كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

أسرعوا إلى الحسكة المهددة بالموت من العطش قبل فوات الأوان

يونس خلف- فينكس

أكثر من 60 يوماً والمياه مقطوعة عن الحسكة، وخلال الشهر الحالي استقبل المركز الطبي المحدث وسط مدينة الحسكة ٣٥٢ حالة إسعاف مصابة بالتهاب معدة وأمعاء، وراجع المركز نفسه ١٤٧٥طفلاً تم قبول ٥٢١ منهم في جناح الأطفال. ماذا بعد؟ و إلى أين تسير الأمور؟
الحسكة مدينة أكثر من منكوبة.. تحت الاحتلال.. وعطشى.. ومهملة. وكل ما يحصل من قبل أصحاب الشأن هو ترقيع، والمؤسف أن يستند التبرير دائماً على شماعة الظروف الصعبة ووجود الاحتلالين التركي والأميركي.. نعم المحتل عدو، و هو السبب والمسبب، لكن إلى متى؟ و ماذا بعد؟
نقول لمن يهمهم الأمر من أصحاب القرار.. أسرعوا إلى الحسكة المهددة بالموت من العطش قبل فوات الأوان.الازدحام على مياه الخزانات في الحسكة ايلول 2022
صحيح إن أصحاب الشأن في الحسكة مستمرون في المتابعة والتنسيق، سواء عبر الوسيط الروسي أو توفير الحلول الممكنة لمواجهة حرب العطش التي يتعرض لها الناس في الحسكة من أجل إيصال المياه من محطة علّوك إلى الأهالي وتخفيف معاناتهم، لكن الصحيح أيضاً أن المعاناة من حرمان المواطنين من المياه تتفاقم وآن الأوان لحلول استراتيجية وسريعة لأن الأمر يتحول إلى كارثة مع تكرار قطع المياه عن مدينة الحسكة وضواحيها. نعم هناك جهود كبيرة تبذل، وحرص من الأصدقاء الروس على مساعدة الجهات الحكومية في تأمين مياه الشرب لمليون مواطن في مدينة الحسكة وريفها الغربي، لكن إلى متى تستمر هذه الجريمة التي ترتكبها قوات المحتل التركي بحق ما يزيد على مليون سوري من المواطنين الأبرياء من سكان مدينة الحسكة المحرومين من مياه الشرب منذ أكثر من 60 يوماً، بعد أن قطع الأتراك والمرتزقة الموالون لهم مياه الشرب من المحطات الرئيسية كوسيلة ابتزاز وضغط على الأهالي لإجبارهم على النزوح من قراهم ومنازلهم؟
لقد تكرر كثيراً استهداف محطة الضخ في علوك، وهذا يعني أنه حتى إذا تم تجاوز مشكلة توقف الضخ في يوم ما، فإن أي تشغيل لمحطة علوك دون وجود دائم لعمال مؤسسة المياه الحكومية لا معنى له، وأن المشكلة مستمرة دون أي حلول، وبالتالي الحل الوحيد هو تحييد محطة مياه علوك وإيجاد آلية تضمن تدفق المياه منها على مدار الساعة. لقد أصبحت المعاناة كبيرة وتتفاقم كل يوم، و الجميع يدرك أن الحياة بلا ماء مستحيلة، ورغم ذلك يشهد العالم كله مأساة نحو مليون مواطن من مدينة الحسكة وتل تمر وعشرات القرى التي تعتمد على المصدر المائي الوحيد الذى يستهدفه باستمرار النظام التركي ومرتزقته دون أن يفعل أحد من دعاة الدفاع عن الإنسانية أي شيء، و لو أضعف الإيمان أن يلقي بياناً أو كلمة تدين هذه الجريمة المستمرة.
لا بديل عن مصدر المياه الوحيد
مدير عام مؤسسة المياه في محافظة الحسكة المهندس محمود العكلة أوضح إن تأخر ضخ المياه من محطة آبار علوك لمدينة الحسكة سببه استمرار المحتل التركي ومرتزقته من التنظيمات الإرهابية المسلحة بالاعتداء على خط التيار الكهربائي المغذي لمحطة آبار علوك، حيث تقوم تلك التنظيمات بسرقة الكهرباء الواصلة من محطة كهرباء الدرباسية إلى محطة علوك ما يؤدي الى حصول عمليات فصل متكرر للتيار الكهربائي، وكذلك الاعتداء على خطوط جر المياه الممتدة من علوك إلى مدينة الحسكة الواقعة ضمن سيطرة المحتل التركي، وبأن الجانب التركي يستخدم محطة مياه علوك لابتزاز المواطنين من خلال حرمانهم من مياه الشرب.طفلة عطشى بالحسكة جراء قطع المياه
و بيّن مدير عام المياه أن كل ما يقال عن مشروع بديل لتوفير المياه من الحمة والحلول الأخرى ليس ممكناً، ولا يمكن أن يتوافر اليوم أي حل بديل عن محطة علوك الرئيسية التي يسيطر عليها الأتراك، و أن الحل الوحيد لتجاوز الكارثة المرتقبة من العطش ومن الأمراض المحتملة نتيجة استخدام آبار بدائية ومياه من مصادر لا تخضع للتحليل والتعقيم هو طرد مرتزقة النظام التركي من موقع محطة علوك وتشغيلها من قبل عمال مؤسسة المياه، و تحييد محطة علوك عن أي صراع عسكري تجنباً لكارثة بحق الإنسانية يتضرر اليوم منها سكان مدينة بالكامل.
الاحتلال يحارب بسلاح العطش
أهالي الحسكة الذين عبورا عن معاناتهم وغضبهم مرات عديدة عبر الوقفات الاحتجاجية يتساءلون اليوم عن عجز المجتمع الدولي عن تحييد القضايا الإنسانية عن الصراع العسكري في سورية، حيث تستمر تداعيات هذا الصراع بكل ما تحمله من قساوة على المواطنين، ويتم حرمان نحو مليون مدني في محافظة الحسكة من المياه ليعيشوا معاناة يومية خلال سعيهم إلى تأمين مياه الشرب والمال لشرائها الأمر الذي يزيد من تدهور الواقع المعيشي للمواطنين يوماً بعد يوم.الحسكة عطشى
وأصبح تأمين مياه الشرب الشغل الشاغل للمواطنين الذين يسعون إلى تأمين المال والصهريج لتعبئة المياه، و أصبح الجميع يتقشفون بشكل كبير في استهلاك المياه لصعوبة تأمينها وكلفتها المرتفعة، ومعظمهم يعتمدون على مياه الآبار التي حفرها بعض السكان في الأحياء للاستخدامات المنزلية من غسل وتنظيف وغيرها، فيما يشترون مياه الشرب من الصهاريج الجوالة، وباتت مظاهر الأطفال والنساء والرجال، يحملون غالونات فارغة ويقومون بتعبئتها من الخزانات المتواجدة في الأحياء والتي وضعتها منظمات إنسانية من المشاهد الاعتيادية.. وخلاصة القول أنه بسلاح العطش وقطع المياه يهدد النظام التركي حياة مليون مواطن سوري في الحسكة. 
ضبط أكثر من 8000 فعالية ضمن حملة نوعية لضبط الفعاليات الوهمية المستجرِّة للغاز الصناعي
مرتيني يعلن إطلاق خدمة الفيزا الإلكترونية لزيارة سورية
المالية: لا تعديل على الرسوم الجمركية لأجهزة الجوال
اختتام المؤتمرات السنوية لاتحادات عمال المحافظات بمؤتمر اتحاد عمال دمشق وريفها
طرطوس.. القبض على 3 أشخاص ومصادرة قنابل حربية كانت بحوزة أحدهم
جامعة دمشق: تأجيل امتحانات الفصل الأول لطلاب الدراسات العليا
الحسكة.. إعادة بئرين في وحدة مياه الدرباسية إلى الخدمة بعد توقفهما 3 أشهر
استعداد تام لمديرية صحة حمص لتقديم الخدمات خلال عطلة العيد
الداخلية تدعو المواطنين للامتناع عن إطلاق الأعيرة النارية في العيد
التربية تعلن أسماء الفائزين في المسابقة العلمية للمدرسين
جمعية السرطان بالسويداء تناشد المغتربين والفعاليات
افتتاح مدرسة الحكمة للبنات في داريا بريف دمشق
تشجير حديقة فارس الخوري في صحنايا
السورية للطيران: مكاتبنا مستمرة في تقديم خدماتها للمسافرين خلال العطلة
اجتماع برئاسة محافظ ريف دمشق لمتابعة ما تم إنجازه في إعادة تأهيل دار المتسولين والمشردين في منطقة الكسوة