العدوان الصهيوني على لبنان.. مجازر بحق المدنيين وغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت
يواصل العدو الاسرائيلي شنّ غارات جوية على مختلف المناطق اللبنانية، اليوم الجمعة 1 تشرين الثاني 2024، في إطار عدوانه المستمرة على لبنان منذ أربعين يوماً.
واستهدفت سلسلة من الغارات، فجر اليوم الجمعة، ضاحية بيروت الجنوبية عقب أيام من الهدوء الحذر، تحديداً منطقة الغبيري وحارة حريك والكفاءات، وذلك عقب هدوء حذر ساد المنطقة لأيام.
فيما استشهد عدد من المواطنين إثر قصف مناطق متفرقة في البلاد، حيث أكّدت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم، استشهاد 3 أشخاص وإصابة 5 آخرين في غارة معادية، الليلة الماضية، على بلدة القماطية، بجبل لبنان.
وتزامناً مع غارات العدو على الضاحية، استمر العدوان الهمجي على الجنوب والبقاع، حاصداً المزيد من الشهداء والجرحى بين المدنيين، إضافة إلى تدمير المنشآت السكنية والتجارية وغيرها.
عشرات الشهداء والجرحى في البقاع
بقاعاً، ارتكب جيش الاحتلال المجازر بحقّ المدنيين في مدينة بعلبك وقرى القضاء، إذ شنّت الطائرات الحربية الاسرائيلية سلسلة غارات اليوم استهدفت المباني السكنية، فارتكبت مجزرة في بلدة مقنة التي لم تكن مشمولة بالإنذار، سقط فيها ستة شهداء هم أفراد أسرة بأكملها من آل المقداد، كما أصيب ستة مواطنين بجروح. لاحقاً، ارتكب العدو مجزرة في بلدة أمهز، ذهب ضحيتها 12 شهيداً، في وقت تستمر فيه أعمال رفع الأنقاض. وإثر غارة معادية استهدفت ظهر اليوم منزلاً في سهل حربتا، سقط 3 شهداء في حصيلة غير نهائية.
وشنّ لطيران الحربي المعادي غارة على منزل في محلة رأس العين في بعلبك عند مدخل حي مأهول بالسكان، مما أدّى إلى تدميره. وشنّ أيضاً غارة على بلدة بدنايل في البقاع الأوسط، إضافة إلى غارة على بلدة ايعات.
وشنّ كذلك غارة على أطراف بلدة رسم الحدث لجهة حربتا، وغارتين منفصلتين على بلدة البزالية في البقاع الشمالي. وأدّت غارة معادية في بلدة طاريا، إلى استشهاد مواطنين وإصابة أربعة آخرين بجروح متوسطة. مرتفعات بلدة قصرنبا، تعرضت أيضاً لغارة معادية.
كما شنّ الطيران الإسرائيلي حزاماً ناريّاً في مدينة بعلبك، بأربع غارات متزامنة لجهة المدخل الجنوبي للمدينة، فدمّر منزلاً في محلة الكيال في بعلبك فوق مُسنَّين، ما أدى إلى استشهاد مواطنة، وجرح خمسة مواطنين.
وتعرّض حي الزهراء في مدينة بعلبك لغارة جوية، إضافة إلى استهداف بلدة طاريا غرب بعلبك بغارتين جويتين.
في وقت سابق، وعلى بُعد مئات الأمتار لجهة بلدة دورس، نفّذ الطيران الاسرائيلي غارة على حي سكني في محلة “قصر العلوم”، فدمّر المنزل المستهدَف، كما تضررت عشرات المباني والمحال التجارية والمؤسسات المجاورة من عصف الانفجار، وأصيب ثلاثة أشخاص بجروح طفيفة.
كما دمّر الطيران الحربي مبنى في دورس لجهة حي التعاضد، بالقرب من المركز الإقليمي للدفاع المدني ومبنى قيادة اقليم البقاع في حركة “أمل”، واقتصرت الأضرار على الماديات.
وأفاد مراسل المنار، بأن العدوان الصهيوني على مدن وبلدات بعلبك الهرمل اتخذ شكلا جديدا اليوم تمثل بغارات فجائية بفاصل زمني بعد الغارة والأخرى، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الشهداء في المباني والمنازل السكنية غالبيتهم من الأطفال والنساء والشيوخ. واستهدفت طائرات العدو كلا من: بعلبك، ايعات، نحلة، مقنة، يونين، رسم الحدث، سهل حربتا، امهز، اللبوة (مقام العبد الصالح)، الخضر، طاريا، بوداي، السعيدة، بدنايل.
كما تعمل فرق الدفاع المدني على انتشال الضحايا من تحت الانقاض.
واعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة في بيان، أن “غارات العدو الإسرائيلي على مدن وبلدات بعلبك الهرمل أدت في حصيلة أولية، إلى ارتقاء عدد من الشهداء، وفق التالي:
أمهز: (8) شهداء و(5) جرحى / الشراونة: شهيدان / طاريا: (6) جرحى / البزالية: (3) جرحى / الخضر: (5) جرحى / السعيدة: جريحان / راس العين: (5) جرحى.
جنوباً، نفذ الطيران الحربي المعادي غارة استهدفت بلدة دير عامص، وغارتين على بلدة الطيري في قضاء صور، إضافة إلى غارة على منزل في بلدة المجادل. كما نفذ سلسلة غارات على بلدات: ياطر وكفرا وحداثا ورشاف ووادي العزية، والحنية و صديقين وزبقين وعيتيت وجويا.
وأعلنت مصادر محلية استشهاد عضو مجلس بلدية النبطية ومديرها التنفيذي محمد جابر في غارات ليل أمس على المدينة.
وشنّ الطيران الإسرائيلي صباح اليوم الجمعة سلسلة غارات على مدينة بنت جبيل، وبلدة وادي جيلو – عيتيت في قضاء صور، تزامناً مع تحليق الطيران المسيّر والاستطلاعي في أجواء صور ومحيطها.
ونفذت الطائرات الاسرائيلية غارة معادية على حي الرمل في مدينة صور. كما شنت اكثر من غارة استهدفت مبنيين في محيط مجمع الامام الحسين في مدينة صور.
وفجراً، أغار الطيران الحربي على حسينية بلدة خربة سلم ومستوصف تابع لوزارة الشؤون الاجتماعية في البلدة ممّا أدّى إلى تدميره.
الطيران الحربي المعادي واعتباراً من الثانية من بعد منتصف الليل، شنّ عدواناً جوياً واسعاً، حيث استهدف بلدة كونين بغارة جوية، واتبعها بعد نحو ساعة بغارة على بلدة عيناتا. كما تعرضت فجراً بلدات: الجميجمة، برعشيت، حانين ومجدل سلم لغارات معادية.
كما استهدفت الغارات منزلاً في بلدة يحمر الشقيف، قضاء النبطية، فدمرته وسّوته بالأرض. وشنّ الطيران الحربي 5 غارات عنيفة على الحيَّين الشرقي والغربي في البلدة تسبّبت بتدمير منازل.
ترافق ذلك مع قصف مدفعي على أحياء عدة في يحمر الشقيف، وصولاً إلى بلدة ارنون ومحيط قلعة الشقيف لجهة الخردلي مع تحليق مسيّرات اسرائيلية فوق يحمر أرنون كفرتبنيت والزوطرين الغربية والشرقية ومزرعة الحمرا وقلعة أرنون.
مواقع اخبارية