كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

لا مياه بدون كهرباء.. معاناة طرطوس مستمرة رغم جهود المؤسسة المعنية

رنا الحمدان- فينكس:

عانت و تعاني محافظة طرطوس الكثير هذا الصيف، بسبب انقطاع المياه عن معظم ريف المحافظة لمدد طويلة وقاسية، بالتزامن مع غياب الكهرباء الذي ضيّق على الناس مع عدم كفاية النصف ساعة أو الساعة التي تأتي من التيار الكهربائي لضخ المياه وإيصالها لمنازلهم، يزيد على ذلك أعباء شراء المياه عبر الصهاريج التي ارتفعت أسعارها مع كل شيء ارتفع.. ولكن ماذا حصل؟!
لازالت مؤسسة المياه بطرطوس تعمل لصيانة وإصلاح العديد من الأعطال لإيصال المياه لكافة القرى.. في وقت أشار به المهندس عماد ديوب مدير الصيانة والاستثمار بمؤسسة مياه طرطوس أن المحافظة تحتاج لأكثر من ١٠ مليارات ليرة لتنفيذ الربط المطلوب لأكثر مشاريع المياه الحيوية، ويرتفع المبلغ لأضعاف ذلك إن أُريد تنفيذ الربط الكامل وتأمين الاستقرار المائي على امتداد المحافظة
. إلى متى؟!محولة مياه
يتساءل أهالي طرطوس إلى متى سيستمر التقنين الكهربائي الجائر وغير العادل مقارنة بمحافظات أخرى؟ ولماذا يترك الساحل ليعاني بهذا الشكل وتُنسى أراضيه الزراعية وتترك عطشى في وقت نحن أشد حاجة فيه لتأمين وحفظ الحد الأدنى من الغذاء؟.. فهل من المعقول أن تعاني القرى القريبة والمحيطة بنبع السن من العطش؟..
ويتابع الأهالي: حرارة بلا كهرباء ولا برادات آمنا بالله، ولكن بلا مياه! فأنتم تتركونا لنموت أحياء هكذا! عبر المواطنين عن معاناتهم.. مع العلم أن شبكات المياه كانت قد نفذت سابقاً دون لحظ فرضية غياب الكهرباء الذي نواجهه اليوم والذي فاق كل التطورات، فيما تواصل مؤسسة المياه بطرطوس العمل رغم الصعوبات التي تواجهها من نقص العمالة واهتراء معظم الآليات وتقادمها، إضافة لشح المحروقات..
بدورهم عدد من أعضاء مجلس الشعب في المحافظة كانوا قد وجهوا مذكرة لرئاسة الحكومة نهاية تموز 2022 طالبوا فيها الحكومة بزيادة ساعات الكهرباء في المحافظة، ورصد المبلغ اللازم لمؤسسة المياه لتمويل خطوط الربط الكهربائي المستقل الخارج عن التقنين لمشاريع محطات ضخ المياه، والتشبيك بين الوزارات المعنية (موارد مائية وكهرباء وزراعة ومالية) لحل هذه المشكلة المزمنة، حيث لم يعد يتحمل الناس غياب المياه الذي زاد عن ١٥ يوم في بعض قرى المحافظة، الأمر الذي يؤدي لتلف البشر والحجر.
وقرب مدينة طرطوس:المؤسسة العامة لمياه الشرب في طرطوس
بعيداً عن معاناة الريف الأبعد في المحافظة و بالتوجه لبلدتي الشيخ سعد ودوير الشيخ سعد أشار بعض أهالي الحارة المجاورة لمدرسة الأندلس في بلدة دوير الشيخ سعد إلى تحسن واقع المياه بعد سنوات من المعاناة بفضل مانفذته مؤسسة المياه في الحي مؤخراً، فيما اشتكى بالمقابل لـ"فينيكس" مواطنون من حارة الحمويين التابعة لبلدة الشيخ سعد من انقطاع المياه التي تأتي مرة كل ٣ أيام، فيما لا تكفي مدة وصل التيار لوصول المياه وملء الخزانات المنزلية. و أضاف بعضهم أن وصل الكهرباء لمدة ساعة فقط لا يكفي لوصول المياه عبر الخطوط الاي تحتاج لساعتين على الأقل.
و عن دوير الشيخ سعد أوضح المهندس علي مصلح رئيس دائرة صيانة الشبكات أن المؤسسة نفذت بالفعل خط الأندلس بقطر ٩٠ملم وطول ٣٠٠م، وتم مد بواري البولي ايتلين لفك الاختناقات وإيصال المياه والحفاظ على الضاغط المائي في الحارات المجاورة لمدرسة الأندلس، حيث انتهى التنفيذ بتاريخ٧/٨ 2022، بتكلفة وصلت إلى٤٠ مليون ل. س بين قيمة المواد اللازمة من بواري ورمل وبحص وإكسسوارات وهذه قدمتها المؤسسة.. وتنفيذ أعمال الحفر ومد البواري والردم التي نفذها متعهد خاص والتي كلفت ١٢ مليون ل. س من المبلغ المذكور، وبذلك تكون مشكلة أكثر من ١٥ كتلة بناء قد حلت بمدة لم تتجاوز الأسبوع، علماً أنه كان قد تم تأمين ربط كهربائي مستقل في كل من الدوير والشيخ سعد في وقت سابق.
خطط مستمرة:صهريج لمؤسسة مياه طرطوس
أشار م. ديوب مدير الصيانة أن هناك خطوطاً عدة تعاني وتحتاج لتأمين اعتمادات كافية لتنفيذ الحلول المطلوبة، فيها كخط جر القمصية والشماميس والبيضة وغيرها.. وبالسؤال عن التكلفة المطلوبة أشار ديوب أن كل كم يحتاج أو يكلف حوالي ١٥٠ مليون ل. س (الرقم متغير)، وقد نفذت المؤسسة هذا العام ربط مشروع بلوزة الأولى ببانياس، ومشروع طيبة المهدي بالصفصافة، والعنابية وبرمانة المشايخ ودوير طه المحطة الأولى بخطوط معفية من التقنين، فيما تم إعداد دراسات لعدة مشاريع ليتم المباشرة بها فور تأمين التمويل اللازم لتنفيذها.
وحول واقع المياه بشكل عام بالمحافظة أردف م. ديوب أن المضخات المركبة مثلآ منذ أكثر من ١٠ سنوات لم تعد كافية لضخ المياه مع ازدياد الكثافة السكانية في العديد من المناطق، الأمر الذي شكل ضغطاً كبيراً على بعض القطاعات الضخمة في المحافظة، يضاف إلى ذلك صعوبة التضاريس في بعض المناطق، وقد تعاقدت المؤسسة مؤخراً لتركيب مضخة في الشيخ سعد تعطي ضعف الغزارة وهي قيد التوريد حالياً، كما تسعى المؤسسة بكامل كوادرها ورغم كل الظروف الصعبة لتأمين وصول المياه للمواطنين على امتداد المحافظة، وهناك العديد من الدراسات التي تلحظ التوسع والزيادة البشرية الحاصلة.
وحول عدم كفاية مدة وصل الكهرباء التي لا تتجاوز الساعة شرح م. ديوب أن شبكة بطول ٣ كم تحتاج لأكثر من هذا الوقت فلا تصل المياه إلى آخر الشبكة إلا وتكون الكهرباء قد انقطعت مجدداً.
و بالنسبة لواقع المحروقات اللازمة لتشغيل المجموعات، لفت م. ديوب أن المؤسسة بحاجة لقرابة ٧٠ ألف لتر مازوت يومياً لتشغيل كامل المجموعات لمدة ٥ ساعات في اليوم، ويبلغ هذه المجموعات (١٩٠) محطة شغالة على الديزل في المحافظة، فيما يأتي للمؤسسة أسبوعيا حوالي ٣ أو ٤ توريدات للغازات، وكل صهريج محمل بحوالي ٢٠ ألف لتر مازوت، ولكم أن تتخيلوا واقع الحال. 
و تظل الحقيقة المؤكدة أن واقع شح المياه في ريف المحافظة بات لا يطاق، حتى أن من لديه منزلاً في المدينة -وهم قلّة بطبيعة الحال- سكنه متخلياً عن قريته كونه بات يدفع، في القرية، ثمن المياه من الصهاريج بما يفوق طاقته. فيما تظل الأكثرية تعاني..
وضع بئر صدد 7 الغازية بالإنتاج بعد انتهاء عمليات إصلاحه
المصرف التجاري: 52 محطة وقود حكومية تتيح دفع ثمن المحروقات إلكترونياً
التربية تسمح للطلاب النظاميين في الصف الثالث الثانوي بتغيير دراستهم بين الفرعين العلمي والأدبي
وزارة النفط: 25 الجاري موعد بدء التسجيل على مازوت التدفئة
السورية للطيران: رحلة ثالثة إلى القاهرة أسبوعياً ورحلة منتظمة كل يوم جمعة إلى القامشلي
وزير التربية وبحضور محافظ ريف دمشق يفتتح ثانوية التل للبنين بعد ترميمها
اللاذقية.. السيطرة على 95 بالمئة من حريق الأراضي الحراجية بالريف الشمالي
حل النزاعات مهمة أصحاب الضمائر
حفل استقبال بمناسبة الذكرى الـ 79 لاستقلال إندونيسيا
المصري يشارك في حفل الاستقبال الذي أقيم بمناسبة الذكرى 79 لعيد استقلال إندونيسيا
غرفة تجارة ريف دمشق تشارك بحفل إعلان افتتاح السفارة السعودية بدمشق
ريف دمشق.. اجتماع بين قدور وخليل ومعالجة واقع المشتقات النفطية في المحافظة
شاهين يزور غرفة تجارة حلب
د. رقية في محاضرة: الزلزال ظاهره حزن وأسى وباطنه عظة ورحمة
مصياف.. عودة خدمات الاتصالات والإنترنت لجميع المراكز الهاتفية