كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

درة سوريا شام البكور تهب السوريين عرساً وطنياً

فينكس

عاشت سوريا و السوريين أمس عرساً وطنياً بامتياز، و كانت صانعة هذا العرس السوري الراقي هي الطفلة شام البكور ابنة السبع سنوات و التي فازت في لقب "تحدي القراءة العربي" بنسخته السادسة في دبي، فقد أدخلت هذه الأيقونة السوريّة البهجة إلى قلب كل سوري، و جعلت السوريين ينسون حقاً بعض متاعب حياتهم و شقائهم و لو لبعض الوقت.. جعلتهم يشعرون بالفخر أنّ هذه الأيقونة ابنة وطنهم و من لدنهم..

لا نضيف جديداً عما سبق أن كُتب و ما قد يُكتب عن الطفلة الأعجوبة شام البكور، و إن كان ينبغي تأكيد الشكر الكبير لوالدتها التي ربت فأحسنت التربية و كانت النموذج الأرقى و الأنقى لها.. كما نشكر مدرستها و معلميها، و هو ما سبق أن فعلته والدة الطفلة شام في تصريح لها لإحدى الصحف المحلية..

شام، المولودة في زمن الحرب القذرة على وطننا، و قيل أن والدها رحمه الله، كان أحد ضحاياها، أكدت للعالم أجمع أن سوريا ولّادة.. أن سوريا عصية على الموت.. أن سوريا بحد ذاتها رسالة، لا بل رسالة متجددة..

شام.. الأميرة الطفلة.. بكلماتها القليلة لكن الأنيقة و المعبّرة و المفعمة فصاحة ورقياً، والتي تناقلتها صفحات السوشيل ميديا قبل المسابقات النهائية في التحدي، أكدت أنها و وطنها رسالة، و كما أدخلت الفرح لكل سوري و لاهج بالضاد و مقدّر للحرف و الكلمة أثبتت أيضاً أن سوريا ولّادة و خلّاقة رغم الحرب المدمرة و تبعاتها.. و كم كان كلام الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي حاكم دبي، دقيقاً عندما غرد عبر تويتر في اختتام التحدي وفوز شام البكور، إذ قال: "سوريا الحضارة و اللغة و الثقافة.. سوريا العلم و العلماء و التاريخ.."

. و فعلاً أثبتت الرائعة شام البكور أمس صحة كلمات حاكم دبي، فقد كانت درة سوريا (شام) هي الروح الحقيقية والمشرقة و البهية لوطننا..

و يبقى أن نشيد بدور الامارات الرائد في سماء العالم العربي، اذ هي تحمل فعلاً لا قولاً رسالة التحدي بغية صناعة مستقبل عربي مشرق برغم أنف الأعداء من أغراب و أعراب.