الحالة المعيشية اليوم كما يصفها مواطن دمشقي

فواز بهاء الدين خوجة:

السيد صاحب التموين وحامي المستهلك..
اليوم صباح جمعة وكما اعتدت منذ أكثر من ثلاثين عاما أتوجه في صباح كل جمعة الى السوق لشراء فطور الجمعة وخاصة الفول أو الحمص..
اليوم بعد أن اشتريت ما أرغب بحثت عن البصل لم اجده بين البضائع.. سألت صاحب المحل فأخرج صندوق البصل من أسفل طاولة كان يجلس أمامها قائلا لي: عذرا أستاذ البصل اليوم اغلى من الذهب!
ضحكت قائلا له: ضع لي بصلة! وضعها على الميزان قائلا لي: سعرها أربعة آلاف وثلاثمائة ليرة!
طلبت منه اختيار واحدة أصغر فوضع هذه التي في الصورة وسعرها ياصاحب السعادة ألفان وتسعمائة ليرة سورية فقط لا غير!..
السادة أصحاب السعادة والسمو والرفعة.. هل ممكن لأحدكم أن يشرح لنا ما سبب صعود ثمن البصل لهذا المستوى؟! هل ممكن ان تقولوا لنا؟ هل معقول أن يصل سعره إلى أغلى من الفواكه؟!
أصحاب السعادة هذا بصل.. طعام الفقراء ولحمة الدراويش..
في يوم عندما كانت فتاة تريد أن تعبر عن مدى حبها لخطيبها تقول له: مستعدة أن أعيش معك على خبزة وبصلة! اليوم تبين أنها طامعة بخطيبها، وهذا ليس حباً!
بصلة واحدة واحدة أصحاب السعادة تبلغ أكثر من أربعة آلاف ليرة؟! وبلدنا بلد زراعي لكي لا تنسوا!
أقسم أنني لم أحلم يوما في أبشع كوابيسي أن أرى أن بصلة توزن كغرام الذهب!.. اللهم هل بلغت
اللهم فاشهد!