بعيدهم.. صحفيو السويداء لم يحتفلوا
2023.08.16
السويداء- معين حمد العماطوري- فينكس
مر عيد الصحفيين وكأنه لم يكن، ذلك حينما تشعر بفقدان الإدارة الناجحة لاتحاد الصحفيين، واتباع أسلوب المزاجية والتبعية في التفكير والأداء فإن النتيجة الطبيعية أن يمر عيد الصحفيين دون ابتسامة من الصحفيين أنفسهم.
ولكن السؤال الأهم لماذا احتفل صحفيو المحافظات عدا السويداء؟... هل نستطيع القول حقا أن الموقف بساحة سمارة...
هل عمل ومشاغل فرع الاتحاد محصور بتلبية دعوة الولائم والمناسبات والظهور الاستعراض الاجتماعي الحامل براثن لا نريد الدخول بتفاصيلها لأن الشيطان لنا بالمرصاد...؟
من جهة ثانية، أين الجهات الحكومية المعنية؟ ولماذا تعمدت تطنيش مناسبة الصحفيين، بحيث لا يعترفون علينا إلا في لحظة التي يريدون بها تلميعهم لتغطية منجزاتهم؟.... وفهمكم كفاية..
الأهم، إذا كان تعريف الصحافة هي تأريخ اللحظة، فما عسانا نؤرخ اليوم؟
الفساد بأنواعه وأشكاله؟
إذاً مرّ عيد الصحفيين دون أن يلتقي الصحفيين ببعضهم بعضاً في عيدهم، وحتى ولو التقوا، سترى متسلقي المهنة باتوا كنمل الشجر ليس لهم هوية أو مصدر، بحيث كل من اتبع دورة تدريبية في الاعلام بغض النظر عن المهنية والأسلوب يصبح إعلامياً سواء كتب أم لم يكتب، وإذا كان نشيطاً عبر التواصل الاجتماعي يحصل على شهادات وتكريمات وصولاً إلى الدكتوراه الفخرية التي فرضت على حاملها سقوط الفاء منها لزوماً لا تعدياً.....
وفي حال امتلك جوالاً حديثاً يصبح اعلامياً في أنواع الإعلام المرئي والمسموع والمقروء... لا بل بعد أيام قليلة يعرف عليه في الاوساط الاجتماعية وعبر مواقع التواصل الاجتماعي بالإعلامي الكبير وهو ما زال يحبو في كتابة ما يجب كتابته...
الأسوء من ذلك حينما يشرعن المعنيون في اتحاد الصحفيين شخصيات ووسائل أطلقت على نفسها إعلام من خلال حضور لقاءات اجتماعية مع أصحابها بقصد البروز الاجتماعي والاستفادة بطريقة غير شرعية دون محاسبة.... تشعر أن الأمر بات مدبراً لتدمير مصداقية الصحافة والصحفيين، وبالتالي تصل لقناعة أنه لا ضير إذا مر عيد الصحفيين بهذا الشكل...
يقيناً أن الصحفيين لن يكون لهم دور في التعبير عن عيدهم بعد اختراق الأوساط المتساقطة والمتسلقة لمهنيتهم....
وأخيراً لابد أن أعترف أنه يوجد فيما بيننا زملاء في الاعلام والصحافة يستحقون منا ومن كل شريف أن نقول لهم كل عام وأنتم بألف خير.