بصمة الصوت وبصمة العين
2024.02.24
معن حيدر- فينكس
بصمتا الصوت والعين هما أحدث الأدوات التي تُستخدم:
للتعرّف والتحقّق، والمصادقة، والحماية.
وكما هو معروف فإن بدايات هذه الأدوات كانت: الاسم والنسب وتاريخ ومكان الولادة، ثم الصفات الشخصية: مثل الطول ولون الشعر والعينين
ثمّ بصمة الأصبع، ثمّ التوقيع
ثمّ كلمة السر أو كلمة المرور، و الـ PIN
ثمّ مع ظهور الموبايل، استُخدم: التعرّف الصوتي، و التعرّف على الوجه
ومع تطوّر العلم والتقنيات تطورّتْ أدوات التعرّف إلى الأفراد والأشخاص من خلال صفاتهم الجسدية، وهو ما يُعرف بالمعلومات الحيوية (Biometrics)، كبصمة الصوت وبصمة العين
-قرأتُ، منذ يومين، مقالا في أحد المواقع يرصد مدى التطور الهائل الذي وصلتْ إليه تقنية بصمة الصوت، واستخداماتها في مجالات عدّة ومنها العسكرية.
لفت انتباهي المعلومات الواردة في المقال، فطلبتُ الاستزادة من العم غوغل الذي لم يبخل عليّ كعادته وسألخّص بتصرّف ما زوّدني به:
+بالنسبة لبصمة العين:
بصمة العين هي طريقة بيومترية تقارن الخصائص والأنماط الفريدة للقزحية للتحقق من هوية الفرد.
القزحية هي الجزء الملون من العين المجيط بحدقة العين (وهي الفتحة السوداء الصغيرة التي تسمح بدخول الضوء إلى العين).
لون قزحية العين يشبه بصمة الإصبع. إنها فريدة بالنسبة لأي شخص، ولا يوجد شخص آخر في العالم لديه نفس لون عينه بالضبط.
حيث يّحدّد الحمض النووي الخاص بكل شخص لون القزحية وبنيتها، ولكن الحفر والأخاديد والدوامات والشقوق العشوائية تحدث أثناء نمو الجنين، مما يجعل كل قزحية فريدة من نوعها (حتى أنّ القزحية في كل عين لنفس الشخص لا تتطابق مع بعضها البعض)
على غرار مطابقة بصمات الأصابع، يُعدّ التعرف على قزحية العين أكثر دقة، حيث تحتوي القزحية البشرية على 256 خاصية فريدة مقارنة ببصمة الإصبع التي تحتوي على 40 فقط.
ولا تتغير مع تقدم العمر كما يتغيّر الوجه أو حتى بصمات الأصابع.
يمكن استخدام بصمة العين، في المجالات المصرفية عبر الهاتف المحمول، والأمن، وفي بيئات الرعاية الصحية.
-يتطلّب التعرف على قزحية العين كاميرا رقمية متخصصة تستخدم الأشعة تحت الحمراء غير المرئية لالتقاط صورة عالية التباين للقزحية، والتقاط الأنماط الفريدة التي لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة.
+ثانيا بصمة الصوت:
هي تقنية تحدّد هوية المستخدمين وتصادق عليهم من خلال أصواتهم.
تعتمد بصمة الصوت على القياسات الحيوية الصوتية (Voice biometrics).
وبعبارة أخرى، فهي تعتمد على قياس وتحليل السمات الفريدة للصوت البشري.
يتم تسجيل الصوت وتحليله للحصول على (قالب)، هو مجموعة من الميزات الصوتية، هي بصمة الصوت التي تعرّف الشخص
-الإيقاع ودرجة الصوت والتردد والجَرْس أو الطابع Rhythm, Pitch, Frequency, Timbre هي بعض الخصائص المستخدمة في تحليل الصوت.
فصوت الإنسان فريد من نوعه بالنسبة لكل شخص، مثل بصمة الإصبع، وفي الواقع لا يوجد صوتان متطابقان على هذا الكوكب.
تعتمد خصائص الصوت على عدد من العوامل التشريحية، مثل: حجم وقوة الرئتين، وأبعاد القصبة الهوائية، وطول وشد الأحبال الصوتية، وحجم وشكل تجاويف الفم والأنف والنسبية، تحديد موضع الشفاه واللسان والحنك الرخو والصلب، بالإضافة إلى حجم الجذع والرأس وكثافة العظام والأنسجة.
-هناك فرق بين "التعرف على الصوت" المستخدم في هواتفنا الذكية، وبصمة الصوت (أو المصادقة الصوتية)
التعرّف الصوتي يحدّد كلمات الشخص، ويمكن اعتباره كلمة سر منطوقة
بينما تحدّد المصادقة الصوتية الشخص الذي يقول تلك الكلمات، ويمكنه قولها بأيّ كلمات، بأيّ لهجة وبأيّ لغة كانت
الاستخدامات الشائعة لبصمة الصوت: المعاملات الهاتفية والإنترنت الأنظمة المصرفية المعتمدة على الرد الصوتي التفاعلي (IVR). الوصول عن بعد إلى المواقع والشبكات النظم الصحية. التوقيعات الصوتية للمستندات الرقمية القوى العاملة المتنقلة، بما في ذلك خدمات إنفاذ القانون والطوارئ التعليم عبر الإنترنت الأبحاث السريرية.
-وحسبما ذكر مقال: ("بصمة الصوت" علامة فارقة تجارية وعسكرية) في موقع المجلّة فقد شهدتْ تقنية بصمة الصوت نموا في الآونة الأخيرة في مجال في العمليات العسكرية
وذكر المقال: ((أنه استخدم في استهداف (بن ...) بعد أن قاموا بتسجيل صوته واستخراج بصمته الصوتية
كما أن الولايات المتحدة وبريطانيا قامتا بتزويد جارتنا اللدودة بهذه التقنية التي تستخدمها في تعقّب القيادات في حربها التي تشنّها حاليا)).