المَلعَب البلديّ.. وحُلمُ عودةِ الألقِ الرياضيّ

فاروق المضحي- دير الزور- فينكس

بعدَ خمسةِ أعوام على تحريرِ مدينةِ "دير الزور" ما تزالُ جماهيرُ الرياضة بانتظارِ تحقيقِ حُلمِها باكتساءِ الملعبِ البلديّ ثوبَهُ الأخضر.

ثلاث إدارات للّجنة التنفيذيّة في الاتّحاد الرياضيّ في المُحافظة تعاقبت على مِلَفِّ المَلعَب، ولم تنجح حتى اليومِ في عودةِ الحياةِ الرياضيّة إلى المدينة التي هاجرت أنديتُها منذُ أكثرَ من /10/ أعوام، واتّخذت من "دمشق" أرضاً لها.

مرَّ ملعبُ "دير الزور" البلديّ بمرحلتين لإعادةِ تأهيلِه، الأولى كانت عبرَ تأهيلِ المرافق العامّة والمُدرَّجات التي تمَّ طلاؤها قبلَ أعوام دونَ تأهيلِ أرضيّةِ الملعب التي جاءت كمرحلةٍ ثانية، فبعدَ مطالبَ ومُناشدات من قِبَل رياضيّي "دير الزور" استجابَ الاتحاد الرياضيّ العامّ، ووقّعَ عقداً معَ الشركة العامّة للإنشاءات العسكريّة للقيامِ بأعمالِ الصيانة المُتبقّية.

وعود خُلَّبيّة وكلامُ الليل يمحوهُ النهار 

خلالَ زيارتهِ الأخيرة لـِ "دير الزور"، وبعدَ المُطالبة بأن يكونَ عشبُ الملعب طبيعيّاً، وعدَ رئيسُ الاتحاد الرياضيّ العامّ "فراس معلا" وأمامَ الجميع أن يتمَّ اعتمادُ العُشب الطبيعيّ للملعب بعدَ دخولِ الشركات إليه لبدءِ أعمالِ الصيانة، ليتفاجأ الجميع أنَّ الملعب سيتمُّ فرشُه (برول صناعي) وفقَ ما تمَّ توقيعهُ معَ الشركة المُنفّذة.

وبيّنَ رئيس اللجنة التنفيذيّة الكابتن "حازم بطاح" لمنصّة "فينكس" بتاريخ 21/ 2/ 2022 أنَّ مُدّةَ العقد المُبرَم بينَ الاتحاد الرياضيّ العام والشركة العامّة للبناءِ والتعمير هيَ عام كامل، مُشيراً إلى أنَّ اللجنة تفاجأت أنَّ الأرضية ستكونُ عُشباً صناعيّاً، مُضيفاً أنّهم قاموا بمُخاطبة الاتحاد الرياضيّ، إلاّ أنَّ الرد جاءَ بأنَّ التوقيعَ على العقد قد تمَّ بينَ الشركة والاتحاد الرياضيّ، وسيتمُّ اعتمادُ (الرول الصناعيّ) بناءً على ذلك.

ويُضيف "البطاح" أنَّ عودةَ الملعب سيكونُ لها الدورُ الكبير في عودةِ الحياةِ الرياضيّة بشكلٍ أكبرَ إلى المُحافظة، وهوَ ما تعملُ عليهِ اللجنة التنفيذيّة، بهدفِ إعادةِ الألق لجميعِ فِرَقِ المُحافظة.

بدوره أكّدَ رئيسُ نادي "الفتوّة" "مدلول العزيز" لمنصّة "فينكس" أنَّ عودةَ اللَّعِب على أرضِ "دير الزور" تُعطي الفريقَ إضافةً جديدة، وعاملَ تحفيزٍ للّاعبين، مُشيراً إلى أنَّ عودةَ المَلعب ستوفّر على الفِرَق مصاريفَ كثيرة، مِنها إقامةُ اللاعبينَ التي تقعُ على عاتقِ الإدارة، ناهيكَ عنِ المصاريفِ الأخرى التي يتوجّبُ على الإدارة دفعُها نتيجةَ ابتعادِ النادي عن أرضِه، مُبيّناً أنَّ إدارةَ نادي "الفتوّة" مُستعدّة لأيَّ مُساعدة في سبيلِ عودةِ اللَّعِب على أرضِ "دير الزور" وبينَ جماهيرِها.

وتابعَ "العزيز" أنَّ الغُربة التي نجمت عن خُروجِ الملعب لا يتحمّلُها "الفتوّة" فقط، بل جميعُ أنديةِ المُحافظة التي اتّخذت من مدينةِ "دمشق" وملاعبِها أرضاً افتراضيّة لها، ما انعكسَ على مُستوى الفِرَق ونتائجِها.

إذاً، تنتظر جماهيرَ الرياضة في مُحافظة "دير الزور" تحقيقَ الوعود بإعادةِ الألقِ لملاعبِها، وعودةَ فِرَقِ المُحافظة بعدَ سنواتٍ منِ اتّخاذِ ملاعبِ "دمشق" أرضاً لها.