كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

الأب فادي زيادة: العمل الإنساني ليس له وقت

معين حمد العماطوري- فينكس- السويداء

يشكل اليوم العالمي للعمل الإنساني رؤية وفكر وثقافة، وعمل سلوكي أخلاقي، لا ينحصر في زمان ومكان، أو بطيف على حساب الآخر، هي ثقافة جمعية مكونها الرئيس الانتماء والارتباط بالعقل الإنساني...
في السويداء كثيرة هي الجهات التي تعنى بالعمل الإنساني، بعضها تحول الى لبوس بذريعة العمل المؤسساتي من بعض الجمعيات الخيرية، وغيرها اتخذ من العمل الانساني عملا استعراضيا... وهناك من بالفعل يعمل من أجل العمل الإنساني دون لبوس ذاتي أو بدافه من الأنا المتضخمة.
إذ يعتبر التاسع عشر من شهر آب من كل عام هو يوم العمل الإنساني، وهذا العام حمل رؤية معرفية تتضمن ان العمل في المجال التطوعي والانساني يجعل العالم مكانا أفضل للجميع... ومعا يمكن ان نحدث فارقا لنخلق عالما أكثر انسانية...
بهذه الرؤية دق جرس كنيسة يسوع الملك للآباء الكبوشيين في السويداء، وأيقظ أهل الخير والعمل التطوعي الانساني، للصحو من مغبة الحياة ومجرياتها على الصعيدين المعيشي الاقتصادي والأخلاقي الإنساني.
بين الأب "فادي الياس زيادة" الرّاهب الكبّوشي "رهبان مار فرنسيس"، ورئيس دَيرِ وكنيسةِ "يسوع المُلك للآباء الكبّوشيين": ان العمل الانساني اليوم هو رؤية انسانية يجسدها الرب في داخل الانسان لأنه المعني بالعمل وانعكاس عمله على الانسانية، فقد قامت الكنيسة بإحداث عيادة الاب يعقوب الكبوشي، وانبرى عشرات الأطباء من السويداء للعمل التطوعي وتقديم الخدمات الصحية والأدوية، وكذلك المطبخ الخيري الذي يتم اطعام أكثر من ثلاثمائة فرد من أفراد المجتمع بالسويداء، وهناك اعمال متنوعة جميعها ترسم البهجة والفرح على فئات عمرية مختلفة.
وخلال السنوات التي خلت كان هناك تجربة هامة بين تفاعل العمل الإنساني مثل جمعية الرعاية الاجتماعية بالسويداء (بيت اليتيم) وبين الكنيسة، وكيف تم قضاء يوم ترفيهي مع الأطفال دار الرعاية بحب ومحبة، كذلك حينما تراعي طاقة الشباب باكتشاف مواهب رياضية أو موسيقية، أو ألعاب بدنية، وتجدهم يتحمسون لتحقيق ما يجب أن يكون... في العمل التطوعي أو الإنساني... والأهم تحقيق المنجز التنموي... تشعر بأهمية العمل دون حساب للزمن واليوم والساعة...
إذاً الشكر للرب الذي يمنحنا دائما الأيام التي نشعر بها بأهمية العمل، رغم القناعة بجمال الحياة وفضاء الطبيعة الأجمل المكونة من جمال الرب، هي انبعاث وجودي كوني ينعكس في داخل كل فرد فينا جمالا بالمعنى الإنساني، ولهذا العمل الإنساني ليس له زمان ولا محصور في مكان... لذلك العمل الإنساني ينمي إنسانية الإنسان.
يقول الرسول بولس إن الإنسان يتبرر أمام الله بالإيمان وحده، ويقول الرسول يعقوب إن الإنسان يتبرر أمام الناس وأمام ضميره بالعمل الصالح. فلا تبرير أمام الله إلا بالإيمان بما عمله المسيح لأجلنا، ولكن الناس لا يرون هذا الإيمان إلا من خلال العمل الصالح، ولذلك فان العمل الصالح يبررنا أمام الناس، ويبررنا أمام ضمائرنا.
لعل السؤال الأهم هو ما قاله السيد المسيح عليه السلام: ماذا ينفع المرء لو ربح العالم وخسر نفسه...
أليست مقوله لو تمعنا بها وجعلناها هدفا لنا، يمكن لنا التخلص من الأنا المتضخمة، ونشرنا ثقافة التكافل والمعرفة الوجدانية والإنسانية...
أخيرا اليوم العالمي للعمل التطوعي الانساني هو الحافز لخلق التكافل المجتمعي والقضاء على الانا المتضخمة ونشر ثقافة التواصل الاخلاقي القيمي الذي من شأنه يحقق التنمية المستدامة. 
الحامد يستقبل رئيس الاتحاد الرياضي العام ويبحث معه سباق "دروب تشرين"
خليل يستقبل وفدا من الحجر الأسود.. ويحضر تكريم طلاب متفوقين
المحافظ خليل يستقبل وفداً من حي الأمين وآخر من غرفة سياحة ريف دمشق
حلب وبحضور ممثل الرئيس الأسد.. الاحتفال بمرور مئة عام على تأسيس جمعية العاديات
إصلاح عدة محطات مياه بريف دير الزور وإعادتها للخدمة بعد تخريبها من قسد
ريف دمشق.. افتتاح العيادات الشاملة في عدرا العمالية
خليل يستقبل وفودا من جديدة الخاص ومنشية خان الشيح
تعديل المخطط التنظيمي العام لمدينة دير الزور
وفاة شخص وإصابة اثنين جراء سقوط جسر مشاة فوق سيارة في منطقة السومرية
السويداء.. ضبط مخبزين وإغلاق محطة وقود
وفاة شخصين وإصابة اثنين آخرين بحادث سير على أوتستراد حمص – طرطوس
ريف حمص.. إخماد حريق في مستودع مواد نفطية
تنفيذي ريف دمشق يصادق على عدة مشاريع
الأب فادي زيادة: العمل الإنساني ليس له وقت
دمشق.. إخماد حريق بمستودع للأقمشة في حي الشيخ محي الدين