جهود مشتركة لاستثمار الموارد.. المنتدى الاقتصادي الأردني السوري في يومه الثاني

يواصل المنتدى الاقتصادي الأردني السوري الذي تنظمه غرفة تجارة الأردن بالتعاون مع اتحاد غرف التجارة السورية برعاية وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية، وبمشاركة أكثر من 90 شركة ورجل أعمال أردنياً أعماله لليوم الثاني في فندق داما روز بدمشق.

ويناقش المشاركون في جلسات العمل الحوارية اليوم 9 تشرين الأول 2022 بحضور وزيري الصناعة زياد صباغ والزراعة المهندس محمد حسان قطنا آفاق التعاون والتكامل الصناعي والزراعي بين الأردن وسورية والفرص الواعدة، إضافة إلى استعراض إمكانيات الشركات الأردنية ضمن المعرض المرافق للمنتدى، وفرص عملها بالسوق السورية في مجالات التجارة البينية والوكالات والخدمات والصناعة، والقطاع المالي والتأمين والمقاولات والإنشاءات والجامعات والزراعة.

وأكد الدكتور عرفان الخصاونة مدير عام المنطقة الحرة السورية الأردنية أن المنتدى يشكل فرصة لالتقاء رجال الأعمال والمستثمرين السوريين والأردنيين، وإطلاع المشاركين والزوار من رجال الأعمال والمستثمرين السوريين والأردنيين على مجالات الاستثمار المتاحة بالمنطقة، والخدمات المقدمة والحوافز والميزات التنافسية والبنى التحتية المؤهلة والتسهيلات المقدمة لهم، بهدف زيادة حجم الاستثمار في المنطقة من خلال جذب المستثمرين لتوقيع عقود استثمارية.

وبين الخصاونة أن المنطقة الحرة تتربع على مساحة 6500 دونم، يتوفر بها حالياً 5000 دونم قابل للاستثمار في مختلف المجالات الصناعية والتجارية والزراعية والخدمية ومعارض السيارات، لافتا إلى أن المنطقة تشهد نشاطا استثماريا وحجم تبادل تجاري يعتبر جيدا منذ إعادة فتحها مطلع العام الحالي، وتتعاون الجهات ذات العلاقة للعمل على تطوير البيئة الاستثمارية في المنطقة.

وحول أهم الميزات التي توفرها المنطقة للمستثمرين أوضح الخصاونة، وفق ما ذكرت عنه وكالة سانا، أنها تمنح الصناعيين المتواجدين فيها مدة عقدية طويلة الأجل من حيث إيجارات الأراضي تصل إلى مدة 25 سنة، كما تمنح العقود التجارية مدة عقدية طويلة تصل إلى نحو 15 سنة بأسعار تشجيعية ومنافسة، وهناك أيضا إعفاءات ضريبية من الدخل الناتج عن الأعمال التجارية الناشئة في المنطقة قد تصل مدتها إلى 15 سنة.

رئيس نقابة أصحاب شركات التخليص ونقل البضائع الأردنية ضيف الله أبو عاقوله لفت إلى أن المنتدى يبحث كل المعوقات والتحديات التي تواجه انسياب البضائع والتجارة البينية بين البلدين، مشيرا إلى أن الحكومة الأردنية تقدم كل التسهيلات والإعفاءات من أجل عبور هذه البضائع بأقل الكلف وبأسرع وقت ممكن، إضافة إلى تقديم تسهيلات للتجار السوريين وتقديم جميع الخدمات لرجال الأعمال السوريين لإعادة الأمور إلى ما كانت عليه سابقاً وتطبيق الاتفاقيات الأردنية السورية.

المهندس رامي أحمد مدير شركة صناعة التعليب إحدى شركات مجموعة الصايغ الأردنية قال في تصريح مماثل.. نشارك اليوم بأربع شركات لصناعة العبوات المعدنية للاستخدامات الغذائية والصناعية، وكذلك الزيوت المعدنية والإسفنج والليف والمختصة بتعبئة “الإيروسول” لجميع المنتجات المضغوطة غازياً، لتصبح قابلة للرش والاستخدام في المنازل والشركات والمصانع وغيرها”.

وبين أحمد، بحسب وكالة سانا، أن السوق السورية تعتبر بالنسبة لهم من الأسواق الرئيسية والمستهدفة في المنطقة بحكم قرب المسافة بين البلدين والترابط الاجتماعي والاقتصادي وتشابه العادات والتقاليد، لافتاً إلى أن هدف المشاركة في المنتدى هو توسيع قاعدة العملاء وإقامة الشراكات المتنوعة مع الشركات السورية والعمل للانطلاق نحو الأسواق الإقليمية والعالمية.

مدير عام شركة المدن الصناعية في الأردن عمر جويعد نوه بالحضور الكبير الذي يشهده المنتدى من قبل رجال الأعمال في البلدين، مبينا أهمية تعريف المستثمرين من الجانب السوري بالبيئة والاستثمار الصناعي في الأردن، والمزايا التي تقدمها المدن الصناعية للمستثمرين في مجال الصناعة، بما يحقق التكامل بين الصناعتين الأردنية والسورية، والوصول إلى صناعات مشتركة تخدم اقتصاد البلدين وتستثمر الموارد والفرص المتاحة.

عضو غرفة تجارة الأردن صباح أبو العز قال: هدفنا من المشاركة في المنتدى تعزيز العلاقات المشتركة وتحسين الوضع الاقتصادي بين الأردن وسورية، بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين في ظل الظروف التي تشهدها المنطقة والعالم”.

وكانت أعمال المنتدى الاقتصادي الأردني السوري انطلقت أمس، وتستمر حتى يوم الغد وتتضمن إضافة إلى الجلسات الحوارية الاقتصادية والتجارية لقاءات ثنائية تخصصية بين الشركات الأردنية ورجال الأعمال السوريين، لبحث آفاق التعاون في مجالات الطاقات المتجددة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والرعاية الصحية والسياحة العلاجية.