كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

أضرار الأجهزة الرقمية على الأطفال وكيفية معالجة إدمانها

مع تزايد الاعتماد على التكنولوجيا، أصبح من الشائع أن يقضي الأطفال من جميع الأعمار ساعات طويلة أمام الشاشات يوميًا، مما يثير القلق حول تأثير ذلك على نموهم وتطورهم. توصي بعض الدراسات بتقليل مدة استخدام الشاشات، خاصة للأطفال دون سن الثامنة، لتعزيز التطور الصحي في المجالات المعرفية واللغوية والبدنية والاجتماعية والعاطفية.

تأثير الأجهزة الرقمية على الأطفال

تؤثر الأجهزة الرقمية بشكل كبير على النمو العقلي للأطفال. يمكن أن تؤدي إلى مشاكل في التركيز والانتباه، وتؤثر على التطور اللغوي والاجتماعي للأطفال. من المهم أن يكون هناك توازن بين استخدام الشاشات والأنشطة الأخرى لتعزيز النمو العقلي الصحي.

  • تأثير الشاشات على التركيز والانتباه: تشير الأبحاث إلى أن الاستخدام المفرط للشاشات يمكن أن يؤدي إلى تشتت الانتباه وضعف التركيز لدى الأطفال. يمكن أن يؤثر ذلك على الأداء الأكاديمي والقدرة على التعلم.
  • تأثير الشاشات على التطور اللغوي: قد تؤثر الأجهزة الرقمية على التطور اللغوي للأطفال، حيث يمكن أن تقلل من التفاعل اللفظي مع الأهل والأقران. هذا التفاعل ضروري لتطوير مهارات اللغة والتواصل.
  • الآثار الجسدية لاستخدام الأجهزة الرقمية

    بالإضافة إلى التأثيرات العقلية، يمكن أن تؤدي الأجهزة الرقمية إلى مشاكل جسدية مثل اضطرابات النوم ومشاكل النظر. من المهم مراقبة وقت الشاشة واتخاذ خطوات لتقليل هذه الآثار السلبية.

    • مشاكل النوم المرتبطة بالشاشات: يمكن أن تؤدي الأجهزة الرقمية إلى اضطرابات في النوم، حيث أن الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات يمكن أن يؤثر على إنتاج الميلاتونين، وهو الهرمون المسؤول عن تنظيم النوم.
    • تأثير الشاشات على النظر: الاستخدام المفرط للشاشات يمكن أن يؤدي إلى إجهاد العين ومشاكل في النظر. من المهم أخذ فترات راحة منتظمة وتقليل وقت الشاشة للحفاظ على صحة العين.
    • نصائح لتقليل استخدام الأجهزة الرقمية عند الأطفال 

      حسب العديد من الأخصائيين والاطباء الذين يوصون بإبعاد الأطفال مادون سن الثلاثة أعوام عن الشاشات أو ما يطلق عليه في المصطلح الحديث باللهيات الرقمية، فيما يقدمون بعض النصائح التي قد تساعد في تقليل استخدامها، وهي كالتالي: 

      تحديد وقت الشاشة يعتبر من الأمور الأساسية في تربية الأطفال في العصر الرقمي. من الضروري وضع حدود زمنية لاستخدام الأجهزة الإلكترونية واستخدام التطبيقات التي تساعد في مراقبة وتحديد هذه الأوقات. 

      بالإضافة إلى ذلك، من المفيد تشجيع الأطفال على الانخراط في الأنشطة البدنية كبديل صحي لقضاء الوقت أمام الشاشات. الأنشطة مثل الرياضة، اللعب في الحديقة، أو حتى الألعاب الجماعية في الهواء الطلق، لا تقوي فقط الجسم بل تساعد أيضًا في تنمية المهارات الاجتماعية والعاطفية للأطفال.

    • كما يُعد تقديم بدائل تعليمية وترفيهية صحية أمرًا مهمًا. الكتب، الألغاز، والألعاب التعليمية يمكن أن تعزز التفكير النقدي والإبداع لدى الأطفال دون الحاجة إلى الشاشات. بالإضافة إلى ذلك، يجب على الآباء مراقبة نوع المحتوى الذي يتعرض له أطفالهم، والتأكد من أنه مناسب لأعمارهم ويعزز قيمًا ومهارات إيجابية.

      الإشراف النشط والمشاركة في استخدام الأجهزة الرقمية مع الأطفال يمكن أن يحسن من تجربتهم التعليمية ويقلل من المخاطر المحتملة للاستخدام المفرط لهذه الأجهزة. من خلال هذه الاستراتيجيات، يمكن للآباء تعزيز بيئة تربوية صحية تحافظ على صحة الأطفال العقلية والجسدية وتدعم نموهم الشامل.

    • بدائل صحية للأجهزة الرقمية

      البحث عن بدائل صحيةللأجهزة الرقمية يمكن أن يكون مفيدًا لتنمية مهارات الأطفال الذهنية والبدنية بشكل متوازن. الألعاب التعليمية التقليدية مثل الألغاز، الألعاب اللوحية، وألعاب البناء تقدم خيارات ممتازة. هذه الأنواع من الألعاب لا تشجع على التفكير النقدي وحسب، بل تعمل أيضاً على تعزيز الإبداع ومهارات حل المشكلات عند الأطفال.

      من جهة أخرى، القراءة والمشاركة في الأنشطة الإبداعية مثل الرسم، الكتابة، والحرف اليدوية، تعد خيارات فعّالة لتحفيز الخيال وتعزيز التفكير الإبداعي لدى الأطفال. هذه الأنشطة لا تساعد فقط في تطوير مهارات اللغة والتواصل، بل تمكن الأطفال أيضًا من التعبير عن أنفسهم بطرق متنوعة ومبتكرة.

      تشجيع هذه الأنواع من الأنشطة يمكن أن يوفر توازناً صحياً في حياة الأطفال، حيث يتم استبدال الوقت الذي قد يقضونه أمام الشاشات بتجارب تفاعلية وتعليمية تساهم في تنمية مهاراتهم العقلية والجسدية.

      كيف يمكن للأهل مراقبة استخدام أطفالهم للشاشات؟

    • يمكن للأهل مراقبة استخدام أطفالهم للشاشات عبر اتباع هذه التعليمات: 

      • استخدام التطبيقات التي تساعد في مراقبة وقت الشاشة.
      • تحديد وقت محدد لاستخدام الشاشات.
      • تشجيع الأنشطة البدنية والبدائل الصحية.