العام نفسه وقف نهاد أمام كاميرا المخرج الكبير حلمي رفلة في فيلم (الرجل المناسب) مع رفيق دربه دريد لحام والممثلة نادية لطفي، كما قدم مسلسله الدرامي الثالث (صح النوم) بجزأيه الأول والثاني، يتألف الجزء الأول من 13 حلقة، وكانت الشوارع تخلو من المارة عند عرض المسلسل لم له من جماهيرية واسعة، أما الجزء الثاني فكان مؤلفا من خمس حلقات والمسلسل من تأليف نهاد ودريد ومن بطولتيهما ومن إخراج خلدون المالح.
في عام 1971 مثّل نهاد ودريد في ثلاثة أفلام أولها فيلم (امرأة تسكن وحدها) من إخراج نجدي حافظ وثانيها فيلم (الثعلب) من إخراج يوسف معلوف وثالثها فيلم (1+1) ومن إخراج يوسف معلوف أيضا.
أما سنة 1972 فشهدت لنهاد بفيلم كوميدي جميل اسمه (مقلب من المكسيك) من إخراج سيف الدين شوكت.
شهد عام 1973 فيلمين لنهاد ودريد أولها (زوجتي من الهيبز) من إخراج عاطف سالم و (مسك وعنبر) من إخراج محمد ضياء الدين.
تأثر نهاد ودريد في عام 1974 بموجة أفلام جيمس بوند وصدى هوليود فعملوا في فيلم (غوار جيمس بوند) من إخراج محمد شاهين.
بعد نجاح مسلسل صح النوم قرر نهاد ودريد تحويله إلى فيلم سينمائي وفعلا تحول الحلم إلى حقيقة سنة 1975 وكان من بطولة دريد ونهاد وإخراج خلدون المالح وليكون خاتمة مشوار نهاد قلعي السينمائي.
يعتبر نهاد قلعي المؤسس الحقيقي للمسرح القومي في سورية وذلك عندما عهدت إليه وزارة الثقافة والإرشاد القومي مهمة تأسيس المسرح القومي وإدارته عام 1959 فقد قدم عدة مسرحيات منها مسرحية (المزيفون) عام 1960عن نص لمحمود تيمور وإخراج نهاد قلعي، كما قدم في السنة نفسها مسرحية (ثمن الحرية) عن نص لعاموئيل روبلس وإخراج نهاد قلعي، بالإضافة إلى مسرحية (عقد اللولو).
في سنة 1961 قدّم مسرحية (البرجوازي النبيل) عن نص لموليير وإخراج نهاد قلعي وتلاها بسنتين بمسرحية (مدرسة الفضائح) من تأليف شريدان وإخراج نهاد قلعي.
كما أسس نهاد مع دريد وآخرين مسرح تشرين وقدموا من خلالها أجمل العروض فقدموا (ضيعة تشرين) إبان حرب تشرين التحريرية وقدموا أيضا (مسرح الشوك) الذي كتب نصه عمر حجو، أما آخر عمل لنهاد قلعي مسرحيا كانت مسرحية (غربة).
في الثمانينيات وبداية التسعينيات من القرن العشرين قام الفنان نهاد قلعي بتأليف قصصٍ مصورةٍ للأطفال في مجلة «سامر» مستخدماً شخصية (حسني البورظان)، وشخصية (ياسينو) التي جسدها الفنان ياسين بقوش في في عدة مسلسلات، إضافة إلى شخصية فرنسية خيالية اسمها «شارلي».
بعد الحادث الأليم الذي تعرض له نهاد بقي في الفراش في حالة شلل لم يستطع أن يتابع مشواره الفني إلا عن طريق الكتابة للأطفال في إحدى المجلات اللبنانية.
بعد اشتداد المرض عليه وافته المنية إثر جلطة قلبية في 17 تشرين الأول عام 1993
أعماله:
في السينما
كممثل، عقد اللولو، 1964. لقاء في تدمر، 1965. الشريدان 1965سلطانة 1965المليونيرة، 1966 فندق الأحلام، 1966 أنا عنتر- غرام في إسطنبول 1967الصعاليك 1967النصابين الثلاثة 1968اللص الظريف 1968خياط السيدات الصديقان 1970الرجل المناسب 1970امرأة تسكن وحدها 1971الثعلب 1971واحد + واحد 1971مقلب من المكسيك 1972زوجتي من الهيبز 1973مسك وعنبر 1973غوار جيمس بوند 1974صح النوم 1975المزيفون - عندما تغيب الزوجات)
في التلفزيون:
كممثل وكاتب: (الإجازة السعيدة 1960رابعة العدوية 1961حمام الهنا 1967 من تأليف نهاد قلعي مقالب غوار 1968 من تأليف نهاد قلعي صح النوم 1970 من تأليف نهاد قلعي أيضا مغامرات كارلو- عريس الهنا في بداية الثمانينات وهو آخر عمل تلفزيوني له)
في المسرح:
كممثل ومخرج: ( جيشنا السوري - لولا النساء - المزيفون 1960 من إخراج نهاد قلعي - ثمن الحرية 1960 من إخراج نهاد قلعي - عقد اللولو 1960 - البرجوازي النبيل 1961 من إخراج نهاد قلعي - مدرسة الفضائح 1963 من إخراج نهاد قلعي - مسرح الشوك - ضيعة تشرين 1974 - سهرة مع أبو خليل القباني - غربة 1976).
إعداد: محمد عزوز

من موسوعته (راحلون / في الذاكرة) الألف الثالثة

نضال سيجري: “بخجل ارجع عالشام بصندوق خشب“
الردّ الأول من محامي شيرين عبد الوهاب على تهديدات روتانا
ربيع جان سفيرنا في مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب
عن الممثل والإعلامي اللبناني هشام حداد في يوم مولده
حسن سامي يوسف.. رحل ولم يكتب ما لا يشبهنا
“مسخ كافكا”.. تجربة الـ”مونودراما” الأولى لفيصل الرّاشد
بيان أمانة جائزة فلسطين العالمية للآداب بمناسبة استشهاد هنية
بدايات الرحابنة وفيروز في إذاعة دمشق
نهاد قلعي الأب الروحي للتلفزيون السوري
أوراق الذاكرة والوجدان- سليم حانا (القادم الراحل)
الوطن عند الرحابنة وفيروز
مهرجان كوثر السينمائي يُسدل الستار على دورته الخامسة
باكيده: 1200 فيلم وسيناريو تقدّم للمشاركة في مهرجان كوثر الدولي
"عمرك 70 سنة استحي على نفسك" ورد قوي من الفنانة فاديا خطاب على متطاول
“مونولوغ” مونودراما راقصة بنكهة البونراكو