كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

ما قصة "المساكنة" في الدراما اللبنانية- السورية؟

محمد اسوم:

تتسلل فكرة المساكنة عبر المسلسلات اللبنانية السورية بقوة..
مساكنة بريئة كما يصفونها، وهي ان يسكن صديق مع صديقته في بيت لوحدهما.. أو مساكنة حبيبين بانتظار الزواج.
تتعامل المسلسلات مع المساكنة باعتبارها شيئاً بسيطاً وعادياً، حيث أن كل الحلقات تستمر دون أن تكون هناك إشارة واحدة سلبية تجاهها من أي أحد من الممثلين!
والفكرة الثانية التي يتم تمريرها عبر المسلسلات هي فكرة الخيانة بالخيانة،
فخيانة الرجل تقابلها خيانة المرأة، وعندما يتم اكتشاف الموضوع يتحول الجميع الى أبطال في حفلة الندم والاعتذار للزوجة الخائنة و أولهم زوجها....
أما الفكرة الثالثة:
فهي فكرة العلاقات العابرة...
فمن الممكن في لحظة ما، وسكرة ما أن تحدث علاقة بين مدير وموظفته لليلة واحدة، وفي الصباح يقول لها: أتمنى ان لا تفسري هذه الليلة خطأ. وهو يقصد انها ليلة عابرة غريزية، ليست حبا ولا مصاحبة ولا وعداً بالزواج.
وهي ترد طبعاً طبعاً... عادي.
والفكرة الرابعة هي غياب كلي للأهل، فالمرأة تحب وتبني العلاقات وتتزوج ولا نكاد نرى لها أباً أو أخاً....
الأب يغيب كليا في المسلسل... بل أكثر من ذلك: قد يظهر الأب بمظهر العدو أو الظالم للفتاة.
والخمور لا تتوقف في المسلسلات أبداً... كأنها شاي أو قهوة
هذه المسلسلات تقف خلفها أجندات أممية ونسوية تعلم تماما ماذا تريد....