كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

الأول من اّب من كل عام عيد الجيش العربي السوري

خالد محمد جزماتي- فينكس:

 في أوائل صيف عام 1945 تم تعيين الزعيم (العميد) عبد الله عطفة رئيسا لأركان الجيش السوري بالوكالة ـ ثم تكليفه باستلام قطعات الجيش من الفرنسيين، فقام الزعيم عطفة بتشكيل "أركان مؤقته" هو رئيسها، والعقيد عبد الوهاب الحكيم معاوناً لرئيس الأركان، والرئيس مأمون البيطار رئيساً للشعبة الأولى، والرئيس سعيد حبي رئيساً للشعبة الثانية، والرئيس محمد صفا رئيسا للشعبة الثالثة، والرئيس صلاح البزرة رئيساً للشعبة الرابعة...
وكان مقر الأركان المؤقتة في مدرسة صلاح الدين الأيوبي (قرب موقع الاطفائية).. وبعد مدة من الزمن انتقلت هيئة الأركان الى الصالحية وتمركزت في مبنى قيادة الموقع... وبعد جلسات مستفيضة من المفاوضات مع الجانب الفرنسي وقع الزعيم عطفة في شتورا يلبنان الاتفاقية النهائية مع الفرنسيين التي ألزمت الجانب السوري بدفع مبلغ 120 مليون ليرة سورية لقاء المباني والثكنات والأسلحة وكانت الأسلحة المستلمة هي:
300بندقية رشاشة ف. م. ---7000 بندقية فرنسية طويلة وقصيرة .-- 100 طلقة لكل بمدقية .-- 140 مدفعا رشاشا ثقيلا .-- 16 مدفعا عيار 75 طراز شنايدر .-- 20 مدفع هاون عيار صغير .--32 مصفحة خفيفة .-- 11 دبابة رينو .--75 سيارة نقل كبيرة ومتوسطة ..ونتيجة لهذا الوضع بالنسبة لتسليح الجيش السوري الناشىء، فقد دأبت الشعبة الثانية (المخابرات العسكرية) برئاسة العقيد سعيد حبي في ذلك الوقت، وبعد موافقة قيادة الجيش، على شراء السلاح الفرنسي والانكليزي عن طريق التهريب من مستودعات الدولتين القائمة في بيروت.. علما أن القطعات التي تم استلامها من الجانب الفرسي كانت سبعة أفواج مشاة مع عدد من الوحدات المساعدة، وكان الفوج أكبر تشكيل في ذلك الزمان، وهو يضم أربع سرايا مشاة وفصيلة مدافع م / د عيار 25 مم، وفصيلة هاون عيار 81 مم، وفصيلة ر. شاشات هوتشكيز، ومن ملاك الفوج عربة لقائده، وخيولاً لركوب قادة السرايا.
وفي الأول من اّب 1945 توزعت الأفواج في البلاد على الشكل التالي:
-- الفوج الثاني: تمركز في اللاذقية وكان قائده المقدم صلاح خانكان
--الفوج الثالث: انتقل الى دمشق من لبنان وتولى قيادته المقدم أنور بنود.
--الفوج الرابع: مركزه مدينة حلب وقد تولى قيادته المقدم جميل برهاني.
--الفوج الخامس: تمركز في الحسكة وكان قائده المقدم موسى اليازجي
-- الفوج السادس: مقره مدينة دير الزور بقيادة المقدم تركي زعيتي
--الفوج السابع: انتقل من لبنان الى حماة بقيادة المقدم توفيق الدوخي
أما الفوج الثامن فقد تم دمجه مع الفوج الخامس، لأن قائد الفوج الخامس الكابتن "جيرمانوس" لم يلتحق بالقوى الوطنية، فتم تسليمه للفوج الثامن وأخذ الاثنان اسم الفوج الخامس... وقامت الأركان السورية بعد ذلك باجراءات فورية ضمن قطعات الجيش ونزعت جميع التسميات التي قامت بها سلطات الانتداب التي تعبر عن النزعات الضيقة، وأيضا أسرعت بترجمة المصطلحات العسكرية الى اللغة العربية وجميع كتب التدريب العسكري الأساسية من الفرنسية الى العربية.
المصادر: تاريخ الجيش العربي السوري (المجلد الأول)
مركز الدراسات العسكرية