الخط مقطوع.. بانتظار الشباب
مفيد عيسى أحمد- فينكس:
بعد عشر شكاوى مسجلة لإعادة خط الهاتف إلى العمل، دون جدوى طبعاً، حصلت على رقم مقسم حي الطليعة، و بعد الاتصال بالمقسم لمرات، وفقني الله بأن ردت على اتصالي موظفة، طلبت منها التحدث إلى مسؤول الصيانة، فأعطتني رقماً آخر.
اتصلت بالرقم و ردّ مهندس مسؤول عن الصيانة. أخبرته بأني سجلت عشر شكاوى، أكدت لي الموظفة التي سجلتها أن الشكاوى ترسل يومياً بموجب فاكس إلى القسم المختص، و بالتالي لا بد أنها وصلتهم.
ردّ قائلاً: ما راحوا لعندك الشباب..؟
جفلت، فكلمة (الشباب) لها ما لها. أجبته: لا و الله .
قال: خلص و لا يهمك، رح ابعثهم اليوم أو بكرى، بيجوز تأخروا لأنهم جدد في الحي الذي تسكنه، على كل حال رح اعطيك رقم موبايل عامل الصيانة و احكي معه.
مر اليوم و مر بكرى و بعد بكرى و الشباب ما شرفوا، و أنا كل يوم أتصل بالشكاوى على الرقم المميز (100) و ترد الموظفة بكياسة و تأخذ البيانات المطلوبة، تركز على إعطائها رقماً آخر للتواصل معي، طبعاً لم و لن يتواصل معي أحد، و الخط ما زال معطلاً.
أخبرت الموظفة بأن الشكاوى قاربت العشر و لا إجراء، فردت: نحن مهمتنا أن نسجل الشكوى و نرسلها إلى المقسم المختص.
علمت فيما بعد بأن علي أن أتصل بعامل الصيانة مباشرة، و أن تسجيل الشكاوى مثل صندوق الشكاوى في أي جهة عامة، فلكي يعود هاتفي للعمل بسرعة يجب أن أتصل به شخصياً.
إذا كان الأمر يحتاج لأن أتصل بعامل الصيانة، ما الفائدة من العاملين في تسجيل الشكاوى، ومن عمل الموظفين المسؤولين عن الصيانة في القسم؟
في هذه الحالة هم عمالة زائدة.
قد يكون ذلك تبسيط إجراءات، ذلك الذي تعمل عليه وزارة التنمية الإدارية، إي نعم تبسيط إجراءات، فتبسيط الإجراءات يعني اختصار مراحل إنجاز العمل، و حذف الخطوات غير الضرورية.
من اليوم و طالع سنختصر المراحل، و أنتم عليكم أن تحذفوا من عندكم، المهم أن يعود التون يا خيو.