الدراجات النارية وحركتها النارية في الشوارع دون حسيب أو رقيب!.. برسم وزير الداخلية
2023.04.24
خالد الشويكي- فينكس:
نستغرب صراحة مما نشاهده في الشوارع والأزقة والحارات من الدراجات النارية التي يقودها أشخاص بقيادة رعناء والواضح أنهم لا يرون سوى أنفسهم أثناء قيادتهم الدراجة وهذا ما يعرضهم والسيارات للخطر والحوادث المفاجئة والتي قد تودي بحياتهم أو بحياة من هم في السيارات وحتى المارة من المواطنين الذين كثيراً ما نراهم منزعجين ويقولون دائماً / لا حياة لمن تنادي / رغم جميع التحذيرات من خطورة الدراجات إلا أن الأمر لا يهم على ما يبدو أحداً ممن يصلهم شكاوى كثيرة عن هذا الموضوع.
والشيء بالشيء يذكر ونحن نتحدث عن الدراجات النارية لابد من الإشارة إلى أننا كثيراً ما تحدثنا وفي أكثر من مرة تحت قبة مجلس الشعب بمداخلات شفهية ومذكرات خطية قدمت للسيد وزير الداخلية عن كيفية قيادة الدراجات النارية والحركات البهلوانية التي يقومون بها في الشوارع والحارات والأزقة وكذلك على الأتوسترادات وما تسببه من حوادث سير للسيارات وللأشخاص ودائما يأتينا الجواب من السيد الوزير بأن هذا الأمر تتم معالجته ويتم مصادرة الدراجات الغير مرخصة وغير الملتزمة بقواعد السير.
والسؤال هنا طالما أن هناك إجراءات قانونية صارمة بهذا الخصوص وبأن وزارة الداخلية تقوم بين الحين والآخر بحجز الدراجات أو منع قيادة الدراجات النارية الغير مرخصة فلماذا يزداد عددها بشكل لافت ودون أن يأخذ من يقودون هذه الدراجات أي أهمية لما يتم اتخاذه من قرارات للحد من ظاهرة انتشارها..
وهذا الكلام وما سبقه يصل بنا للحديث عن حادثة جرت أول أيام عيد الفطر السعيد مع زميل صحفي في إحدى المناطق بريف دمشق حيث تعرض الزميل لحادث أليم ومؤسف من خلال صدمه بدراجة نارية والذي أدى لأذى جسدي وكدمات كثيرة ألزمته دخول المستشفى بحالة إسعاف وهو بوضع صعب نوعاً ما وليتبعها بعد ذلك إجراء العديد من الفحوصات الطبية اللازمة وأيضا تصوير الأشعة والرنين المغناطيسي وغيرها للوقوف على الحالة الصحية للزميل الذي أدى الحادث لكسر متبدل في أنفه وإنحراف وتيرة نتيجة الكسر وإصابة بالعين أيضاً إضافة إلى الرضوض في جسده وكل ذلك علمناه منه ومن عائلته خلال الاطمئنان عنه وكل ما تعرض له الزميل كان جراء هذا الحادث الأليم هذا من جانب..
ومن جانب آخر فوجىء الزميل وعائلته بعد أن قامت دورية الشرطة بتوقيف الجاني ودراجته النارية أن يتم تركه هو ودراجته ونستغرب حقيقة مما جرى, ونستغرب أيضاً كيف يتم ترك الجاني من قبل الدورية دون تسليمه للجهات المختصة لتقوم الأخيرة بالتحقيقات اللازمة لمعرفة ما حصل..
وهذا الأمر يترك أكثر من إشارة استفهام حوله ولاندري لماذا لم تقم الدورية بتسليم الجاني للجهات المختصة والذي تم تركه حراً طليقاً والمصاب ما زال يعاني من الإصابات المتعددة في جسده..
مدير الناحية في المنطقة المعنية بريف دمشق والذي تواصلنا معه أوضح مشكوراً بأنه يتابع ملابسات الحادت من جميع جوانبه وبأن القانون سيأخذ مجراه من خلال التحقيقات التي تجري وستجري بهذا الخصوص..
وكل ما ذكرناه نضعه برسم السيد وزير الداخلية ونرجو متابعة الموضوع لأهميته وربما الحادث الذي تعرض له الزميل الصحفي هو واحد من كم، وبالتأكيد هناك الكثير من الحوادث التي تسببها الدراجات النارية.
وأخيرا نرجو أن يأخذ موضوع الدراجات النارية وقيادتها الرعناء أهمية من قبل السيد الوزير أن يتم وضع حداً لها وبالأخص غير المرخصة، والطلب من أصحاب الدراجات النارية المرخصة أن يكونوا حاصلين على إجازة سوق خاصة بالدراجة النارية تسمى بالفئة / أ / وأن يلتزموا بتجهيزات السلامة من واقية للرأس (خوذة) والنظارات، وحذاء ساق، وكسارات مفاصل(لباد)، وكذلك السترة الواقية, والإلتزام بالقوانين وشاخصات المرور وبالتعليمات المرورية إسوة بباقي المركبات وأن تطبق عليهم العقوبات المنصوص عنها في التعليمات المرورية وبشدة وذلك حرصاً عليهم وعلى المواطنين والسيارات في الشوارع والطرقات..
وأيضاً أن يمنع منعاً باتا استخدام / اللد الشعاع / وإضاءة الليزر ما يسمى / بالزينون / والتي تبهر العين بشكل مؤذي وهو ما يؤدي للكثير من الحوادث لانعدام الرؤية لباقي المركبات.
ملاحظة مهمة يجب الأخذ بها أيضاً وهي أن هناك من يزيل عادم الصوت في / الاشكمان / بالدراجة وهو ما يؤدي إلى ازعاجات بالصوت الذي يصدرها أثناء القيادة وهو ما يسمى بـ / التلوث السمعي /.