قصص وروايات والتحقيقات لازالت مستمرة بخصوص قارب الموت
2022.09.23
رنا الحمدان- فينكس- طرطوس
لا زالت أخبار غرق مركب المنية تتوارد، ولا زال تمشيط شاطىء طرطوس مستمرأ للعثور على ناجين، عقب غرق القارب اللبناني قرب جزيرة أرواد بعد ظهر 22 أيلول2022.
و وصل عدد الناجين حتى تحرير هذا الخبر إلى ٢٠ ناجياً يقابلهم 73 ضحية، فيما لم يسمح للإعلام صباح اليوم 23 أيلول 2022 بلقاء بعض الناجين، كما ُُ طُلِب منا الخروج فوراً من قبل الأجهزة الأمنية.
وفي الخارج التقينا الشابة "مي تلاوي" شقيقة أحد الناجين (وسام تلاوي) والتي كانت تبكي لفقدان زوجة شقيقها وولديها الاثنين، حيث لم يسمح لها اليوم بتفقد الجثث الجديدة في البراد لترَ إن كانت من بينهم، مشيرة أنها تعرفت أمس على جثماني ابنتي أخيها اللتين غرقتا، كما واجهتها صعوبات عدة لنقل جثامينهما حيث اضطرت للانتظار أكثر من ٣ ساعات على الحدود، ثم العودة لطرطوس لاستكمال البيانات اللازمة قبل أن يسمح لها بإيصالهما، و تؤكد أن الجانب السوري على الحدود حاول مساعدتها.
وحول وضع شقيقها أشارت لـ"فينيكس" أنه في العناية المشددة ولم يسمح لها بالدخول إليه.
وعن الرحلة قالت أن أخيها كان قد أخبرها قبل يوم من سفره أنه مغادر بالبحر، لافتة أنه كان يحلم بحياة أفضل مع عائلته، لكن الأمر تحول لكابوس لا يصدق.
وعن تكاليف الرحلة أضافت أن (ب. ديب) وهو من "ببنين" الواقعة قرب "بعبدة" كان قد وقّع أخيها عن تنازل عن بيته وأرضه لكي يسفّره.
وتابعت أن هناك من أنقذ سائق المركب بلانش، فيما ترك المسافرين بمفردهم ليواجهوا الموت.
وطبعا في ظل شح المعلومات واستمرار التحقيقات، لم نستطع أن نتأكد من صحة المعلومات، بانتظار انتهاء رحلة الموت وتحسّن واقع الهاربين في بلادهم ، لأن القلب لم يعد يتحمل مزيداً من الحزن.
نشير أخيراً، أن "براد المشفى" لم يعد يستوعب، ربما، مزيداً من الجثامين، ومن المفترض البدء بترحيلها إلى حيث يجب، و لن نضيف أكثر.. حيث علمنا عن أن الإجراءات اللازمة لذلك قد بدأت بالفعل.