بأس مسيرات حزب الله يربك الدفاعات الاسرائيلية
تسللت عدة طائرات مسيرة من لبنان إلى كيان الاحتلال من جهة الجليل الغربي مرورا بعشرات البلدات والمواقع إسرائيلية في الجليل وخليج حيفا ووصولا إلى “إلياكيم” والخضيرة.
وأعلن حزب الله تنفيذ “هجوم مركب من الصواريخ النوعيّة وسرب من المسيرات استهدفت قاعدة عين شيمر (قاعدة للدفاع الجوي الصاروخي وقاعدة اللواء الإقليمي) شرق الخضيرة وأيضاً تجمعات العدو في معسكر إلياكيم (التابع لقيادة المنطقة الشمالية) جنوب حيفا وقاعدة شراغا شمال مدينة عكا المحتلة وأصابت أهدافها بدقة بعد أن عجز العدو عن التصدي لهذه الصواريخ والمسيرات التي حلقت لمدة من الزمن فوق الاراضي الفلسطينية المحتلة”.
وبعد أكثر من ساعة على تسلل الطائرات المسيّرة، أعلنت الجبهة الداخلية الإسرائيلية أن “الحدث انتهى”، في حين أشارت وسائل اعلام العدو إلى أن مسيرات حزب الله حلقت في سماء فلسطين المحتلة لأكثر من ساعة، دون أن تستطيع الدفاعات الجوية اسقاطها.
وأربك بأس مسيرات حزب الله سماء كيان العدو، وأفشل عمل منظومات الدفاع الجوي الصهيوني رغم تطورها.
منظومات متعددة من الدفاعات الجوية يملكها العدو الاسرائيلي، قبة حديدية، منظومة حيتس، مقلاع داوود، ومجموعة كبيرة من الطائرات القتالية دائمة التحليق في الأجواء الصهيونية، لكن في ميدان القتال مع حزب الله، فشلت هذه المنظومات في منع وصول تلك المسيرات إلى أهدافها بدقة،رغم تفعيل التشويش على نظام GBS في تلك المناطق.
عدم القدرة على التصدي الكامل لسلاح المسيرات القتالية غير المأهولة جعلها محل نقاش جوهري داخل المؤسسة العسكرية الصهيونية، تحديدًا عمليتي قصف قاعدة لواء غولاني في منطقة “بنيامينا” قرب “تل أبيب”، ومحاولة اغتيال رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من خلال تفجير مسيرة داخل بيته في مدينة قيساريا، والتي انفجرت في شباك غرفة نومه الشخصية.
يلجأ جيش العدو لمواجهة خطر المسيرات بضربها قبل ان يتم تفعيلها وتدمير مستودعات تخزينها ومناطق اطلاقها ظنا منه ان هذا الاستهداف يمكن ان يقيه بأس سلاح تتحدى به المقاومة التطور التكنولوجي للدفاعات الجوية الصهيونية.
المنار