كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

كتب الدكتور بهجت سليمان: الطائفية المقلوبة و الإثنية المقلوبة

1▪︎ الطائفية أمر عنصري بغيض ومرذول ، مهما كانت أسبابها ودوافعها.

2▪︎ وكذلك الشوفينية العنصرية، لأي قومية أو إثنية، تظن نفسها أنها "شعب لله المختار" أو "خير أمة أخرجت للناس" أو " الفرقة الناجية" أو "خير العالمين" أو أو أو أو..

3▪︎ ولكن الأسوأ من الطائفية والعنصرية، هو الطائفية المقلوبة والتعصب القومي أو العرقي أو الإثني المقلوب..

ك أن يقوم المسلم، مثلا، بمهاجمة الإسلام ونبيه العربي، على طريقة "سلمان رشدي" لكي يقدم أوراق اعتماده للغرب المتصهين وليس بحثا عن الحقيقة .

4▪︎ وأمثال الباكستاني البريطاني " سلمان رشدي " كثيرون في مجتمعاتنا العربية ، ممن يتسابقون لتهشيم أديانهم وطوائفهم وشعوبهم وإثنياتهم ، ويتملقون أعداءها ، لكي يقدموا أوراق اعتماد وضيعة ، لأعداء ذلك الدين أو الطائفة أو القومية أو الإثنية ، من أذناب المحور الصهيو / أطلسي و توابعه الوهابية / الإخونجية .

5▪︎ والأنكى أن أولئك المتسلقين والمرتزقة والحثالات المسمومة المأفونة ، تأخذ مواقفها الساقطة تلك ، تحت عنوان براق ، هو " اللاطائفية"!

مع ان ممارسة الطائفية المقلوبة و الإثنية المقلوبة ، هو أسوأ أنواع الطائفية والعنصرية..

6▪︎ وإذا كان من حق كل أنسان أن يعتز بانتمائه على مختلف الصعد..

لكن ليس من حقه أن يتشاوف و يتعالى على الآخرين بانتمائه أو انتماءاته..

لأن الانتماء ليس خيار الإنسان ، في أكثر من 99 % من الحالات ، بل هو قدر الإنسان..

و القدر يحاسبه عليه سيد القدر ، وليس البشر ، ويحاسبه على الالتزام بموجباته ، في يوم الحساب ، وليس في الدنيا.

7▪︎ وعلينا أن لا ننسى أن جميع الأديان والطوائف والمذاهب ، والقوميات والأعراق والإثنيات على وجه الأرض ، تتمتع ، ويجب أن تتمتع ، بكامل الاحترام والتبجيل.

و أن التعامل معها ومع أتباعها ، مهما كان الخلاف معهم ، يجب ان يكون وفقا لمقولة الخليفة الراشدي الرابع:

( الناس صنفان ، إما أخ لك في الدين ، أو نظير لك في الخلق ).

-------‐-------------------

□ كم هو مضلل ، الترداد الببغاوي لبعض الوطنيين ، بأن الثورة الإيرانية.

○ استعانت بسلاح إسرائيلي في حرب صدام عليها ..

○ أو القول بأن الثورة الإيرانية هي التي بدأت الحرب . .

○ أو القول بأن صدام قام بالحرب لكي يمنع تصدير الثورة ..

1▪︎ والحقيقة أنه بعد حرب صدام على العراق ب عدة سنوات ، فكرت ال CIA باختراق الثورة الإيرانية ، عبر استغلال حاجة إيران الماسّة لبعض أنواع السلاح ، ونجحت جزئياً ..

وعندما انكشف الأمر لقائد الثورة ، أوقف الموضوع فوراً وانتهى في حينه..

وترداد مثل هذه الخزعبلات ، ليس أكثر من ترديد ببغاوي لمحاولات كازية وغازية بائسة لتشويه الثورة الإيرانية...

2▪︎ وَأَمَّا من يقول بأن الثورة الإيرانية هي التي بدأت الحرب ، فهو واحدٍ من إثنين لا ثالث لهما :

○ إمّا جاهلٌ مغفل ، لا يدري ما جرى ومأخوذٌ بالدعاية الصهيو / أمريكية / الخليجية التي كانت وراء شن حرب صدام على إيران.

○ وإمَّا بيدقٌ تابعٌ يدور في الفلك الاستعماري الجديد.

3▪︎ وَأَمَّا القول بأنّ صدام قام بحربٍ دفاعية ، لكي يمنع تصدير الثورة..

فالثورات ليست بضاعة للتصدير والاستهلاك، بل هي عرضة لتأثُّرِ جيرانها بها، عندما يرون فبها سبيلاً لتَحَرُّرِ الشعوب من التبعية والديكتاتورية..

4▪︎ وقرّرت الولايات المتحدة الأمريكية ، إجهاض الثورة الإيرانية في مهدها منذ عام 1979 ، بعد أن أيقنت بأنّ إيران ستتحرر من هيمنتها ، وبعد أن أغلقت الثورةُ الإيرانية السفارةَ الإسرائيلية و سَلَّمَتْها لمنظمة التحرير الفلسطينية ، وبعد أن اقتحم الثوارُ الإيرانيون ؛ السفارةَ الأمريكية الضخمة في طهران واحتجزوا جميع دبلوماسييها وصادروا وثائقها..

5▪︎ حينئذ أوعز الأمريكان لأزلامهم في الخليج وفي عَمَّان ، بضرورة توريط صدام بشن حرب على إيران وتزيين الأمور له ، بأنّ نصره عليها سوف يكون سهلاً ، طالما أنها ثورة وليدة وفي ظل انهيار جيش الشاه ، وبأنّ صدام سوف يخرج بطلاً قومياً بعد هذه الحرب ، وأنه سوف يصبح الزعيمَ الحديد للمنطقة ، عوضاً عن الشاه..

5▪︎ ولذلك دخل صدام الحرب وتورط وبقي ثماني سنوات ( واكتشف أن " دخول الحمام ليس كالخروج منه " ) ، وكانت تلك الورطة ، هي الخطوة الأولى التي قادت صدام إلى غزو الكويت ، و أدت في النهاية إلى الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 ، وصولا إلى إعدام صدام نفسه نهاية عام 2006.

--------------------------

● يحتاج أصحاب مقولة ( لا لأميركا ، لا لإيران ) في العراق ، أن يطلعوا على ما نشرته مجلة ( ذي لا نسيت The Lancet )

《 مجلة The Lancet الدورية : مجلة طبية عامة أسبوعية مراجعة ، وهي من أقدم وأشهر المجلات الدورية الطبية في العالم وتعد واحدة من أبرز وأكثر المجلات تميزا في العالم. أسسها الجراح

الإنكليزي توماس واكلي عام 1823 》

وأن يطلعوا على ما ورد في برنامج ( إحصاء الجثث في العراق ..

● والتي جاء فيها بأن الذين ماتوا في العراق ، بسبب الحصار الأميركي له من منتصف عام 1990 حتى غزو العراق عام 2003 ..

+ الذين قتلوا في العراق ، نتيجة الغزو والاحتلال الأميركي ..

● يبلغ تعدادهم بين ( 5 , 3 ) و ( 5 ) ملايين إنسان عراقي .

------------------

[ آية الله الأميركي ]

[ يطلق الأمريكان على ( مايكل دي أندريا ) لقب ( آية الله) ويعتبرونه أهم ضابط مخابرات أميركي .

و قد قتل مع مجموعة كبار ضبّاط ​ال C I A ، الموجودين على متن ​طائرة​ E11A العسكرية ، التي أُسقطت بصاروخ في ​ولاية غزنة​ الأفغانية ، وكان على رأسهم " مايكل دي اندريا " : رئيس عمليات ال C I A في ​العراق​ و ايران و​أفغانستان​ .

و هو المسؤول المباشر عن اغتيال الجنرال قاسم سليماني والقائد أبومهدي المهندس ، وهو المسؤول عن اغتيال الشهيد عماد مغنية عام 2008 . ]

----------------------------

● جاء في البند التاسع عشر ل ما يسمى ( صفقة القرن ) ما يلي:

( إن دولة إسرائيل و دولة فلسطين و الدول العربية ، ستعمل معا لمحاربة حزب الله و داعش وبقبة الفصائل الفلسطينية التي ترفض الخطة و مجابهة جميع المجموعات المتطرفة ) ..

[ فهل يخطر ببال أصحاب هذه الصفعة ، أن الضحايا المطلوب ذبحهم في هذه الخطة ، سوف يستكينون وينتظرون إلى أن تصل السكين إلى رقبتهم ؟!

إذا كانوا يعتقدون ذلك .. فهم واهمون . ]

-------------------------

[ ( صفعة القرن ) باختصار شديد ]:

▪︎ تعني للفلسطينيين :إدارة محلية ل جزيئات فلسطينية متباعدة في بعض الضفة وغزة ، ويكون هذا الكانتون المتقطع الأوصال ، تابعا ل " إسرائيل " في كل شيء ، لا سيادة له ولا سياسة ولا حدود ولا قدس ولا حق عودة ولا دبلوماسية ولا سلاح ولا قوة أمنية إلا لقمع الفلسطينيين ولخدمة " إسرائيل " .

▪︎ وتعني للدول العربية : التحالف التبعي مع " إسرائيل " بمواجهة أصدقاء العرب وحلفائهم ، بل وبمواجهة الشعوب العربية والحقوق العربية والمصالح العربية.

▪︎ فهل يوجد في التاريخ ، إهانة تصل إلى هذه الدرجة ؟!!.

---------------------------

● لكي تتحول ( صفقة القرن ) إلى ( صفعة ) القرن ، على وجه وقلب المحور الصهيو - أمريكي وأتباعه الأطالسة وأذنابه الأعراب..

● فهذه تتحقق ب فعل وفاعلية منظومة المقاومة والممانعة ومعها جميع القوى الحية في الوطن العربي ، وفي طليعتها الشعب الفلسطيني العظيم .. القادرة على رد الحجر من حيث أتى .. تمهيدا لطرد الاستعمار الجديد من كامل المنطقة.

--------------------------

● حجم التبادل التجاري عام 2019 بين ( حكومة أردوغان ) و ( " إسرائيل " ) تجاوز ال ( 6 ) مليار دولار .

● وبلغ تعداد السياح الإسرائيليين إلى تركيا ، عام 2019 ( نصف مليون سائح ) ..

● فليتوقف أردوغان عن الهراء والنفاق والدجل ، وهو يتوهم أنه ببضعة تصريحات إعلامية لا تغني ولا تسمن من جوع ، يقدم نفسه ضد ( صفعة القرن ) !!

● .ولكي يبرهن أنه صادق - وهو لم يكن ولن يكون صادقا في يوم من الأيام - عليه أن يقطع علاقته الدبلوماسية مع " إسرائيل " وأن يعيد النظر في سياسته السلطانية العثمانية الفاشلة.

-----------------------------

● سنبقى من ( الحمقى والمُغفّلين الذين يُصفّقون ببلاهةٍ لقناة الميادين..!؟) !!! - لأن البعض قام بوصفنا بالحماقة والغفلة ، لتقريظنا قناة الميادين - ..

● رغم ملاحظاتنا التي لن تتوقف ، على أي حيدان نراه فيها.

● إن ملاحظاتنا على أداء إعلامنا الوطني ، هي أضعاف مضاعفة لملاحظاتنا على أداء قناة الميادين..

● ولكن هذا لا يعني النيل من وطنية إعلامنا ومبدئيته ومقاومته وممانعته.

------------------------

■ عندما تصبح العوامل الخارجية المعادية ، عنصرا رئيسيا في الواقع الداخلي القائم ..

يصبح من الترف ، تعويل البعض على العناصر الذاتية فقط ، أو مطالبتها بتغيير كلي و سريع للواقع القائم ..

■ وفي الوقت نفسه ، ليس صحيحا ، تبرئة العوامل الذاتية ، والاكتفاء بردات الفعل بمواجهة العوامل الخارجية ، واستمرار الاعتماد على الأدوات التي فشلت في اجتراح وإبداع وتخليق العلاجات المحلية الكفيلة بتخفيف تداعيات الحرب الخارجية الشرسة .

--------------------------

[ أيها الأعراب .. هل سمعتم بما قاله جنرال إسرائيلي مخضرم لابنه ،

بعد أن خاض جميع حروب " إسرائيل " مع العرب ؟ ، قال له :

( يابني ، أنصحك أن تحزم حقائبك وترحل ، فهذه البلاد ليست لنا )

والسؤال : ما مصيركم حينئذ أيها الأعراب الأذناب ، حينما

يرحلون .. و سيرحلون ؟! ستضيعون بين سنابك الخيل . ]

-------------------------------

▪︎ تبني الدول المعاصرة سياستها ، اعتمادا على الرؤية التي تحقق مصالحها وطموحاتها العليا الإستراتيجية..

▪︎ وليس اعتمادا على رغبات رؤسائها وحكامها ، مهما ظهرت الأمور أنها كذلك .

-------------------------------

[ مع احترامنا لما قاله الشيخ الدكتور( سلطان القاسمي ) مما قد يدغدغنا.. ولكن أصل العرب هو ( الشام ) و ( اليمن ) وليس الأصل واحدا منهما فقط..

ولذلك اتفق الأغراب والأعراب على تدميرهما ( ولكن خسئوا ) . ]

-------------------------------

[ أفضل خدمة نقدمها للآخرين ، ليست هي أن نمنحهم ما لدينا .. بل أن نجعلهم يرون أفضل ما لديهم وأن نساعدهم لتخليقه ووضعه موضع التنفيذ . ]

-----------‐--------------
▪︎ العدوانية نقيض القوة تماما .. فهي تمنح صاحبها وهم القوة ، عوضا عن الضعف الحقيقي الذي يعيشه ويشعر به ..

▪︎ والعدوانية يستطيع أن يقوم بها أي مخلوق ضد غيره .. ولكن الإنسانية والقدرة على العطاء ، لا يستطيع القيام بها ، إلا المترعون بفيض الوجدان والنبل والأخلاق الرفيعة.