الفريق حسن باشا الفقير القائد الميداني لمعركة ميسلون

خالد محمد جزماتي- فينكس:

ولد الفريق حسن الفقير في دمشق في حي الشاغور عام 1880، تخرج من المدرسة الرشيدية الثانوية بدمشق، ثم تخرج من الكلية الحربية في استنبول والتحق بالجيش العثماني.
في الحرب العالمية الأولى قاد الفرقة العربية المحاربة في أوروبا وحقق انتصارات في حرب البلقان، وتمكن من اختراق خط دفاع نهر الدانوب ودخل بقواته مدينة بوخارست الرومانية، إضافة إلى عدد من الانتصارات الهامة فاستحق على ذلك وسام الصليب الحديدي الألماني، إضافة إلى العديد من الأوسمة العثمانية.
التحق العقيد حسن تحسين الفقير بالجيش الفيصلي عقب انتهاء الحرب العالمية الأولى آمرا اللواء الرابع في عمان، ثم آمراً للواء الأول في دمشق ثم آمراً للفرقة السورية الاولى في مسرح عمليات ميسلون.
هذا الرجل العسكري الفذ حمل مسؤولية قيادة ميسلون، وهو يعلم ما يحيط بها من أشواك، ولكنه حمل الامانة بكل جرأة و إقدام وكفاءة عالية في مواجهة الصعاب بكل أنواعها، وشرع بأثارة الشعور القومي لدى الناس ولكن المعركة كانت رأساً صالحاً لجسد لا يستجيب. وقد قام بوضع عدة خطط فذة لصد الغزو الفرنسي لكن نقص الإمكانيات وكثرة الخيانات أدت إلى تلك الهزيمة. ورغم ذلك فقد استطاع الجيش السوري الذي كان تحت إمرة وزير الحربية يوسف العظمة وتحت إدارة حسن الفقير من إنزال خسائر بالجيش الفرنسي وصلت إلى خمسين قتيل و حوالي مئتين من الجرحى مع تحطيم عدد كبير من الآليات رغم أن أعداد الجيش السوري لم تكن تصل إلى سبعمائة مقاتل بأسلحة خفيفة.
احتفظ هذا الرجل بعلم معركة ميسلون (العقاب) كي لا تمس هذا العلم أياد لا يرضاها، وأخذها معه عندما غادر البلاد.
غادر دمشق بعد الاحتلال الفرنسي إلى عمان الى ثم الحجاز حيث عين مستشاراً وقائداً عسكرياً للشريف حسين، ومن ثم عُيّن وزيراً للدفاع للملك علي بن الشريف حسين ورفع الى رتبة فريق ونال لقب الباشا عسكرياً.
غادر بعدها إلى اليمن السعيد مستشاراً عسكرياً للإمام يحيى حميد الدين.
عاد إلى دمشق عام 1944 وسلم راية (العقاب) للقوتلي. وهي موجودة في المتحف الحربي اليوم.
تمت تصفيته من قبل عملاء صهيون عن طريق حقنه بمادة سامة أثناء مرضه في دمشق 21/7/ 1948، وقد أوكل له تأسيس جيش شعبي في سورية لتحرير فلسطين بعد حصول نكبة فلسطين...!