كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

تقدير موقف

خالد العبود:

-كثيرةٌ هي "المبادرات" التي ستسمعون عنها، خلال هذه الأيّام، والأيّام القليلة المقبلة، من أنظمةٍ وحكوماتٍ وجهاتٍ متنوّعة ومتعدّدة، تتحدّث عن "الحلّ السياسيّ" في سوريّة!!..
-طبعاً هذه "المبادرات" ليست واقعيّة أو حقيقيّة، ولو أنّ إعلام "حلف المقاومة" سوف يسقط فيها، وسوف يبدأ هو في مناقشتها وتسويقها، دون إدراكٍ كاملٍ منه!!..
-الأنظمة والحكومات التي نزلت من عربة عدوان الأمريكيّ على سوريّة، وتحتاج إلى الاقتراب من سوريّة، تمتلك مكنة إعلاميّة هائلة، سوف تعمل هذه المكنة، على تحضير منصّة نزول لهذه الأنظمة والحكومات، تبدو فيها وقد فرضت شروطها على سوريّة!!..
-علماً أنّ هذه الأنظمة والحكومات، تحكمها اثنتان رئيسيّتان:
-أنّها هي التي تحتاج إلى تبديل مواقفها واصطفافاتها، باعتبار أنّ واقعاً سياسيّاً صاعداً جديداً، هو الذي يفرض شروط استقراره عليها، كونها كانت تعمل على إنتاج "واقعٍ آخر"، أصبح من الماضي!!..
-أنّها غير قادرة على فرض أدنى شروط تُذكر!!..
لماذا؟!!..
لأنّها "قوى" نازلة، في خارطة المنطقة، وهي تبحث عن الحدّ الأدنى لحماية مصالحها، ولا تمتلك ملفّاتٍ كافيةً، تستطيع أن تصرفها للمساهمة في معادلة إنتاج "النظام الإقليميّ الصاعد"!!..