كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

معرض الفنانة تغريد شيباني.. تنوع في التشكيل وانتقاءات لونية مناسبة

حوارات متعددة دارت في ختام المعرض التشكيلي للفنانة تغريد شيباني الذي أقامه المركز الثقافي في أبو رمانة حول المعروضات المشاركة التي امتزجت بالتشكيل اليدوي الفني بانتقاءات لونية مناسبة للمواضيع.

الفنانة تغريد شيباني أشارت إلى أنها أدخلت في معرضها تماثيل حجرية من تكوينها الإبداعي في إسقاط مبتكر لما تعنيه الأوديسة، مبينة أنها حاولت ترجمة الواقع بأسلوب فني آخر قوامه الحجارة والتشكيلات اللونية.

وأضافت شيباني: إنها قامت من خلال النحت والتكوين التشكيلي بالوصول لما تحبه من الطبيعة وما فيها من المعاني التي تختلج في روحها كالبحر والشاطئ، وما تؤثر به في البيئات البشرية في مواضيع تشبه القصة والرواية الأدبية.

وركزت الشيباني على أشكالٍ هندسية لتقدم الفن التكعيبي، معبرة عن مضامين الأشياء وأشكالها من خلال ما تقدمه من رموز أحياناً أو ما تقدمه بشكل تعبيري أكثر وضوحاً في جمع بين المدارس الفنية المنوعة.

وكانت المرأة من أهم المواضيع التي قدمت كثيراً من الرؤى والأفكار من خلالها وأظهرت جماليات مختلفة منذ القديم إلى وقتنا المعاصر لتجمع بين الأصالة والمعاصرة.

وعن اللوحة التشكيلية أشارت الفنانة الشيباني إلى أنها استخدمت اللون الزيتي والأكرليك وابتعدت عن الأسلوب الذي استخدمته في الأحجار، ما جعل معرضها أكثر شمولية في مجال الإبداع.

وعن المعرض بينت مديرة ثقافة دمشق نعيمة سليمان أن معرض الفنانة الشيباني يختلف في تعدد وتنوع مكوناته فاحتوى النحت والرسم والتكوين والواقع والماضي فكان زاخراً بالإبداع، وهذا ما يجعلنا نشجع حضور الفنانين الذين يتحدون الواقع ولاسيما في عالم المرأة.

وفي تصريح لـ سانا قال رئيس المركز الثقافي عمار بقلة: إن المرأة لعبت دوراً مهماً في تنشيط الحركة الثقافية وخاصة على صعيد الفن التشكيلي الذي ظل محافظاً على مستواه الإبداعي خلافاً لكثير من المنتجات الإبداعية التي تأثرت بتحولات العصر الراهن والفنانة تغريد الشيباني نموذجاً.

يذكر أن الفنانة الشيباني شاركت بكثير من المعارض الفنية على مستوى سورية خلال الأزمة التي واجتهها سورية بشكل جماعي وفردي.

محمد خالد الخضر

سانا