وزير التربية في زيارة اطلاعية إلى طرطوس
2023.11.23
العمل على إعادة إعمار البنية التحتية التربوية بعد الخروج من الحرب لتخفيف تداعياتها و تكثيف الجهود لتحسين واقع التعليم نحو صورة وواقع أفضل، ومتابعة مشروع رفع طبيعة العمل للإداريين و السعي لإنجاح العملية التربوية لأنها هي نجاح الوطن كله، كانت أبرز محاور زيارة وزير التربية الدكتور محمد عامر المارديني إلى محافظة طرطوس اليوم الخميس 23تشرين الثاني 2023.
و جاءت الزيارة الاطلاعية للوقوف على واقع العملية التعليمية والمجتمعية، وتضمنت اجتماعاً تنسيقياً موسعاً مع الأسرة التربوية بحضور أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور محمد حسين ومحافظ طرطوس فراس أحمد الحامد و عضو قيادة فرع حزب البعث العربي الاشتراكي ندى علي وعضو المكتب التنفيذي وائل داود ومدير التربية علي شحود، وذلك في مبنى المحافظة.
وفي تصريح المارديني للوسائل الإعلامية وبعد شكره جهود القيادات السياسية والرسمية والتنفيذية في تسهيل ونجاح سير العمل التربوي في طرطوس تحدث قائلاً:
((تحظى محافظة طرطوس بالمراتب الأولى بالعلم، و نسعى لإيجاد الحلول للصعوبات التي يواجهها القطاع التربوي في ظل الظروف الضاغطة التي يمر بها وطننا، و أن الوزارة بصدد إصدار قرارات تصب في مصلحة الجميع ومنها مسابقة التوجيه لدعم الإشراف التربوي ومايتعلق بالتعليمات الامتحانية وإنّا نؤمن جميعاً أن نجاح العملية التربوية هو نجاح الوطن كله)).
من جهته محافظ طرطوس وفي تصريحه عقب الاجتماع مع الأسرة التربوية جاء فيه:
((تناول الاجتماع عرض رؤية مستقبلية شاملة لوزارة التربية وخطتها العملية وفيه استمع وزير التربية إلى الكادر التربوي فيما يتعلق ببعض القضايا التي تحتاج المعالجة، ومنها ما يتعلق بالأبنية المدرسية وكل ما يخص قطاع التربية)).
الاجتماع ناقش مشروع إحداث المجلس الأعلى ليكون عوناً استشارياً مع الإدارة الوزارية التربوية لمناقشة القضايا التربوية ومشروع الموافقة على مزاولة المهنة خارج أوقات الدوام انطلاقاً من أن القضايا الوزارية يجب تبويبها بشكل صحيح لتحقق نتائج إيجابية واستقرار في العملية التعليمية، كما تمت الإشارة إلى مشروع إلغاء الدورة الثانية وتخفيف الأعباء التي تسببها كونها أحدثت بمرحلة الأزمة والحرب واليوم نحن بمرحلة التعافي ويجب العودة إلى حالة استقرار وانعكاسات إيجابية على الواقع التربوي والتعليمي والمجتمعي لأن تعليم أبناء وطننا هو مسؤولية الجميع.
إضافة إلى المضي بمشروع أتمتة الامتحانات تدريجياً سعياً لإنهاء حالات الغش التي قد تحصل وبالتالي المخالفات الامتحانية للكوادر والطلاب بما يؤكد موثوقية الشهادة السورية.
كما ورد مناقشة مكافحة ظاهرة الدروس الخصوصية و ضرورة تفعيل وتكثيف دور الضابطة العدلية للتعليم الخاص والعمل على تفعيل دور المدارس التعليمي بديلا عنها من خلال افتتاح دورات التقوية والداعمة للطلاب في المدارس بأجور مدروسة، إضافة إلى التشبيك مع المنظمات التنموية في إعداد دورات تأهيلية للأطر التعليمية التي أعيدت إلى العمل التعليمي وفق قرار الفائض الوزاري لتسهيل مهامهم الصفية.
كما تم التنويه إلى وجود دراسة لمقترح رفع التعاون والنشاط المدرسي ضمن قوانين وأنظمة مع الإشارة إلى ضرورة التعاون مع المجتمع المحلي واستقطاب المبادرات والفعاليات الاقتصادية الفاعلة والراغبة في دعم القطاع التربوي والتي تساهم في تخفيف الظروف الضاغطة التي يمر بها البلد وتدعم المدارس العامة وخاصة التعليم المهني و ضرورة التوجيه إلى استثمار ورشات الإنتاج من حيث تأمين المستلزمات لتحقيق فائدة للجميع.
كما تم التحدث عن استثمارات وزارة التربية وضرورة إعادة النظر بعقودها والمتعلقة بالمقار التربوية المؤجرة والمستأجرة لتحقق فائدة تصب في خدمة مصلحة الطلاب والمعلمين.
إضافة إلى ضرورة تفعيل صلاحيات المجمعات التربوية في عملها وإجراءتها الإدارية كصورة مصغرة عن مديرية التربية.
تخلل الاجتماع استماع الدكتور المارديني إلى مداخلات الأسرة التربوية جميعاً بما فيهم ندى علي التي تناولت ظاهرة التسرب من المدارس العامة على مستوى القطر و ضرورة إيجاد حلول مركزية و قرارات لمكافحتها بشكل ناجح يؤمن تمسك أبناء الوطن بالتعليم والمدرسة.
كما تحدث مدير التربية علي شحود عن سير العملية التربوية وتطبيق البلاغات الوزارية ورفع طبيعة العمل للإدارين والعلاوات التشجيعية التي يننظرها الجميع.
و جاء في مداخلات رؤساء الدوائر العمل على تحسين أسطول المرآب لتؤمن وصول الكوادر التربوية الى أماكن عملها و طلب دعم الموازنة الاستثمارية ومذكرات التفاهم من قبل المنظمات الدولية وطلب تثبيت ساعات الكهرباء خلال وقت الدوام المدرسي بما يتناسب مع الخطة الدرسية في المدارس الصناعية. ورفد التربية بأطر الإشراف التربوي و تسهيل إجراءات استقبال المبادرات المجتمعية وفق الأنظمة و رفع طبيعة العمل بما يتناسب مع جهود الإداريين عموماً أسوة بقرار كوادر الأنشطة اللاصفية وقضايا متعددة بخصوص توطين التعليم وتحسين واقع الأبنية المدرسية ودعم مخصصات الدوائر في التربية ومتابعة تزويد المدارس المستحقة بالمحروقات والتي بدأت بالمناطق الأكثر برودة.
حضر الاجتماع المديرون المساعدون بمديرية التربية ورؤساء الدوائر والشعب ومنسقو المواد الاختصاصية والتربوية ومديرا مكتبي وزير التربية و مديرالتربية.