كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

عائلات عريقة من مدينة دير الزور (آل صائب)

عبد العزيز الأحمد بك

{{آل صائب}}
إحدى العائلات العريقة ذات التاريخ الكبير في مدينة دير الزور.
تنتسب هذه العائلة النبيلة إلى عشيرة البو رباح من عشائر عرب التركي، و كانت ضمن تحالف عشائر الشرقيين في مدينة دير الزور.
مؤسس هذه العائلة هو السيد علي بك الفرحان، الذي حمل اسماً تكريمياً فخري من الدولة العثمانية وهو {{صائب}}.
حمل السيد علي صائب شهادة القانون ((الحقوق)) من جامعة استانبول، و عمل كاتبا في المجلس المحلي لإدارة لواء الزور و قاضياً.
وشغل منصب القائم مقام في عدة أقضية لمتصرفية لواء الزور مثل قضاء البو كمال و قضاء الحسكة.
هو أول صحفي في مدينة دير الزور و كانت صحيفته ((الجول)) تصدر بلغتين عربية و عثمانية و في مدينتين الدير و استانبول، وكانت تغطي في بدايتها أحداث الحرب العالمية الأولى.
و أسس معها في العام نفسه أول دار للطباعة في ١٩١٦ م ((دار صائب للطباعة)).
هو الأديب و السياسي و الصحفي و العالم اللغوي و المثقف.
صدرت له عدة مؤلفت مثل ((معجم صائب)) و ((معجم القبائل العربية)) و سيرة النبي محمد و النبي عيسى و النبي موسى عليهم السلام.
وقد كرمته الدولة العثمانية بنيشان مجيدي رتبة ثالثة لحسن الاتقان في العمل الوظيفي.
وله من الأبناء:
○ الدكتور آصف صائب ((أول طبيب مسجل في نقابة الأطباء بمحافظة دير الزور))، لأنه كان يوجد أطباء بدير الزور غير مسجلين في نقابتها، و قد أشرف على جمع التبرعات و تجهيز كتيبة الفرات لحرب فلسطين عام ١٩٤٨ مع عدد من أعيان المدينة مثل الشيخ عبد الوهاب الراوي و السيد أحمد العايش و الأستاذ حسن الأحمد بك و آخرون، وكان مقر اللجنة في تكية الراوي.
○ و السياسي اللامع المحامي الأستاذ ضياء صائب، أحد رجالات الكتلة الوطنية في دير الزور و من شباب كتيبة القمصان الحديدية الجناح العسكري للكتلة الوطنية، وله نشاط سياسي بارز على مستوى سوريا.
○ و الأديب الكبير الأستاذ سعد صائب الذي له العديد المؤلفات القيمة، و المساهمات الكبيرة في المحافل الثقافية، و اللقائات الإذاعية و التلفزيونية و المقالات الصحفية.
وقد أسس جمعية الأدباء العرب و ترأسها، و كان عضواً في المجلس الأعلى لرعاية الفنون و الأدب و العلوم الاجتماعية و عضواً في اتحاد الكتاب العرب.
○ و المحامي راغب صائب من قدامى محامي دير الزور تخرج من جامعة السوربون بفرنسا، و كان عضواً في عصبة العمل القومي، و أشرف على دعم الثورة الفلسطينية عام ١٩٣٦ مع عبد القادر فرحان الفياض و محمود الطبال، وهو من الزعامات الوطنية في دير الزور.
و أبناء علي صائب بك الفرحان، هم من كبار وجوه المدينة و رجالاتها الوطنية الذين تفخر بهم دير الزور.
ويطول الحديث في رجالات هذه العائلة الكريمة و الأجيال المبدعة و المتعاقبة فيها حتى اليوم.
قارئ في التاريخ