زين العابدين بن علي يروي تفاصيل الانقلاب عليه في تونس عام 2010
يقول الرئيس بن على في رسالته الى الشعب التونسي التي نشرت في فرنسا في ديسمبر هذا العام: التحضير للانقلاب على الشرعيه بدأ منذ سنوات طويلة، اما البوادر الحقيقيه فلاحت في 2007 لما رفضت اعطاء الامريكان القاعدة العسكريه في بنزرت و رفضت المشاركه في الحصار الظالم على ليبيا،
ثم يتحدث الرئيس بن على في رسالته عن زيارة كوندليسا رايس الى تونس في 2008 فيقول انها جاءت مقترحة إقامة مركز لتدريب الشباب على حقوق الانسان في تونس بنسختها الامريكيه وتحت سلطة الولايات المتحدة فقلت لها: لماذا لا تقيمون هذا المركز في اسرائيل!
ويبدو ان جوابي صدمها لدرجة انها سكتت ولم تجب وغادرت ولم تحضر مأدبة الغذاء التي أقيمت على شرفها وقطعت زيارتها لتونس!
يقول الرئيس بن على ان هذه كانت بعض البوادر على المؤامره الوشيكة على تونس و شعبها والنظام الشرعي، ثم يقول ان بعض اجهزة الاستخبارات الأجنبيه اتصلت بنا حتى قبل ان يحرق البوعزيزي نفسه، وبعد ذلك منبهة من انقلاب وشيك وكنت في كل مره اجتمع بعلى السرياطي، ولكنه كان يقول ان تلك اخبار غير صحيحه واشاعات وان كل شيء تحت السيطره
ويضيف الرئيس بن على في رسالته: توجهت يوم 14 جانفي الى المطار لاشيع زوجتي وابني الى المطار المتوجهين في عمرة الى السعوديه، وهناك ولما هممت بالرجوع الى القصر بعد توديع عائلتي فاجأني على السرياطي قائلا: انه عليّ مرافقة عائلتي لانه لا يمكن له ان يضمن سلامتي، ولما رآني متعجبا مما قاله وغير مصدق، قال لي: انه بإمكاني الرجوع لما تهدأ الأمور. وهكذا سافرت وبَارَحت تونس، وكانت هذه المحادثة معه غير بعيد من زوجتي وابني اللذين كان يهمان بالصعود في الطائره
ثم يقول الرئيس بن على: أعطيكم هنا لمحة عن المؤامره التي حيكت من طرف الامريكان ونفذت من طرف عملائهم و الخونه، اتضح فيما بعد ان على السرياطي ينتمي الى المجموعة التي دبرت ونفذت الانقلاب على الشرعيه وتضم كذلك كل من رشيد عمار وكمال مرجان الذي وعده الامريكان بأخذ مكاني في رئاسة الجمهوريه بعد الإطاحة بالنظام الشرعي، وقد وصلت الى هذه الحقائق بعد معلومات ومذكرات وشهادات من بلدان صديقه وشقيقه وأصدقاء وزملاء.
وتابع الرئيس بن على في رسالته قائلا: مثل القناصة حجر الزاويه في تأجيج الأوضاع ودفع الناس لينتفضوا على الدوله بتعمدهم قتل الأبرياء وإشاعة الفوضى وإسالة الدماء، واتضح فيما بعد انهم يتبعون وكالة الاستخبارات الامريكيه CIA وكونوا وعملوا تحت إمرة رشيد عمار، كما كان هناك ايضا مجموعات القتل التابعه للنهضة والذين كونوا وسلحوا من رشيد عمار، والذين لازالوا يعملون الى اليوم في تونس، كما كان هناك مجموعات دخلوا من بلد مجانب لتونس وكذلك مرتزقه جلبتهم وكالة الاستخبارات الامريكيه، وتم صرف مرتباتهم من قطر وهم من دول يوغسلافيا القديمه وخاصة من بوسنيا
ثم قال الرئيس بن على: لما اتضحت الرؤيا لنا بعد وصول التقارير واتضح ان حركة النهضة كان لها دور في المؤامره بتعمد قتلتها المدربين والمسلحين من طرف رشيد عمار اطلاق النار على المتظاهرين العزل تذكرت حادثة قبل سنوات وتتمثل في ان سفير امريكا في تونس تقدم بطلب لمقابلة حمادي الجبالي لما خرج من السجن فأعطي الموافقة، ولكننا لم نكن نظن وقتها ان الاتصالات والعلاقات بين النهضة و CIA قطعت أشواطا بعيده وصارت عميقه وهو ما كانت لنا تخمينات وبعض الاسئله بشأنه لكن ليس لحد الشك في ان العلاقه كانت متينة، ومهما يكن من أمر فالدليل على تورط قتلة النهضه هو ان مئات القتلى سقطوا تحت الرصاص كالأرانب بعد ان غادرت البلادالى السعوديه وهل تساءل أحدكم من أعطى الأوامر لقتل هؤلاء بينما كنت خارج البلاد؟ هل تساءل احدكم من اخرج هؤلاء المرتزقه من تونس بعد ان ألقي القبض عليهم من طرف الشعب التونسي؟
ثم يواصل الرئيس بن على قائلا: وتواصلت المسرحيه الرديئه، فتحت إشراف مصطفى كمال النابلي تم نقل كميات كبيره من الأموال من البنك المركزي الى القصر لتصويرها وإيهام الشعب بأنها أموالي اوأموال استحوذت عليها وبعد ان نجح السيناريو خرج اعضاء حركة النهضه مدعين انني قمعتهم و اتهامي بكل الشرور وهكذا اصبحت مزايدات من يكذب اكثر ومن يختلق الاكاذيب والتهم اكبر ومن يشيطنني اكثر ولا أحد فيهم ذكر انهم تمكنوا من النجاة من الإعدام وأولهم الغنوشي بفضلي، فلما تسلمت الحكم كان الزعيم الحبيب بورقيبه ينوي إعدامه يوم 8 نوفمبر 1987، وألح على ذلك قبل و حتى بعد ان يتنحى عن الحكم، واليوم اصبحت تونس مرتعاً لعصابات اجراميه ووجواسيس تديرها وكالة الاستخبارات الامريكيه CIA، وقد أمضى اخيرا كل من راشد الغنوشي والباحي قائد السبسي على وثيقة لانتصاب قاعده عسكرية امريكيه في تونس والمستقبل سيبرهن ذلك لكم كما سيبرهن جسامة الخيانه والعماله وغياب السياده والانبطاح الذي تتخبط فيه البلاد، وتبقى الكثير من الحقائق التي سوف نكشفها لاحقا.
نشره جيل مينيي في 1 ديسمبر 2017 على الساعه 06:51
صفحة عقيل هنانو