كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

شخصية علمية مرموقة.. الدكتور محمود أحمد السيد

د. نزار يونس:

العلامة الدكتور محمود أحمد السيد قامة علمية شامخة ووطنية كبيرة من جيل العمالقة الكبار قدم لوطنه وأمته الكثير
أغنى المكتبة العلمية العربية بإنتاجه الغزير الذي يتعدى الخمسة والخمسين كتاباً في شتى مناحي الأدب والفكر والتربية والثقافة..
أسلوب كأنه التنزيل.. وآراء في التربية وأفكار.. لو نفذت لكانت منارة لكل جيل..
كان.. ومازال.. مثلا أعلى يحتذى.. في كل منصبٍ علميا تقلده.. ومجال أبدع فيه..
نشأ يتيماً، ووصل إلى أعلى المراتب العلمية متسلحاً بصدق الأقوال وأفعالها.. وبإرادة جبارة.. وعزيمة لا تلين..
سنده.. قلمه وعمله وصدقه وإخلاصه وخلقه السامي النبيل.... فهو والعصاميةُ وجهان لعملة واحدة.
ولو أردت الحديث عن مواقفه الوطنية والإنسانية والثقافية والعلمية لاحتاج الأمر إلى صفحات كثيرة.. وفيما يلي غيضٌ من فيض:
- صدر قرار جمهوري بتسميته رئيساً للجنة تمكين اللغة العربية، كما صدر قرار آخر بتعيينه مديراً عاما لهيئة الموسوعة العربية...
ويعمل بالإضافة إلى ذلك نائباً لرئيس مجمع اللغة العربية بدمشق.. وعضو اتحاد مجامع اللغة العربية بالقاهرة، ورئيساً لتحرير "مجلة التعريب" الصادرة عن المركز العربي للتعريب والتأليف والترجمة والنشر التابع لمنظمة الألكسو، ورئيساً لتحرير "مجلة مجمع اللغة العربية" بدمشق، وعمل سابقاً رئيساً لتحرير "مجلة جامعة دمشق للعلوم التربوية والنفسية" ورئيساً لتحرير "المجلة العربية لبحوث التعليم العالي" في الوطن العربي وأستاذاً في كلية التربية.
عمل سابقاً:
تقلد وزارة التربية (مرتين) في الجمهورية العربية السورية من عام (2000-2003). حيث عمل جاهداً على تطوير مناهج التربية، وسن القوانين لخدمة المواطنين كافة بعيداً عن الاستثناءات الفردية والعلاقات الشخصية حيث قدم خدمات جلّى للمعلمين.. ومنها قراره أن يبقى المعلم (سنتين فقط) خارج محافظته، وأن تلتحق المعلمة بمكان عمل زوجها، وأن تعيّن في محافظتها.
وأنجز بحوثاً ودراسات لمصلحة مكتب (اليونيسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية) وعمل جهده للدفاع عن العروبة و الثقافة العربية.
وتقلد وزارة الثقافة (مرتين) في الجمهورية العربية السورية من عام (2003-2006) حيث عمل باندفاع وإخلاص لحماية الآثار السورية، فمنطقة "تدمر الأثرية" مدينة له ببقائها على لائحة التراث العالمي (اليونيسكو) بعد أن كانت مهددة بالطرد بسبب محاولة البعض الاعتداء عليها و تغيير بعض معالمها الأثرية.. كما سعى لحماية مدينة "عمريت الأثرية" وقد عمل جاهدا لتسجيلها على لائحة التراث العالمي (اليونسكو)..
كما عين مديراً لقطاع التربية في المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الألكسو» بتونس من عام (1992-1996). حيث أشرف على كتاب "المرجع في تاريخ الأمة العربية" واعتمد في ذلك على الأكاديميين والباحثين العرب.
وفيما يلي إنجازاته الثقافية والعلمية والتربوية:
- عمل خبيراً في المركز العربي لبحوث التعليم العالي (1984-1987)، وخبيراً في عدة منظمات ووزارات مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية، مكتب اليونيسف، المجلس العربي للطفولة والتنمية، وزارة التربية بالبحرين، وزارة التربية في دولة الإمارات العربية المتحدة، مشروع الاتحاد الأوربي لإعداد المعلمين في الأردن، مركز البحوث في اليمن... الخ.
- عميداً لكلية التربية بجامعة دمشق (1986-1992).
- أميناً عاماً مساعداً للشبكة العربية لتطوير أعضاء الهيئة التدريسية في جامعات الوطن العربي ومقرها الإسكندرية (1991-1994).
- عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الكتاب العرب بدمشق من (1990-1992).
- درَّس في جامعات عربية (جامعة دمشق ـ جامعة وهران بالجزائر ـ جامعة الكويت)، وفي جامعات أجنبية (سيانا في إيطاليا، وعدة جامعات صينية).
- له ما يزيد على خمسةٍ وخمسين كتاباً منشوراً في مجالات التربية والثقافة واللغة، وما يزيد على مئة بحث منشور في المجلات المتخصصة، وله إسهامات في مجال الإعلام «برامج إذاعية وتلفزيونية وندوات ثقافية في سورية والكويت وتونس والسعودية والبحرين».
- أشرف على خمس وثلاثين رسالة ماجستير ودكتوراه في التربية بجامعة دمشق، وناقش العديد من الرسائل في جامعة السلطان قابوس بسلطنة عمان، وجامعة البحرين، وتونس، والجامعات السورية»، وقوَّم عدداً من النتاجات الفكرية لأعضاء هيئات التدريس المرشحين للترقية في عدد من جامعات الوطن العربي «الكويت، البحرين، قطر، السعودية، الأردن، الإمارات العربية المتحدة، اليمن، فلسطين»، وهو عضو الهيئة الاستشارية لعدد من المجلات التربوية «مجلة البحوث التربوية في جامعة قطر، والبحوث التربوية في جامعة البحرين، والبحوث التربوية في جامعة الكويت، مجلة اللسان العربي بالمغرب...».
- حائز الجائزة التقديرية للتربية من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم عام 2002، ومكرَّم من جامعة الدول العربية عام 2008.
- انتخب عام 2013 في المؤتمر الثاني عشر للتعريب رئيساً للمجلس العلمي لمكتب تنسيق التعريب في الرباط.
وفيما يلي أسماء بعض كتبه:
1- دليل المعلم في تعليم المحادثة للأجانب، معهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، دمشق، 1974.
2- في قضايا اللغة التربوية، وكالة المطبوعات، الكويت، 1978.
3- معجزة الإسلام التربوية، دار البحوث العلمية، الكويت، 1978.
4- الموجز في طرائق تدريس اللغة العربية وآدابها، دار العودة، بيروت، 1980.
5- الاستعمالات اللغوية النحوية في التعبير، مكتبة الأنوار، دمشق، 1980.
6- في طرائق تدريس اللغة العربية، جامعة دمشق، 1982.
7- أساسيات القواعد النحوية مصطلحاً وتطبيقاً،دار دمشق، 1984.
8- تطوير مناهج القواعد النحوية وأساليب التعبير في مراحل التعليم العام في الوطن العربي، مطبوعات المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، تونس، 1985.
9- الإسهام في موسوعة الفكر التربوي العربي الإسلامي، مطبوعات المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، تونس، 1988.
10- اللغة تدريساً واكتساباً، دار الفيصل الثقافية، الرياض، 1989.
11- الاختبارات الموضوعية المقننة في اللغة العربية بالمرحلة الإعدادية، مطبوعات المنظمة العربية للتربية والثقافة العلوم، تونس، 1990.
12- شؤون لغوية، دار الفكر، دمشق 1990.
13- تدريس اللغة العربية بين الواقع والطموح، دار طلاس، دمشق، 1990.
14- نصوص مختارة، دار الفكر، دمشق، 1990.
15- في قضايا التربية المعاصرة، دار الندوة للدراسات والنشر، دمشق 1992.
16- الأدب مفهوماً وتدريساً، دار الندوة للدراسات والنشر، دمشق، 1992.
17- علم النفس اللغوي، جامعة دمشق، 1992.
18- اللسانيات وتعليم اللغة، دار المعرفة، تونس، 1997.
19- بعض السمات البارزة للتربية العربية الإسلامية، مطبعة
العجلوني، دمشق، 2002.
20- بعض السمات البارزة للمنهج التربوي للدكتور شكري فيصل،
دمشق 2002.
21- في الإعلام التربوي ـ مطبعة العجلوني، دمشق، 2002.
22- الآفاق المستقبلية للتربية العربية، مطبعة العجلوني، دمشق، 2002.
23- في قضايا الثقافة، مطبعة العجلوني، دمشق، 2002.
24- في تراثنا العربي، مطبعة العجلوني، دمشق، 2002.
25- في البحث التربوي والتربية الشاملة، مطبعة العجلوني، دمشق 2002.
26- من مشكلات النظام التربوي العربي، مطبعة العجلوني، دمشق 2002.
27- الأهداف التربوية في الجمهورية العربية السورية تحليلاً وتصنيفاً،
مطبوعات وزارة الثقافة بدمشق، 2004.
28- في الأداء اللغوي، مطبوعات وزارة الثقافة، دمشق، 2004.
29- مقالات في الثقافة، مطبوعات وزارة الثقافة، دمشق،2004.
30- كلمات تربوية، مطبوعات وزارة الثقافة، دمشق، 2005.
31- كلمات ثقافية، مطبوعات وزارة الثقافة، دمشق، 2005.
32- في طرائق تعليم اللغة للأطفال، مطبوعات وزارة الثقافة، دمشق، 2008.
33- اللغة العربية وتحديات العصر، مطبوعات وزارة الثقافة، دمشق، 2008.
34- اللغة العربية واقعاً وارتقاء، مطبوعات وزارة الثقافة، دمشق، 2010.
35- دراسات تربوية، مطبوعات وزارة الثقافة، دمشق، 2010.
36- في قضايا التعريب، المركز العربي للتعريب والترجمة والتأليف
والنشر، دمشق، 2010.
37- الخطة العامة لتعريب التعليم ، تونس،2011.
38- نجوم لا تأفل ـ مطبوعات مجمع اللغة العربية، دمشق، 2012.
39- النهوض باللغة العربية والتمكين لها، مطبوعات مجمع اللغة
العربية، دمشق عام 2013.
41- الخطة العامة لتنسيق التعريب، مكتب تنسيق التعريب، الرباط 2013.
42- دراسات في المعاصرة والتراث، مطبوعات اتحاد الكتاب العرب،
دمشق، 2013.
43- الهوية ولغة التعليم في البلاد العربية، مطبوعات مجمع اللغة
العربية، دمشق، 2013.
44- حياة الدكتور عبد الوهاب حومد، مطبوعات مجمع اللغة العربية، دمشق، 2013.
45- الدكتور حكمت هاشم، مفكراً جامعياً ومجمعياً، مطبوعات مجمع اللغة العربية، دمشق، 2015.
46- الدكتور أمجد الطرابلسي ، مربياً وأديباً، مطبوعات مجمع اللغة العربية ،دمشق، 2013.
47- الخطة العامة لتنسيق التعريب في الوطن العربي، مطبوعات مجمع اللغة العربية، دمشق، 2014.
48- نصوص أدبية مختارة، مطبوعات دار الإعصار العلمي، عمان، 2015.
49- في سبيل العربية مطبوعات وزارة الثقافة، دمشق، 2014.
50- لغتنا الأم العربية الفصيحة، مطبوعات وزارة الثقافة، دمشق، 2015.
51- الدكتور حكمت هاشم، مفكرا جامعيا ومجمعيا، مطبوعات مجمع اللغة العربية، دمشق، 2016.
52- قضايا راهنة للغة العربية، مطبوعات وزارة الثقافة، دمشق، 2016.
53- أزاهير أدبية منشورات دار الشرق، دمشق،2016.
54- في رحاب لغتنا العربية، مطبوعات وزارة الثقافة، دمشق، 2017.
55- في طرائق تدريس اللغة العربية، جزآن، مطبوعات جامعة دمشق، 2017.
56- في طرائق تدريس اللغة العربية، إشراف الجامعة الافتراضية، 2017.
ومؤخراً وهب مكتبته الخاصة الموسوعية الضخمة – على غناها وأهميتها وتنوعها- لمكتبة الأسد.. ليستفيد منها الباحثون و الأجيال القادمة.. وهذه مأثرة كبيرة أتمنى أن يتمثل بها كل حريص على نشر الثقافة والعلم والتربية..

أدام الله لنا عمرك وعطاءك الثر الكبير يا منارة الجيل.