حول ما تقوم به الجمارك والمالية في اللاذقية

د. عابد فضلية:

?أولا- يقول الفيلسوف العربي الكبير (ابن خلدون): (عندما تكثر التحصيلات تنحو الدولة نحو الزوال).. وأتمنى أن يكون ابن خلدون مخطئاً..
?ثانياً- السيد الرئيس الدكتور بشار الاسد أصدر المرسوم رقم (٣) لعام (٢٠٢٣) الذي يتيح للمتضرر من الزلزال الحصول على قروض ميسرة تصل إلى (٢٠٠ مليون ل. س) ويتضمن هذا المرسوم (الكريم) أيضاً أحكاما بالإعفاء من الضرائب المستحقة حالياً، وتأجيل تسديد الضرائب والالتزامات المستحقة فعلاً عن سنوات سابقة للمتضررين من الزلزال..
(ومثل هذا المرسوم الكريم والاستثنائي سابقة إنسانية لم تحدث قط بتاريخ سورية).
?ثالثا- أصدر السيد الرئيس أيضاً المرسوم رقم (٧) لعام (٢٠٢٣) بخصوص تأسيس صندوق مساعدات وإعانات مالية لمتضرري الزلزال كـ(هبة) دون مقابل..
وهذه أيضاً سابقة كريمة وإنسانية لم تحدث في تاريخ سورية.
?رابعاً- تقوم منظمة الهلال العربي السوري بالتنسيق مع الحكومة السورية والسلطات المحلية بتوزيع مبلغ (مليون ل. س) + سلال غذائية قيّمة على متضرري الزلزال (دون أي تعقيدات ودون مقابل...........).
?? والسؤال: هل تنسجم الإجراءات والتصرفات والسلوكيات التي تقوم بها بعض الدوريات الجمركية ولجان التكليف الضريبي مع أحكام المرسومين أعلاه؟ وهل تنسجم إجراءات الغارات المباغتة لبعض لجان التكليف الضريبي مع أحكام هذين المرسومين، أو على الأقل مع روحيهما وخلفياتهما (المادية) و(الاجتماعية) و(الإنسانية)؟
?ملاحظة: الكثير أو البعض من أصحاب المحلات والأنشطة التي تلاحقها الجمارك والمالية هم من المتضررين من الزلزال..
أي ممن يستحقون الاستفادة من المرسومين أعلاه... وممن ما زالت المعاملات والوثائق الورقية والفنية والهندسية لاستكمال ملفاتهم كمتضررين جارية..؟
??هذه تساؤلات (تستحق) بل (تتطلب).. لا بل (يجب) أخذها بالاعتبار..
??
وما زال عندنا ثقة وامل ورجاء أن تتجاوب معها الجهات الرسمية الحكومية والبلدية وتأخذها بعين الاعتبار..